من هى زينب شتا والدة محمد سلماوى؟

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 07:54 م
من هى زينب شتا والدة محمد سلماوى؟ زينب شتا والدة الكاتب الكبير محمد سلماوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نشر الكاتب الكبير محمد سلماوى، اليوم، على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورة لوالدته الراحلة السيدة زينب شتا، وذلك لمرور ذكرى ميلادها، وفى ضوء هذه المناسبة، يقدم "اليوم السابع" إلى قرائه معلومات قد لا يعرفها البعض عن زينب شتا، التى كان لها تأثيرًا كبيرًا فى حياة "سلماوى" الذى شغل العديد من المناصب، وتنقل بين الصحافة والأدب والسياسة.

فقد عرف اسم السيدة زينب شتا كسيدة نشطة فى المجال الاجتماعى حيث ساهمت فى الكثير من الأعمال الخيرية التى كانت تقوم بها نوادى الروتارى والإنرويل، وهى كريمة رجل الأعمال الكبير محمد شتا بك رفيق طلعت حرب باشا فى الكثير من مشروعاته الكبرى، وقد كان من داعمى الأخوين مصطفى وعلى أمين عند تأسيسهما لجريدة الأخبار، وقد تبرع لهما بخزينته الشخصية بعدما رفضا التبرع المالى الذى قدمه إليهما حرصا منهما على عدم إضاعة أمواله، إلا أنه حينما تبرع بخزنته كتب مصطفى أمين مقالاً عن هذا الموقف، واعتبر الخزينة "فأل حسن"؛ لأن خزينة شتا بك - على حد قوله – لا تفرغ أبدًا، إلا أن ما لا يعرفه البعض عن المرحومة زينب شتا هو أنها كانت فنانة تشكيلية موهوبة، فهواية الرسم كانت دائماً ما تشغلها قبل زواجها من رجل الأعمال المهندس سلماوى محمد بك، والذى عمل فى مجال الاستيراد والتصدير، وصاحب مصانع تعدين، الذى كان حريصًا على استثمار أمواله فى مصر رغم تأميم شركاته عام 1962.

وعلى الرغم من أعباء الزواج، وانشغال الزوجة بتنشئة أبنائها، إلا أن السيدة زينب شتا ظلت على عشق كبير للفن، إلا أن ظروف العصر فى ذلك الوقت، لم تكن تعرف مصطلح أو مسمى "الفنانة التشكيلية"، ولكن هذا لم يكن عائقًا بالنسبة لمن أحبت الفن، وأرادت أن تجعله هواءً يستنشقه أبناؤها.

استمرت زينب شتا فى ممارسة هوايتها، لتكون - مع مكتبة كبيرة لدى زوجها - زادا فنيا وثقافيا لا ينتهى تقدمه لمن سيصبح فيما بعد كاتبًا وصحفيًا كبيرًا يمثل وطنه فى العديد من المناسبات، هو وأشقائه الثلاثة، حيث أصبح شقيقه الأصغر أشرف سلماوى مؤلفا موسيقيا يعمل فى بريطانيا، وقد ألف أغنيات ناجحة لعدد من كبار المطربين العالميين، منهم ديميس روسوس، أما شقيقتاه فقد مثلت الكبرى مصر فى الخارج زوجة للسفير عبد الرحمن مرعى مساعد وزير الخارجية الأسبق، وتزوجت الصغرى من الموسيقار إسماعيل الحكيم نجل الكاتب الكبير توفيق الحكيم، وبعد وفاته تزوجت المهندس أبوبكر خيرت وعاشت معه فى انجلترا ثم فى السعودية قبل أن يستقرا فى القاهرة.

ويبدو أن للفن التشكيلى دور أساسى فى حياة محمد سلماوى، سواءً فى مرحلة الصغر، أو بعد الزواج، فحينما تزوج من نازلى مدكور، كانت تعمل فى مركز التنمية الصناعية التابع للأمم المتحدة، ولأن للفن صوت عالى يسمعه المحب فى كل وقت، فقد تركت نازلى مدكور وظيفتها المرموقة، لتتفرغ لممارسة ما أحبته، ولتقدم فيما بعد العديد من المعارض الفنية التشكيلية كواحدة من أهم الفنانات التشكيليات فى مصر فى الوقت الحالى.

أما عن السيدة زينب شتا، فلم تقم أية معارض لأعمالها، وانما كانت ترسم لنفسها وكانت تهدى أصدقائها بعض أعمالها، وحين رحلت عام 1994 تركت لأبنائها وأكبرهم محمد سلماوى، ما تبقى لديها من لوحات موزعة بينهم.

بعض من لوحات السيدة زينب شتا التقطتها عدسة "اليوم السابع" بالإضافة إلى بعض من مقتنياتها حينما قمت بإجراء حوار صحفى سابق مع الكاتب الكبير محمد سلماوى، لأجد نفسى جالسًا فى قاعة متحفية مليئة بالعديد من القطع الفنية النادرة، وقد تحدث سلماوى يومها لأول مرة عن والدته التى قال إنها هى التى نمت فيه حب الفن وتذوق الجمال، وقال أنه لولاها ما كان قد أصبح أديبًا.  

 

 إحدى اللوحات الزيتية للفنانة الراحلة زينب شتا والدة الكاتب محمد سلماوى بعنوان الغروب.
إحدى اللوحات الزيتية للفنانة الراحلة زينب شتا والدة الكاتب محمد سلماوى بعنوان الغروب.

 

 حقيبة يد فضية والدة محمد سلماوى الفنانة زينب شتا إحدى مقتنياتها فى منزله
حقيبة يد فضية والدة محمد سلماوى الفنانة زينب شتا إحدى مقتنياتها فى منزله

 

منزل محمد سلماوى
مجموعة من اللوحات العالمية في منزل محمد سلماوى

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة