أصدر مؤتمر المعهد القومى للأورام عدة توصيات خلال ختام جلساته مساء أمس بالقاهرة، أهمها، أن المؤتمر أوصى بإعطاء أدوية فيروس سى قبل حدوث التليف الكبدى بعد أن استطاعت الأدوية الجديدة تحقيق الشفاء من فيروس سى، وعدم استخدام هذه العلاجات للمرضى الذين يعانون من أورام بالكبد.
وقالت الدكتورة علا خورشيد أستاذ علاج الأورام بالمعهد القومى للأورام سكرتير عام المؤتمر، إنه عند إجراء جراحات تجميلية للثدى فى حال الاستئصال الكلى للثدى، يجب ترك الحلمة، واستخدام السونار الأوتوماتيكى كبديل للماموجرام.
وأشارت إلى أن المؤتمر اهتم بأورام الثدى الملتهبة، وأفضل الطرق لعلاجها، والأبحاث المستقبلية وتشخيص الأورام بعينة الدم بدلا من العينة الباثولوجية، وخاصة فى المرضى الذين لا يسمح المرض بأخذ عينة من الورم.
وأوضحت أنه تم استعراض أورام الثدى فى المرحلة الرابعة ذو المستقبلات الهرمونية، وأن العلاج ليس فقط علاجا هرمونيا، وإنما يجب إضافة علاجات تتحكم فى تكاثر الخلية أدت إلى تحسين الاستجابة وتحسين حياة المرضى، وتأجيل الاحتياج للعلاج الكيميائى، كما تم مناقشة أفضل طرق فى علاج الغدد الليمفاوية جراحيا وإشعاعيا وعلاجيا.
وقالت سكرتير عام المؤتمر، إن المؤتمر ناقش خلال 30 جلسة علمية و18 ورشة عمل، أورام الرئة كانت باعتبارها أكبر الموضوعات التى تم مناقشتها خلال المؤتمر، وهو ماذا بعد العلاج الأولى، موضحة أن فرص الاستجابة كانت أقل، أما الآن فهناك علاج ثانى أفضل، مضيفة:"نحن الآن أكثر خبرة فى العلاج المناعى، والإلمام بالأثار الجانبية، ومن هو المريض المستفيد من هذا العلاج فى الخط العلاجى الأولى".
وأشارت إلى علاج أورام البروستاتا، وهو ورم يحتاج إلى استخدام العلاج الهرمونى فقط، ولكن فى حالة تطور المرض بعد استخدام العلاج الهرمونى هناك علاجات جديدة هرمونية تؤخذ بالفم وعلاج مناعى، وعلاج إشعاعى"Radium 223" أدى إلى تضاعف الاستجابة للعلاج، وتأخير تناول العلاج الكيميائى للبقاء فترة أطول على قيد الحياة.
وقالت بالنسبة لأورام المعدة هناك علاجات موجهة يجب أن يضاف للعلاج الكيميائى بعد إجراء تحليل مستقبلات لهذه العلاجات.
وأضافت أنه بالنسبة لأورام القولون يوجد علاجات تؤخذ بالفم كخط علاجى رابع، وتؤدى إلى استجابة عالية، موضحة أنه تم تخصيص جلسة عن أورام الرأس والرقبة، لوضع الخطوط الاسترشادية لاستخدام العلاج الإشعاعى والجراحى والكيميائى معا، أو بالتتابع.
جدير بالذكر، أن المؤتمر كان قد عقد بالتعاون مع جامعة متشجن بأمريكا، ومجموعة دول حوض البحر الأبيض المتوسط على مدى 3 أيام، بحضور أكثر من 2955 طبيبا من مختلف الجامعات المصرية والعالم أكثرهم من شباب الأطباء وبمشاركة 60 خبيرا أجنبيا.
