حصل "اليوم السابع" على تفاصيل تحقيقات نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى البراوى فى واقعة اتهام رقيب شرطة بحيازة مواد مخدرة وأسلحة بيضاء، وتسهيل دخولها للسجناء المتهمين على خلفية العديد من القضايا داخل السجن المركزى بأكتوبر.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم يعمل رقيب شرطة بسجن الجيزة المركزى بمعسكر الأمن بالكيلو 10.5 طريق "القاهرة_إسكندرية" الصحراوى، وأنه تورط فى تهريب مواد مخدرة وأسلحة بيضاء للمتهمين المحجوزين على ذمة قضايا مختلفة جنائية وسياسية، فضلاً عن السجناء الذين يقضون فترة عقوبة داخل السجن، مقابل مبالغ مالية يتحصل عليها من المتهمين.
وأضافت التحقيقات، أن بداية سقوط المتهم كانت بمعلومات وردت لرئيس مباحث السجن المركزى بالجيزة، من مصادره السرية، تفيد بتورط رقيب الشرطة فى عمليات تهريب ممنوعات إلى المتهمين وإخفائها بملابسهم والطعام الذى يتم تقديمه لهم، وبالتحرى تبين صحة المعلومات، وعليه أعد رئيس المباحث خطة للإيقاع بالمتهم متلبسا.
وتابعت التحقيقات، أنه فور عودة المتهم من فترة الراحة لاستلام مهام عمله، تم ضبطه من قبل معاونى مباحث السجن، وبسؤاله أنكر المتهم فى البداية الاتهامات الموجهة إليه، إلا أنه وبتفتيشه وتفتيش متعلقاته الشخصية، تم العثور على 4 هواتف محمول كان يسهل تهريبها للمتهمين لإجراء المكالمات الهاتفية لأسرهم، فضلاً عن 86 قرصا مخدرا تنوعوا ما بين "أبتريل" و"ترامادول"، و4 قطع حشيش وأسلحة بيضاء، فاضطر للاعتراف.
وعلى الرغم من اعتراف المتهم فى التحريات بحيازته للمضبوطات لتهريبها إلى المتهمين بغرف الحجز الخاصة بالسجن مقابل مبالغ مالية يتقاضاها، إلا أنه أنكر فى تحقيقات النيابة الاتهامات الموجهة إليه، نافياً علاقته بالمضبوطات، فصدر قرار من النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كما أمرت النيابة بالتحفظ على المواد المخدرة التى تم ضبطها وعرضها على المعمل الكيماوى لفحصها، وعرض الأسلحة المضبوطة على المعمل الجنائى لكتابة تقريره عنها، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة، وتم استدعاء مسئولى السجن المركزى لسماع أقوالهم حول الواقعة، وعلى رأسهم مجرى التحريات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة