"أجيال تُسلم أجيال" هذا هو حال كرة القدم ولكن هناك بعض الأسماء التى تكون معاصرة لأكثر من جيل فى مراحل الإحلال والتجديد الكروية، وتكون شاهدة على أكثر من جيل بفرحه وحزنه بمجده وخزيه، وهو ما ينطبق على أحمد فتحى لاعب الأهلى والمنتخب الوطنى، أحد الأجيال التى لعبت لأكثر من جيل بداية من الجيل الذهبى للفراعنة الذى نجح فى تحقيق اللقب القارى ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010 وكذلك مراحل التجديد والتطوير التى شهدها المنتخب بعد اعتزال هذا الجيل الذهبى.
وشارك أحمد فتحى فى العصر الذهبى للكرة المصرية وكان أحد العناصر الأساسية فى جيل الفراعنة والذى اختتم بريقه وهيمنته على القارة السمراء بالفوز على غانا فى نهائى كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا قبل أن يتراجع مستوى الفراعنة فى حقبة ما بعد أمم أنجولا ويفشل فى التواجد بالبطولة المحببة إليه لثلاث نسخ متوالية اعوام 2012 و2013 و2015 ويستمر إخفاقه على المستوى القارى والمونديالي.
تواجد فتحى فى أفضل الأجيال التى تعاقبت على الكرة المصرية ورحل رموزه لتتم عملية الإحلال والتجديد فى عضد المنتخب الوطنى ويفقد المنتخب أهم عناصره مثل محمد أبو تريكة ووائل جمعة وأحمد حسن وعبد ربه وعماد متعب وعمرو زكى ومحمد زيدان ومحمد بركات، ليأتى من بعده جيل قليل الخبرة على المستوى المشاركات القارية وخيب الآمال فى استمرار هيمنة الكرة المصرية على عرش القارة السمراء.
وشارك فتحى فى مباراة تحمل كابوسا للجماهير المصرية وهى الخسارة من غانا بسداسية فى موقعة كوماسى عاغم 2013 والتى على أثرها تبدد حلم المصريين فى الصعود لمونديال البرازيل وشارك الجوكر فى هذا الهزيمة الكارثية التى لن تمحى من ذاكرة المصريين لأنها كانت بمثابة الصاعقة على قلوبهم وقضت على أحلامهم فى الصعود للمونديال، كما شارك الجوكر فى مواجهة الإياب التى جمعت مصر وغانا على إستاد الدفاع الجوى وانتهت بفوز الفراعنة بهدفين مقابل هدف وصعود منتخب البلاك ستارز لمونديال 2014.
ويستعد فتحى للمشاركة فى مباراة الليلة بين مصر وغانا فى ثانى جولات تصفيات المونديال حيث تتم المفاضلة بينه وبين عمر جابر للدفاع عن الجبهة اليمنى للزمالك وإن كانت حظوظ الجوكر أكبر بفضل تفوقه فى الشق الهجومى عن لاعب بازل السويسرى والزمالك السابق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة