يستعرض التقرير التالى مقارنة بين حال كرة القدم فى إنجلترا وإسبانيا قبل أن يلعب المنتخبان الكبيران مباراة ودية دولية غدا الثلاثاء، بملعب "ويمبلى"، بالعاصمة الإنجليزية "لندن".
1 - الموقف المالى
أظهرت إسبانيا تصميما مع وجود خافيير تيباس فى منصب رئيس رابطة الدورى على تحدى إنجلترا صاحبة أكبر مسابقة حصدا للأرباح بالعالم.
وأجبر تيباس الأندية على تقليص ديونها وسلك محاولات لتغيير القانون وإجبار الأندية على بيع حقوق البث التلفزيونى بشكل جماعى لتبرم الأندية أكبر صفقة محلية فى 2015 وقيمتها 2.65 مليار يورو (288 مليار دولار) بعقد لمدة ثلاث سنوات.
ورغم ذلك تبقى إسبانيا بعيدة عن اللحاق فى قيمة العقود بالدورى الإنجليزى الممتاز الذى أبرم صفقة ضخمة قيمتها 5.14 مليار جنيه إسترلينى (6.48 مليار دولار) من العقد الأخير.
2- اللاعبون الكبار
يمكن لإسبانيا بكل تأكيد الحديث عن امتلاك أفضل لاعبى العالم وهنا الأمر لا يتعلق فقط بالثنائى ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو. ويملك الدورى الاسبانى 13 من أصل 30 مرشحا للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم فى 2016 وهو ما يفوق أى مسابقة دورى أخرى. ويأتى الدورى الإنجليزى ثانيا برصيد ثمانية مرشحين فقط.
ويملك الدورى الإسبانى أيضا آخر سبعة فائزين بالكرة الذهبية و16 من آخر 18 مرشحا نهائيا للجائزة ولم يقدم الدورى الإنجليزى أى مرشح.
وتعود آخر مرة قدم فيها الدورى الإنجليزى لاعبا فى القائمة المختصرة النهائية إلى 2008 عندما كان رونالدو فى مانشستر يونايتد وفاز حينها بالجائزة، بينما جاء فرناندو توريس أثناء لعبه فى ليفربول بالمركز الثالث.
3 - أهم المدربين
مع تعيين العملاقين بيب جوارديولا وجوزيه مورينيو لقيادة قطبى مدينة مانشستر وانتقال أنطونيو كونتى لتدريب تشيلسى بعد الرحيل عن إيطاليا أصبح الدورى الإنجليزى يملك بالفعل أفضل مدربى العالم.
ونجح يورجن كلوب المدرب صاحب الشخصية فى الوصول مع ليفربول إلى قمة الدورى، كما أن المسابقة تضم مدربين كبار آخرين مثل ماوريسيو بوكيتينو مع توتنهام هوتسبير وكلاوديو رانييرى مع ليستر حامل اللقب.
وتملك أول ثلاثة أندية فى اسبانيا مدربين من أصحاب الأسماء الرنانة بوجود زين الدين زيدان الفائز مع ريال مدريد بدورى أبطال أوروبا فى الموسم الماضى ولويس إنريكى صاحب الإنجازات مع برشلونة.
ووصل دييجو سيميونى مع أتليتيكو مدريد إلى نهائى دورى الأبطال مرتين فى آخر ثلاث سنوات، كما أحدث خورخى سامباولى انتفاضة مع أشبيلية منذ توليه المسئولية بعد نهاية الموسم الماضى.
4 - مكانة أوروبية
سيطرت إسبانيا على كأس أوروبا للأندية مع انطلاق المسابقة وأحرز ريال مدريد اللقب خمس مرات متتالية بين 1956 و1960.
وتألقت الأندية الإنجليزية فى فترة أخرى وضمنت أندية ليفربول ونوتنجهام فورست وأستون فيلا بقاء اللقب فى إنجلترا بين 1977 و1982.
وعادت الأفضلية للأندية الاسبانية مجددا بعدما أصبح اسم البطولة دورى الأبطال فى 1992 بفضل انتفاضة جديدة لريال، الذى أحرز اللقب خمس مرات فى 18 عاما وظهور برشلونة كقوة أوروبية جديدة ونجاحه فى التتويج باللقب أربع مرات فى تسع سنوات.
ويتوارى إنجاز الأندية الإنجليزية فى إحراز أربعة ألقاب فى دورى الأبطال منذ 1992 خلف فوز الأندية الإسبانية بتسعة ألقاب.
5 - النجاح الدولى
أحرزت إسبانيا لقب بطولة أوروبا فى 1964 وفازت إنجلترا بكأس العالم بعد عامين لكن مرت عقود دون أى إنجاز دولى للمنتخبين.
وعادت إسبانيا إلى الإبداع بعد غياب 44 عاما وأحرزت لقب بطولة أوروبا فى 2008 و2012 كما توجت بلقب كأس العالم فى 2010.
ولا تزال إنجلترا تبحث عن إنجاز آخر ولم تتمكن من اجتياز الدور قبل النهائى فى بطولة كبرى منذ حدث ذلك فى بطولة أوروبا 1996.
