كشف الدكتور هانى محمود، وزير التنمية الإدارية الأسبق، أن 98 من موظفى الحكومة يحصلون على تقدير امتياز رغم سوء الخدمات، وهو ما يؤكد أن مصر الدولة الوحيدة التى لديها أفضل تقديم خدمات فى العالم وهو العكس تماما على أرض الواقع، لافتا إلى أن القوانين والتشريعات التى تحكم الجهاز الإدارى بها أزمة، وكانت سببا من أسباب الإخلال بالجهاز الإدارى، إلا أنه من المنتظر أن يعالج قانون الخدمة المدنية تلك الإخلالات.
وأضاف الوزير الأسبق أن التعيينات تتم ليس وفقا للكفاءات ولكن أصبحت عائلية فى معظم المصالح الحكومية، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطويرا فى الجهاز الإدارى للدولة من خلال قانون الخدمة المدنية، ومن ثم التشريعات الأخرى، إضافة إلى إعادة هيكلة الكوادر البشرية نفسها.
ولفت إلى أن الحكومة أهملت تدريب العاملين بالجهاز الإدارى، حيث إنه لا توجد أى منظومة تدريبية خلال الـ3 سنوات الماضية، الأمر الذى يحتاج إلى تدريب العاملين بالدولة على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن البيروقراطية من أشد المعوقات التى يعانى منها الجهاز الإدارى للدولة.
ونوه إلى أن ميكنة البيانات أهملناها بشكل كبير فى الجهاز الإدارى للدولة، مؤكدا أن الميكنة وإدخال التكنولوجيا ووجود وكيل وزارة دائم يربط بين الوزراء المختلفين ضرورة. وأن ترتيب مصر 119 على العالم قبل الثورة 25 يناير ثم تقدمنا إلى 117 ثم إلى 114 ثم إلى 94 أكبر دليل على وجود خطوات صحيحة تحدث، خاصة أننا وصلنا إلى الترتيب 88 إلا أن الفساد عندنا مختلف نتيجة تغلغله فى كل القطاعات، وأصبح لدينا فساد مؤسسى.
