بعد توقيع المملكة العربية السعودية والصين اتفاقية تسوية المعاملات التجارية بينهم، التى تعنى وضع نظام لمعدلات الصرف بين العملتين يتم تحديده بصورة مباشرة دون استخدام عملة دولية وسيطة كالدولار الأمريكى.
ويستعرض "اليوم السابع" مميزات هذا الاتفاق فهو يسمح للصين باستيراد المنتجات النفطية من السعودية، ودفع قيمتها من خلال عملتها المحلية اليوان، ويسمح للملكة أن تستورد المنتجات الصينية وتقوم بدفع قيمتها بالريال السعودى، وبهذه الطريقة تستطيع كلا الدولتين من إتمام معاملاتهما التجارية باستخدام عملاتهما المحلية.
وسيخفف الاتفاق من الضغط على العملة الأمريكية الدولار، فى تسوية المعاملات التجارية بين البلدين، فبدلا من أن تستخدم الصين الدولار الأمريكى فى سداد واردات المنتجات النفطية من المملكة يمكنها استخدام اليوان الصينى والعكس بالنسبة للملكة.
وسيجنب الاتفاق أيضا كلا من السعودية والصين آثار التغيرات التى تطرأ على العملة الأمريكية من وقت لآخر والتى تؤثر على أسعار وإرداتهما من الخارج، فعند ارتفاع الدولار أو انخفاضه تحدث حالة من عدم الاستقرار فى اسواق الدول المستوردة، والتى تعتمد على الدولار.
وسيرشد الاتفاق ما تحتاج إليه الصين من تدبير الدولار لدفع قيمة ما تستورده من الدول الأخرى، وسيساعدها أيضا على تدويل اليوان وفتح أسواق جديدة لعملتها المحليه.
ويعتبر الاتفاق فرصة كبيرة للملكة، للدخول فى اتفاقيات تجارية أكبر متعددة الأطراف يصبح الريال السعودى عملة تداول رسمية فيها، مما يعزز من مكاسب المملكة الاقتصادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة