اختارت إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب، الذى تنظيمه هيئة الشارقة للكتاب، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ضيف شرف الدورة الخامسة والثلاثين للمعرض، تكريماً للجهود التى تبذلها لرفع مستويات المعرفة فى العالم، والنهوض بواقع التعليم والثقافة فى البلاد المتضررة جراء الحروب، والنزاعات، والكوارث الطبيعية.
ويأتى اختيار المعرض لـ"اليونسكو" ضيف شرف لدورة هذا العام التى تنطلق فى الثانى من نوفمبر المقبل، تحقيقاً لدوره فى دعم الجهود الفاعلة على المستوى الثقافي، واستناداً إلى رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى الاهتمام بصناعة المعرفة وإنتاج الثقافة، وتكريس حضورها وأهميتها إقليمياً ودولياً.
ويفتح المعرض فى تكريمه لـ"اليونسكو" الباب على الجهد المتواصل، الذى بذلته المنظمة منذ تأسيسها وحتى اليوم، إذ يكشف المنجز الثقافى الذى طرحته المنظمة الدولية المرموقة منذ العام 1945 عن كم كبير من المشاريع، والمبادرات، والفعاليات، وغيرها من أشكال دعم العلم والثقافية عالمياً، حيث يتبع المنظمة 191 دولة، ويوجد مقرها الرئيسى فى باريس، ولها أكثر من 50 مكتباً وعدة معاهد تدريسية حول العالم.
وقال سعادة أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "يسعدنا اختيار اليونسكو ضيف شرف لما تتمتع به من حضور ومكانة دولية متميزة فى مجالات التربية والتعليم، والعلوم الطبيعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والثقافة، والاتصالات والإعلام، وتقديراً منا لدعمها للعديد من المشاريع مثل محو الأمية، والتدريب التقني، وبرامج تأهيل، وتدريب المعلمين، وبرامج العلوم العالمية، والمشاريع الثقافية والتاريخية، واتفاقيات التعاون العالمى للحفاظ على الحضارة العالمية والتراث الطبيعى وحماية حقوق الإنسان".
وأشار العامرى إلى أن معرض الشارقة الدولى للكتاب يربط فى اختياره المنظمة ضيف شرف، بين مجمل المنجزات الثقافية التى قدمتها "اليونسكو"، والهدف الذى وضع من أجله برنامج ضيف شرف المعرض، إذ تسعى هيئة الشارقة للكتاب إلى تقديم النماذج الرائدة والفاعلة التى خدمت الثقافة الإنسانية، لتحفيز الجهود الناشئة، وتعبيد الدروب أمامها للوصول إلى أعلى مستويات النهوض المعرفى فى العالم العربي.
وتحظى إمارة الشارقة بشراكة طويلة مع "اليونسكو"، حيث أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، فى عام 1998، بالشراكة مع المنظمة، "جائزة الشارقة للثقافة العربية - اليونسكو" الهادفة إلى تكريم الأفراد والمؤسسات الذين أسهمت أعمالهم وإنجازاتهم فى نشر وتعزيز المعرفة بالفن والثقافة العربية، وفى إطار حرص الشارقة على إبراز الجهود المبذولة فى تحقيق الحوار الحقيقى بين الثقافة العربية وباقى ثقافات العالم.
ويستعيد تكريم "اليونسكو" سيرة واحد من المشاريع الكبرى التى أطلقتها المنظمة لخدمة الكتاب العربي، والمتمثل فى مشروع "كتاب فى جريدة" الذى كان قائماً على طباعة كتب ملخصة أو أجزاء منها بصيغة ملحق يوزع مع أبرز الصحف العربية، حيث أصدر المشروع منذ تأسيسه حتى توقفه 160 مؤلفاً، بمعدل 300 مليون نسخة لكل إصدار.
وتهدف "اليونسكو" التى تعتبر وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة، إلى إحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم فى مجالات التربية والتعليم والثقافة لإحلال الاحترام العالمى للعدالة، ولسيادة القانون ولحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة