توابع "زلزال" فوز ميشال عون فى الصحافة العالمية.. مانشتات احتفالية فى "طهران".. والإعلام الأمريكى: إيران حققت فوزا غاليا على الملعب اللبنانى.. و"حزب الله" أصبح اللاعب الرئيسى فى المشهد السياسى

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 02:44 م
توابع "زلزال" فوز ميشال عون فى الصحافة العالمية.. مانشتات احتفالية فى "طهران".. والإعلام الأمريكى: إيران حققت فوزا غاليا على الملعب اللبنانى.. و"حزب الله" أصبح اللاعب الرئيسى فى المشهد السياسى الفرقاء اللبنانيون يجتمعون
كتبت : إنجى مجدى ـ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصلت ردود الفعل العالمية على فوز ميشال عون زعيم التيار الوطنى الحر، برئاسة لبنان بعد عامين ونصف العام من فراغ المقعد الرئاسى، حيث علقت غالبية الصحف الأجنبية مؤكدة أن الفوز يعد بمثابة انتصار قوى لحزب الله اللبنانى، المدعوم من إيران، والذى يعد الحليف الأقوى للرئيس الجديد، كما يعد فى المقابل بمثابة هزيمة لحلفاء المملكة العربية السعودية داخل بيروت.

 

وعلقت صحيفة "واشنطن بوست" فى تقرير لها اليوم، معتبرة أن فوز ميشال عون يعد بمثابة ضوء أخضر للمزيد من النفوذ الإيرانى فى لبنان من خلال حزب الله اللبنانى، المدعوم من الدولة الشيعية.

 

وقالت الصحيفة "اختيار عون يسلط الضوء على التحالفات المعقدة بين الفصائل اللبنانية المتنوعة فى الوقت الذى تكافح فيه البلاد مع أزمة سياسية وإنسانية، جراء الحرب الدائرة فى جارتها سوريا"، مشيرة إلى أن عون، البالغ 81 عاما، هو شخصية مثيرة وبرز كزعيم عسكرى خلال الحرب الأهلية المدمرة التى استمرت طيلة 15 عاما، والتى انتهت فى التسعينيات. وفى هذا الصراع، قاوم عون القوات السورية المحتلة وفر إلى فرنسا، وعاد عام 2005 إلى لبنان، ليصدم المراقبون بتقربه من القيادة السورية وحليفها حزب الله.

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها أن حزب الله اللاعب المهيمن فى لبنان بعد فوز ميشال عون، مشيرة إلى وجود سخط داخل لبنان تجاه الحزب لإرساله مقاتلين لمساعدة الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة الجماعات المتطرفة والمتمردين.

 

وتوقعت الصحيفة أن يؤدى صعود عون إلى خلافات بين لبنان وعدد من الحلفاء العرب والغربين الذين يدعمون التمرد ضد بشار الأسد فى سوريا، مشيرة إلى أن العامل الحاسم فى اختيار الرئيس بعد 45 جلسة، هو سعد الحريرى، السياسى السنى الموالى للسعودية، حيث تخلى عن رفضه السابق لعون، مقابل توليه رئاسة الوزراء وهو المنصب الذى تقلده بين عامى 2009 و2011.

 

فيما وصفت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الرئيس اللبنانى المنتخب حديثا، ميشال عون، بالجنرال الذى يتمتع بكاريزما، لكنه سياسى استقطابى وحليف لحزب الله. وأشارت إلى أن عون استطاع تأسيس قاعدة سياسية قوية من المؤيدين، الذين يعتبروه الأمل الوحيد للمسيحيين المارونيين، الذين يتراجع عددهم فى لبنان.

 

لكن منتقدى عون ـ بحسب الصحيفة ـ يلومون تحالفه مع الحكومة السورية وجماعة حزب الله، المدعومة من إيران. واعتبرت الصحيفة أن حسم معركة القيادة فى لبنان تمثل انتصارا صغيرا لإيران، فى صراعها الإقليمى ضد المملكة العربية السعودية، والتا دفعت بشكل غير مباشر بسليمان فرنجية كمرشح رئاسى آخر.

 

وفى إيران، سادت أجواء احتفالية فى غالبية الصحف الصادرة صباح الثلاثاء، حيث أجمعت غالبيتها على أن فوز عون بالرئاسة يعد انتصارا تاريخيا لحزب الله ولمحور المقاومة على حد تعبيرها، وعنون بعضها الحدث على صد صفحتها الأولى بـ"فوز حليف حزب الله"، معتبرة أن لبنان اختار المقاومة بخلاف رغبة "بعض الدول الخليجية".

 

وزعم الإعلام فى طهران أن فوز ميشال عون يعد مؤشرا على إخفاق المملكة العربية السعودية وهزيمة لها فى لبنان أمام  إرادة حزب الله، وقالت صحيفة كيهان المتشددة إن الإجماع النسبى حول ميشال عون يعتبر علامة هامة على تغير المعادلات فى لبنان.

 

وفى مقالة بصحيفة كيهان لرئيس معهد دراسات الفكر المتشدد سعد الله زراعى، قال "انتخاب عون يشير إلى أن تيار حزب الله بزعامة حسن نصر الله يعتبر من أكثر التيارات المؤثرة لحل أكبر الملفات السياسية فى لبنان، رغم أنه تجنب الدخول فى صراعات داخلية حول السلطة".

 

وزعمت صحيفة "وطن امروز" المتشددة أن ميشال عون انتصر رغم ممارسات بعض الدول الخليجية التى كانت تعوق اختيار رئيس للجمهورية.

 

كما زعمت صحيفة جوان المتشددة أن تلك الدول رضخت فى النهاية لميشال عون الذى وصفته بمرشح المقاومة بعد 29 شهرا، معتبرة أن انتخابه يعد انتصارا آخر يضاف إلى محور المقاومة بزعامة إيران واهتزاز مكانة المملكة فى لبنان.

 

كما قالت صحيفة "جام جم" على صدر صفحتها أن "حزب الله الفائز فى المبارزة السياسية بلبنان". 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة