فاجأت روسيا اليوم الدول الأعضاء فى مجلس الأمن باستخدام حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار فرنسى حول وقف الغارات الجوية فى حلب ومنع تحليق الطائرات الحربية فوق المدينة، مما يمنع المقاتلات الروسية من شن غارات ضد أهداف تنظيم "داعش" الإرهابى.
ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية صوتت للوثيقة 11 دولة من أعضاء مجلس الأمن الدولي، بينما صوتت كل من روسيا وفنزويلا ضد القرار وامتنعت دولتان عن التصويت.
وأوضح مندوب روسيا الدائم إلى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين: "القرار غير مقبول لأن أحد الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن صوتت ضده".
وأضاف تشوركين: "زملائى المحترمين، نشارك اليوم فى برنامج يعد الأكثر غرابة فى تاريخ مجلس الأمن الدولى. سنصوت على مشروعى قرار. وجميعنا ندرك حقيقة أن أيا منهما لن يحظى بالقبول".
ويطالب مشروع القرار الفرنسى جميع الأطراف بالوقف الفورى للقصف الجوى ومنع تحليق الطائرات الحربية فوق مدينة حلب. وتدعو الوثيقة إلى التنفيذ الفورى لوقف إطلاق النار والتسهيل الآمن لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا.
كما تنص الوثيقة على قيام جميع الأطراف بمنع وصول الموارد المالية والمادية للأفراد والمجموعات المرتبطة بتنظيمى "القاعدة" و"داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية. ويشير المشروع إلى ضرورة توسيع الرصد والامتثال لوقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكان قد حذّر الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، السبت، من أن أى دولة تستخدم حق النقض ضد مشروع القرار الفرنسى المطروح أمام مجلس الأمن الدولي، والذى يدعو إلى وقف حملة الضربات فى حلب، "ستخسر مصداقيتها أمام العالم"، فى إشارة ضمنية إلى روسيا.
وقال هولاند: "إن أى دولة تستخدم "الفيتو" ضد مشروع القرار هذا ستخسر مصداقيتها أمام العالم، وستكون مسئولة عن استمرار الفظاعات".
وكانت قد لمحت موسكو، الجمعة، إلى أنها قد تلجأ إلى حق النقض ضد مشروع القرار الفرنسى وقدمت مشروع قرار أعدته بنفسها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة