مع اقتراب نهاية فترة اختباره التى تبلغ 4 مباريات وبعد التفوق على "الغريم القديم" باستاد ويمبلى، يبدو أن جاريث ساوثجيت سيترك وراء ظهره التساؤلات حول صلاحيته لتدريب منتخب إنجلترا لكرة القدم وينتزع الوظيفة بصورة دائمة.
وضمنت ثلاثة أهداف بالرأس من دانييل ستوريدج وآدم لالانا وجارى كاهيل الفوز لإنجلترا 3-0 على اسكتلندا، والبقاء فى صدارة مجموعتها بتصفيات كأس العالم، وأضافت أجواء من الحتمية على ترقية ساوثجيت من وظيفته المؤقتة.
وكانت الفترة التى سبقت مباراة الجمعة فى المجموعة السادسة مليئة بتقارير أن الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم، حسم أمره بالفعل بشأن منح المنصب إلى ساوثجيت إلا فى حالة التعرض لهزيمة مثيرة للحرج فى أقدم مواجهات كرة القدم الدولية.
لكن مع تجاوز هذه العقبة بسلام وابتعاد منافسيه على المنصب عن الصورة فيما يبدو، فإن الطريق مفتوح الآن أمام مدرب ميدلسبره ومنتخب إنجلترا تحت 21 عاما السابق لتولى المهمة.
ويحتاج ساوثجيت بالتأكيد إلى ترك بصمة أخرى فى ختام المهمة المؤقتة وذلك من خلال المباراة الرابعة والتى يخوضها أمام المنتخب الأسبانى وديا يوم الثلاثاء المقبل.
وقال ساوثجيت - الذى عين فى البداية لمدة أربع مباريات - للصحفيين بعد انتصار الجمعة "أحببت الأمر واستمتعت بالوظيفة وبالمسئولية".
وبينما من المستبعد أن يقابل تعيينه بحماس من الجماهير - إذ لا تضم سيرته الذاتية إلا ناد واحد هو ميدلسبره الذى أقاله بعد ثلاث سنوات عقب هبوطه - فإن أسهمه عالية لدى الاتحاد الإنجليزى.
وأصبح ساوثجيت جزءا من الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم بعدما قاد بنجاح منتخبات تحت 21 عاما، وقاد الان المنتخب الأول خلال فترة مضطربة فى أعقاب رحيل ألاردايس بعد 67 يوما من تعيينه.
وفى ظل عدم وجود الكثير من المنافسين على المنصب فإن ساوثجيت سيشعر بأنه فعل ما يكفى للتفوق على أيدى هاو مدرب بورنموث وروبرتو مانشينى مدرب مانشستر سيتى السابق وستيف بروس مدرب أستون فيلا الذين كانوا جميعا مرشحين محتملين.
وسيقول منتقدون إنه لم يواجه أى اختبار حقيقى فى ثلاث مباريات حتى الآن، لكن ساوثجيت قاد السفينة وسط أمواج متلاطمة ويستعد الان للمهمة.
وقال "أعرف أن الأمر لن يكون ممتعا بهذا القدر إذا لم تفز لكنها كانت تجربة مذهلة واستفدت كثيرا منها.. صنعنا بيئة جيدة".
ويرى واين رونى مهاجم وقائد المنتخب الإنجليزى، أن النتائج التى قدمها الفريق فى المباريات الثلاث الماضية كافية لتدعيم بقاء ساوثجيت مع الفريق كمدير فنى بشكل نهائى بعد انتهاء مهمته المؤقتة.
وقال رونى: "تولى جاريث المسؤولية وقدم عملا جيدا... بذل كل ما بوسعه ووضع نفسه فى المقدمة... الاتحاد الإنجليزى سيتخذ القرار، ولكن جاريث فى وضع الصدارة ويجب أن يتولى المهمة بشكل نهائى من وجهة نظرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة