بعد أيام من إخلاء مخيم "كاليه".. شرطة فرنسا تجدد هجومها على المهاجرين.. اشتباكات قرب محطات المترو بالعاصمة.. و"هولاند" يتعهد بتفكيك المخيمات.. وعمدة باريس تطالب الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 06:54 م
بعد أيام من إخلاء مخيم "كاليه".. شرطة فرنسا تجدد هجومها على المهاجرين.. اشتباكات قرب محطات المترو بالعاصمة.. و"هولاند" يتعهد بتفكيك المخيمات.. وعمدة باريس تطالب الحكومة بتحمل مسئولياتها تجاه اللاجئين شرطة فرنسا تجدد هجومها على المهاجرين
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من الخطوات التى اتخذتها حكومة فرنسا تجاه المهاجرين فى مخيمات كاليه، ونقلهم إلى مراكز استقبال مؤهلة للسكن والحياة الآدمية وفق ما وصفها الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند ووزير داخليته برنار كازنوف، ووزيرة الإسكان إيمانويل كوس، إلا أنه مازال هناك مئات المهاجرين واللاجئين يسكنون فى مخيمات لعدم توجههم إلى مراكز الاستقبال وخوفهم من الاعتقال، وخاصًة أن الشرطة الفرنسية أخلت مخيم الغابة بالكامل وحطمت أماكن تواجدهم.

وازداد الوضع تعقيدًا فى فرنسا بعد إخلاء مخيم "كاليه" حيث هرب المئات من المخيم كى لا يقعوا بأيدى الشرطة الفرنسية وتوجهوا إلى العاصمة باريس وحسب شهود عيان، يعيش الآن فى شوارع باريس حوالى 2500 مهاجر غير شرعى.

كما شهدت العاصمة الفرنسية باريس أمس موجة جديدة من الاشتباكات بين اللاجئين وقوات الأمن، وذلك بعدما قامت الشرطة الفرنسية بمداهمة مخيمات اللاجئين وقامت بإخلائها، وقد برر عدد من القيادات الشرطية أن هذه العملية ليست إخلاء، ولكنها تهدف إلى التحقق من وثائق المهاجرين وأوضاع الصرف الصحى فى خيامهم.

ومن ناحية أخرى، أظهرت لقطات بثها تلفزيون "بى إف إم تى فى" الفرنسى، عدد من المهاجرين وهم يدفعون دروع قوات مكافحة الشغب شمالى باريس بالقرب من محطة للمترو، وتبرز مثل هذه المخيمات فى باريس بعدما تم إخلاء كاليه، ما يدفع السلطات إلى إزالتها بشكل دورى.

أما بخصوص توافد عدد من اللاجئين على مخيم أقيم بالعاصمة باريس، بعد أيام من تفكيك مخيم "الغابة" للمهاجرين بمدينة كاليه شمال، علق هولاند بالقول: "يوجد مخيم آخر فى باريس وسنقوم بإزالته".

وأضاف هولاند "لا يمكننا تحمل ذلك، ولهذا سوف نقوم بنفس عملية مخيم كاليه، ولكن فى ظروف مختلفة، على اعتبار أن هؤلاء الأشخاص هناك منذ فترة قصيرة، وسنستقبلهم فى مراكز الاستقبال والتوجيه، وشدد على أن بلاده لن تقبل بوجود مخيمات لللاجئين التى تسىء للقيم الوطنية فى فرنسا والتضامن.

وانحازت آن إيدالجو عمدة باريس لصالح اللاجئين وأرسلت خطاب إلى وزير الداخلية الفرنسى برنار كازنوف ووزيرة الإسكان إيمانويل كوس، داعية إياهم إلى مراجعة سياستهما وقراراتهما التى يتخذونها بشأن عملية نقل اللاجئين ونشرهم فى كل مكان فى باريس، والتى شبهتها بـ"تدفق اللاجئين فى العاصمة"، وحسهم الأخذ فى الاعتبار بأوضاعهم الحالية.

وأصرت العمدة على أن يعيد كل من الوزيرين تقييمهم للأوضاع واتخاذ القرارات المناسبة، واستنكرت أوضاع اللاجئين الحالية، خاصة وأن هناك البعض لا يزالون خارج مراكز الاستقبال وينامون فى الشوارع على الرغم أنه من المفترض أن يتم نقلهم من " كاليه " لأماكن محددة تسعهم ولم يطلقون فى الشوارع بهذا الشكل.

ودعت آن إيدالجو الوزيران إلى تحمل المسئولية كاملة وليس اتخاذ القرار فقط، حيث أنه لابد وأن يكون قرار نقل اللاجئين إلى مختلف الأماكن فى باريس مدروس جيدًا، من حيث العدد وتوزيع اللاجئين على المناطق، وتوفير الخدمات اللازمة لهم.

وقالت "اتمنى الالتفات إلى الأوضاع الانسانية والصحية التى يعيشها اللاجئين فى باريس حاليًا، على الرغم من نقلهم من مخيمات الغابة، وأن البلدية مستعدة على تقديم كل ما هو مطلوب بجانب المنظمات المختصة".

ويشار إلى أنه خلال الأيام الماضية، تدفقت افواج جديدة من المهاجرين واللاجئين نحو العاصمة باريس، ممن تم إجلاؤهم من مخيم "كاليه" شمالى فرنسا، وقاموا بنصب الخيام فى الشوارع والمناطق العامة القريبة من محطات مترو الأنفاق.

ويذكر أن قوات الأمن الفرنسية بدأت بإجلاء اللاجئين من مخيم كاليه، لتوزيعهم على مراكز للاستقبال والتوجيه فى مختلف مناطق البلاد، واستمرت عمليات الإجلاء حتى الأربعاء الماضى.

وكان مخيم "الغابة" الذى أقيم قبل 18 شهرًا، كان يأوى ما بين 6 آلاف 8 آلاف لاجئ قدم معظمهم من إريتريا والسودان وأفغانستان بهدف العبور نحو بريطانيا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة