بوادر إيجابية باستئناف منحة الـ3 مليارات دولار السعودية لتسليح جيش لبنان.. ميشال سليمان: الهبة ستعود ولو كره الكارهون.. قصر الرئاسة يحضر أولى رحلات الرئيس للرياض.. وممثل المملكة: نعمل لإزالة سحابة صيف

الإثنين، 14 نوفمبر 2016 07:00 ص
بوادر إيجابية باستئناف منحة الـ3 مليارات دولار السعودية لتسليح جيش لبنان.. ميشال سليمان: الهبة ستعود ولو كره الكارهون.. قصر الرئاسة يحضر أولى رحلات الرئيس للرياض.. وممثل المملكة: نعمل لإزالة سحابة صيف ميشيل عون - الرئيس اللبنانى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب تجميد دام 10 أشهر للمنحة السعودية المقدرة بـ3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبنانى على خلفية أزمة سياسية بين البلدين، بدأت بوادر انفراجه تلوح فى الأفق وإشارات إيجابية توحى بأن هناك إعادة تفكير سعودى فى عودة المنحة بعد وصول ميشال عون إلى قصرا بعبدا واقتراب سعد الحريرى من تشكيل الحكومة.
 
حتى الآن لا يوجد تصريح رسمي من السعودية باستئناف المنح لتسليح الجيش اللبنانى عن طريق فرنسا إلا أن هناك تلميحات أوحت إلى الساسة اللبنانيين باقتراب انتهاء الأزمة، وهو ما أكده الرئيس اللبنانى السابق ميشال سليمان عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر أمس، حيث أكد فى تغريدة له "الهبة السعودية للجيش عائدة.. بالإذن من الكارهين ولو كرهوا".
 
تغريدة سليمان تلقفتها الصحف اللبنانية لتنقب خلفها فيما يتم الترتيب له سرًا بين الرياض وبيروت لإعادة فتح طريق الود بينهما، حيث قالت صحيفة السفير إن الأسبوع الجديد يحمل تطورات على صعيد التأليف الحكومي، بعدما باتت العقد محصورة ومحددة، كاشفة عن أن رئاسة الجمهورية بدأت التحضير لأول رحلة خارجية يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إلى العاصمة السعودية، فى ظل تقديرات بأن يتم تحديد موعدها النهائى بعد الانتهاء من عملية التأليف الحكومى والتقاط الصورة التذكارية ونيل الحكومة ثقة المجلس النيابى.
 
الصحيفة اللبنانية أكدت أن العماد عون أبدى رغبته بزيارة السعودية، وفى هذا السياق جاءت زيارة القائم بالأعمال السعودى وليد البخارى، أمس، إلى وزارة الخارجية، حيث سلم وزير الخارجية فى حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، رسالتين، الأولى من السلطات السعودية والثانية من نظيره وزير الخارجية السعودى عادل الجبير.
 
وأشارت الصحف إلى أن هناك أنباء عن علاقة الرسائل السعودية بدعوة الرئيس ميشال عون لزيارة المملكة، وبموضوع الهبة المالية السعودية المجمدة للجيش اللبناني، وأكد البخارى حرص المملكة الدائم على سيادة واستقرار لبنان السياسى والأمنى والتطلع إلى التعاون المشترك لخير البلدين الشقيقين، ومن أجل إزالة سحابة الصيف التى مرت فى أجواء هذه العلاقات، ما يتطلب متابعة الجهود المخلصة من أجل تحسين هذه العلاقات وتذليل العقبات التى تحول دون تطويرها.
وأضاف: "فى هذه المناسبة يهمنى التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية الدائم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على سيادة لبنان واستقراره السياسى والأمنى والحفاظ على أفضل العلاقات معه وهى علاقات كانت على الدوام نموذجية، وتاريخية وأخوية".
 
وقالت مصادر مقربة من وزير الخارجية، إن عون حال إتمام الزيارة يريد ألا تقتصر على الجانب الرسمى البروتوكولي، بل أن تتخذ طابعًا سياسيًا بامتياز وأن يتخللها إعلان سعودى عن الإفراج عن هبة الـ3 مليارات دولار لتسليح الجيش اللبنانى بأسلحة فرنسية. 
 
فرنسا من جانبها تضغط فى نفس الاتجاه على القيادة السعودية لاستعادة منحة تسليح الجيش لما لها من انعكاس خطير على استقرار الأوضاع فى بيروت الواقعة فى بؤرة صراعات وحروب خطيرة بالمنطقة، وأعربت فرنسا منذ أيام قليلة عن أملها فى تنفيذ برنامج تسليح للجيش اللبنانى تموله الرياض بعد أن تم انتخاب رئيس للبنان، مشيرة إلى أنها تجرى "حوارًا وثيقًا" فى هذا السياق مع البلدين.
 
وقالت الخارجية الفرنسية، على لسان المتحدث باسم الوزارة، رومان نادال: "تشكل الصفقة السعودية استجابة للاحتياجات الحالية للقوات المسلحة اللبنانية ونأمل فى أن يتم تنفيذها لمصلحة الأمن فى لبنان"، مشيرًا إلى أن هناك "مخاطر يجب على لبنان مواجهتها فى إطار إقليمى غير مستقر".
 
ترتيب الملفات اللبنانية للقاء القيادة السعودية بدأ من الآن ويبدو أن هناك تطلع من جانب عون لفتح عدد من الملفات ورفع سقف التوقعات لنتائج زيارته، فمن جانب سيسعى لبنان خلال الزيارة إلى تشجيع السلطات السعودية على إعادة الاعتبار إلى منحة المليار دولار التى كان السعوديون قد خصّوا بها الرئيس الحريرى، بعد المواجهة العسكرية بين الجيش اللبنانى و«داعش» فى عرسال قبل أكثر من سنتين، وعلى جانب آخر قد يسعى مدعوما بعلاقته القوية بالنظامين الإيرانى والسورى ليبادر بتهدئة الأوضاع الملتهبة بين الشيعة والسنه فى المنطقة.
 
وكانت السعودية قد علقت مساعداتها العسكرية فى فبراير الماضى على خلفية ما اعتبرتها "مواقف عدائية" من جانب بيروت ناتجة عن "خضوع" لبنان لـ"حزب الله"، ويشمل برنامج المساعدات السعودية تسليم أسلحة وتجهيزات عسكرية فرنسية، بما فى ذلك دبابات ومروحيات ومدافع، كما قررت إيقاف ما تبقى من مساعدة مقررة بمليار دولار لقوى الأمن الداخلى اللبنانى (الشرطة)، إلى الجيش اللبنانى بقيمة 2.2 مليار يورو، وتم تسليم دفعة أولى، فى إبريل 2015، كانت عبارة عن 48 صاروخًا فرنسيًا مضادًا للدروع من نوع "ميلان".
 
وكان وزير خارجية لبنان جبران باسيل الذى حضر القمتين العربية والإسلامية فى يناير الماضي، قد رفض التصويت بالموافقة على بيان عربى مشترك يدين الهجمات الإيرانية على البعثات السعودية بطهران لأنه احتوى على انتقادات لحزب الله، وأكد الحاجة لوحدة وطنية فى لبنان، وقالت المملكة إنها قامت بمراجعة شاملة لعلاقاتها مع الجمهورية اللبنانية بما يتناسب مع هذه المواقف ويحمى مصالح المملكة، واتخذت هذه القرارات، مع تأكيدها استمرار مؤازرتها للشعب اللبنانى.
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

amaraxp@yahoo.com

تعديل خطأ في قيمة المنحة

لفت انتباهي الى مبلغ المنحة لا يرقى ليكون منحة حيث ان قيمة المنحة الصحيحة هي ثلاثة مليارات دولار وشكرا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة