مصير ترامب بين ووترجيت ومونيكا لوينسكى.. التسجيل الجنسى يهدد المرشح الجمهورى بالإطاحة خارج سباق الرئاسة.. جمهوريون ينددون ويسحبون تأييدهم.. وآخرون يدعونه للانسحاب من الماراثون الانتخابى

السبت، 08 أكتوبر 2016 12:09 م
مصير ترامب بين ووترجيت ومونيكا لوينسكى.. التسجيل الجنسى يهدد المرشح الجمهورى بالإطاحة خارج سباق الرئاسة.. جمهوريون ينددون ويسحبون تأييدهم.. وآخرون يدعونه للانسحاب من الماراثون الانتخابى مرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب والمذيعة نانسى أوديل
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن التسجيلات هى كلمة السر فى معارك الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ففى حين أطاحت فضيحة ووترجيت السياسية بالرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون من رئاسة الولايات المتحدة عام 1974، فإن تسجيل مسرب جديد لفضيحة أخلاقية وجنسية تتعلق بمرشح الحزب الجمهورى دونالد ترامب من انتخابات الرئاسة قبل شهر من التصويت، المقرر فى 8 نوفمبر المقبل.

 

فقبل يومين من مناظرة مهمة مع منافسته مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون، تم تسريب تسجيل فيديو قديم للمرشح الجمهورى يدلى فيه بكلام سيئ ينم عن سلوك مهين للنساء، مما أرغمه على تقديم اعتذارات فضلا عن تنديد عددا من كبار مسئولى الحزب بترامب.

 

وتحدث ترامب خلال الفيديو بلغة تنم عن شخص فاسد أخلاقيا ومتحرش، وكشف عن تفاصيل محاولة غواية لإحدى النساء المتزوجات وإخفاقه فى المحاولة، كما يحوى التسجيل حديث ترامب عن محاولته لمس النساء من أماكن حساسة وتقبيلهم، وقال فى أحد المقاطع "عندما تكون شهيرا، تستطيع أن تفعل أى شىء مع النساء"، وفى مقطع آخر يقول إنه ينجذب "تلقائياً" إلى السيدات الجميلات، مواصلا حديثه "أبدأ ببساطة بتقبيلهن.. ولا أنتظر.. ولو أنك كنت نجما فإنهن يستجبن".

 

فى 17 يونيو 1972 تم القبض على خمسة أشخاص فى واشنطن بمقر الحزب الديمقراطى وهم يزرعون أجهزة تنصت حيث قرر الرئيس الجمهورى نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطى فى مبنى ووترجبت، قبيل معركة التجديد للرئاسة، مما نجم عنه أزمة سياسية كبيرة استقال على إثرها الرئيس الأمريكى فى أغسطس عام 1974 بعد أن تم توجيه أصابع الاتهام له.

 

لكن هناك مشهد آخر يدفعنا للمقارنة والتساؤل حول مصير ترامب، ففى 21 يناير 1998 نشرت الصحف الأمريكية تفاصيل العلاقة الجنسية التى جمعت الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون والموظفة فى البيت الأبيض مونيكا لوينسكى، ورغم أنه كذب فى حقيقة هذه العلاقة مما عرضه للمحاكمة بتهمة الكذب فى الحلف وعرقلة سير القانون، إلا أن بيل كلينتون استطاع البقاء على شعبيته حيث انتخب لفترة رئاسية ثانية وعند مغادرته البيت الأبيض كان يحظى بتأييد بلغ 65% بين الأمريكيين.

 

فضيحتا نيكسون الجمهورى وكلينتون الديمقراطى تدفعنا للتساؤل حول تأثير الفضيحة الأخيرة لترامب على مسار حملته الانتخابية قبل شهر من الانتخابات الأمريكية أمام مرشحة قوية تحظى بتأييد واسع بين كبار الساسة الأمريكيين، فضلا عن دعم وسائل الإعلام الرئيسية وعلى رأسها صحيفة نيويورك تايمز ومجلة ذا أتلانتيك.

 

لكن الفارق فى حالة ترامب أنه حتى لا يحظى بدعم الكثيرين داخل الحزب الجمهورى، فمنذ بدء سباق الانتخابات التمهيدية فى الأول من فبراير الماضى سعى الكثير من قادة الحزب لاستبعاده، وقد أضطر العديد منهم لإدانته بسبب تصريحاته غير الأخلاقية. وقد طلب رئيس مجلس النواب الأمريكى بول ريان وهو جمهورى، ترامب عدم حضور الحشد الانتخابى المقرر مساء السبت.

 

وبحسب صحيفة واشنطن بوست، التى كانت الكاشف عن الفضيحة فى كلا من حالتى نيكسون وترامب،  فإن عشرات القادة الجمهوريين سعوا للنأى بأنفسهم عن مرشح الحزب، حتى أن البعض سحبوا تأييدهم له وآخرون دعوه إلى الإنسحاب من السباق الرئاسى، ومن بينهم جون هانسمان حاكم ولاية أوتا السابق، الذى كان قد أعلن منح صوته لترامب باعتباره مرشح الحزب الجمهورى.

 

ودعا هانسمان، إلى إعلان مايك بنس حاكم ولاية إنديانا ونائب ترامب، ليكون مرشح الحزب الجمهورى بدلا من ملياردير نيويورك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة