BBC ترصد سقطات الإعلام الأمريكى بعد دخول ترامب البيت الأبيض.. الرئيس المنتخب حصل على دعم 20 صحيفة مقابل 200 للمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون.. وآراء الخبراء والمحللين أثبتت سطحيتها

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 02:24 ص
BBC ترصد سقطات الإعلام الأمريكى بعد دخول ترامب البيت الأبيض.. الرئيس المنتخب حصل على دعم 20 صحيفة مقابل 200  للمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون.. وآراء الخبراء والمحللين أثبتت سطحيتها BBC ترصد سقطات الإعلام الأمريكى بعد دخول ترامب البيت الأبيض
كتب: أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصدت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، سقطات الإعلام الأمريكى ومراكز الأبحاث، موضحة تقرير مطول لها أن فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، كان دليلاً واضحاً على عدم دقة تقارير وتقديرات المحللين والخبراء الأمريكين، الذين واصلوا تأييدهم للمرشحة الخاسرة هيلارى كلينتون، طوال فترة الانتخابات.

 

وتسألت هيئة الإذاعة البريطانية، عن الدور الذى لعبه الإعلام بشقيه، التقليدى والبديل، فى نجاح عملية انتخاب دونالد ترامب لكى يكون رئيسا للولايات المتحدة، موضحة أن  صحيفة "سان دييجو يونيون تريبيون" سجلت يوم 30 سبتمبر سابقة فى تاريخها الممتد لـ148 عاما، إذ أعلنت تأييدها لمرشح ديمقراطى للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون، وكان هذا أيضا أول تأييد لمرشح ديمقراطى من جانب صحيفة "ديترويت نيوز" منذ 143 عاما، والأول فى تاريخ صحيفة "أريزونا ريبابليك" منذ 126 عاما.

 

وقالت BBC، إن دونالد ترامب لم يحظى بشعبية لدى الصحف الأمريكية، ومن بين الصحف الـ100 الأوسع انتشارا، لم يحظ المرشح الجمهورى سوى بتأييد اثنتين، بينما أيد أكثر من 200 صحيفة كلينتون، حصل ترامب على دعم أقل من 20 صحيفة.

 

وحتى بعض هذا الدعم لترامب كان فاترا على أقل تقدير، وكان أفضل تعليق فى هذا الصدد قد ورد من صحيفة "فورت واين نيوز سنتنيل" فى السطور التالية: "شكرا للرب على مايك بنس (نائب الرئيس المنتخب)، ووصفت صحيفة واشنطن تايمز ترامب بأنه شخص معيب وأقرت بأنه "فظ وسوقى."

 

ما فعلته وسائل الإعلام بالفعل هو أن ترامب أصبح لديه "جميع الأعداء المتوقعين: الخبراء، علماء الاجتماع، وأفراد النخبة والأكاديميون ومروجو الأخلاق المناهضين للسياسات الفاشلة."، وقد شعر الإعلام بأن صورة ترامب يمكن أن تُرسم من جانب "وسائل إعلام حزب واحد."

 

وبعد ذلك كان انتصار ترامب ضربة قاسية لهؤلاء الخبراء المطلعين ببواطن الأمور المقربين من النخبة السياسية "ومروجى الأخلاق"، لكن هذا الانتصار كان أيضا إهانة لآلاف الصحفيين الذين قضوا شهورا يحاولون تحذير الرأى العام من دونالد ترامب.

 

وبحسب التقرير أشار البروفيسور جيف جارفيز، من مركز "تو-نايت سنتر فى ريادة الصحافة" التابع لجامعة مدينة نيويورك، وهو داعم قوى لكلينتون، إلى فشل الصحافة بشكل واضح، وقال "الحقيقة الخالصة لترشيح دونالد ترامب هى أنه على فشل الصحافة."

 

ويشعر جارفيز، مثل كثيرين آخرين من طبقة الإعلام الليبرالى، بأن نجاح ترامب هو إشارة إلى أن وسائل الإعلام فشلت فى نقل الحقيقة بالفاعلية اللازمة، لافتا إلى أن عقد مقارنة بين قضية تسريب رسائل البريد الإلكترونى لكلينتون وجميع الانتقادات الموجهة لترامب بداعى تحقيق التوازن هى مقارنة مضللة.

 

ويشار إلى أن هناك وجهة نظر (ليبرالية) أخرى تقول إن وسائل الإعلام منحت ترامب مساحة كبيرة للتعبير عن نفسه دون تنقيح، وبدلا من الشعور بالفزع فإن قطاعات كبيرة من الجمهور أحبت مشاهدة ما يقوله ترامب.

 

ويمكن أن يُنظر إلى الصحافة المطبوعة بشكل أساسى على أنها فشلت فى رواية القصة الحقيقية، فى حين منحت شاشات التلفاز مساحة مفتوحة لترامب. وإن هذا الأمر يفترض شيئين، الأول هو أن لصناعة الأخبار هدفا أخلاقيا، والثانى هو أن التلفزيون لا يزال وسيلة الإعلام الأكثر فاعلية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة