هانى سويلم: التعليم أساس التنمية المستدامة

الأحد، 09 أكتوبر 2016 06:00 ص
هانى سويلم: التعليم أساس التنمية المستدامة هانى سويلم
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم المجلس الأعلى للثقافة ومشروع التحرير لاونج جوته، ضمن فعاليات مشروع الملهم، 4 زيارات للدكتور هانى سويلم أستاذ التنمية المستدامة، وذلك بهدف تحفيز الشباب على إطلاق طاقتهم الإبداعية، والمساهمة فى بناء مستقبل أفضل من خلال توفير فرص لإجراء مناقشات مفتوحة مع علماء مصريين بارزين فى ألمانيا.

 

وفى الزيارة التقى "سويلم" عددا من طلاب المدرسة الفنية العسكرية بالزقازيق التى درس بها، مستحضراً ذكرياته وكيف أثرت المدرسة العسكرية فى تكوين شخصيته من حيث الانضباط والالتزام والمسئولية.

 

وأعرب سويلم خلال الزيارة عن مدى أهمية هذا اللقاء فى إبراز تجاربه وخبراته التى اكتسبها عبر مشواره العلمى والعملى خلال رحلته من مصر إلى ألمانيا، وأن مشروع الملهم يعد مبادرة مهمة جعلته يتساءل كيف أكون الملهم لشباب بلادى، متبادلا النقاش مع الشباب الذين قاموا بتوجيه العديد من التساؤلات، موضحا أنه من الضروى إبراز أهمية التعليم ونشر الوعى والثقافة فى ربوع مصر، حيث إن التعليم هو نوع من أنواع التوعية للحفاظ على مياه نهر النيل من التلوث.

 

كما استعرض "سويلم" تجربته العلمية فى تطهير مياه نهر الراين، وكيف أعد هو وفريق بحثه نموذجا رياضيا لحساب كمية التلوث ومصدرها فى النهر الراين، فضلا عن  معرفة كيفية الحفاظ على المياه، كما أوضح مفهوم التنمية المستدامة وأهميتها، هذا إلى جانب عرضه لمدى الصعوبات التى واجهته فى رحلته بألمانيا والفرق بين التعليم المعتمد على المناهج والتعليم القائم على البحث والتدقيق والاطلاع.

 

أما الزيارة الثانية للدكتور هانى سوليم فكانت بكلية الهندسة جامعة الزقازيق، وألقى خلالها "سويلم" محاضرة علمية أكاديمية، تناول فيها مشكلة المياه والعلاقة بين إنتاج المياه والطاقة والغذاء وعملية تحلية المياه، ومشكلة الطاقة والتعليم وتآكل الأراضى الزراعية، مشيرا إلى أن عملية التنمية المستدامة تأتى من حيث البعد الاجتماعى والاقتصادى والبعد البيئى متحدثًا عن العديد من المشروعات الهندسية التى شارك فيها بجامعة الزقازيق والقاهرة.

 

أما اللقاء الثالث كان بالاجتماع مع خبراء التعليم وأعضاء لجنة التعليم بالمجلس الأعلى للثقافة لمناقشة مشكلة التعليم، وما هى سبل النهوض بالتعليم فى مصر، والآليات التى يحتاجها النظام التعليمى من أجل خلق جيل من الشباب المبدع، بعيدًا عن الحفظ والروتين المنتشر فى النظام التعليمى الحالى.

 

وبالنسبة للقاء الأخير للدكتور هانى سويلم، أقيم بمسرح الميدان بالساحة اﻷمامية للمجلس اﻷعلى للثقافة بساحة اﻷوبرا، حيث بدأ بكلمة الدكتورة أمل الصبان اﻷمين العام للمجلس، التى عبرت من خلالها عن حرص المجلس الشديد على تنظيم ورعاية كافة اﻷنشطة الثقافية التى من شأنها تطوير التعليم وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة فى مجتمعاتهم مثل مشروع الملهم.  

 

تحدث "سويلم" خلال كلمته عن بدايته فى المدارس الحكومية بالزقازيق بمراحلها المختلفة، ثم انتقالها إلى المرحلة الجامعية بكلية الهندسة جامعة الزقازيق الذى درس بها الهندسة المدنية، ثم التحاقه بالمركز القومى لبحوث المياه، ثم سفره إلى إنجلترا لدراسة الماجيستير بجامعة ساوثمهامبتون والعودة مرة أخرى للمركز القومى لبحوث المياه، حتى جاءت النقلة الأكبر فى حياته المهنية وهى المنحة التى حصل عليها لدراسة الدكتوراه فى ألمانيا لرغبته فى استكمال رحلته العلمية وتعلم لغة جديدة تضيف لمسيرته المهنية، وكانت الدراسة فى جامعة آخن بألمانيا، التى مازال يعمل بها حتى الآن فى منصب المدير الأكاديمى لقسم هندسة المياه، ثم انتقل إلى الحديث عن بداية عمله فى مصر، من خلال أول مشروع ممول من الاتحاد الأوروبى بجامعة الزقازيق لتطوير التعليم مكن خلال تحويل شكل التعليم إلى الشكل الإلكترونى وذلك فى قسم المياه المتخص به، ثم انتقل العمل فى عدة جامعات مصرية، ثم جاءت النقلة فى أفريقيا وعدد من الدول العربية، جاءت بعد ذلك تأسيسه للمركز الإقليمى للتعليم من أجل التنمية المستدامة، الذى يغطى عدة مناطق لتعليم الشباب ما هى التنمية المستدامة ومفهوم معنى التعليم من أجل التنمية المستدامة.

 

كما أشار "سويلم" إلى أن التعليم هو أساس التصحيح والتنمية وأن أى مشكلة أساسها التعليم، فالتنمية تحتاج إلى عدة نقاط هى الاقتصاد والمجتمع وأنه يجب أن ينعكسا على بعضهما البعض ويلى الالاقتصاد والمجتمع الحفاظ على البيئة، والثلاثة يكونون مفهوم التنمية المستدامة، والتى تعنى أن نحيا حياة كريمة اليوم، ونحافظ على الموارد للأجيال القادمة من أجل حياة كريمة لهم.

 

وتطرق إلى الإجابة عن سؤال ماذا تحتاج مصر من أجل تطوير التعليم، قائلا "ذهبنا لزيارة المدرسة واستعنا بخبراء من مصر ومن عدة دول أخرى شكلنا بهم لجنة خبراء، ووصلنا إلى أن التجربة الأفضل لمصر ليست السنغافورية أو غيرها، إنما الأفضل هو تحليل التجارب فى العالم والوصول لتجربة مصرية خالصة تناسب البيئة المصرية".

 

 وتطرق "سويلم" إلى أهمية المياه، مشيرا إلى ان مصر فى مرحلة الفقر المائي، وأسباب ذلك وما هى حصة مصر من نهر النيل مقارنة بباقى الدول.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة