الحكومة تستعين بـ "الأوقاف" و"الكنيسة" لمواجهة ختان الإناث.. "جمعة" يكلف الدعاة التنسيق مع الصحة لتنظيم ندوات مشتركة للتحذير من مخاطر الختان.. و"الكاتدرائية" تدرجه فى الإرشاد والتعليم الكنسى

السبت، 08 أكتوبر 2016 08:00 ص
الحكومة تستعين بـ "الأوقاف" و"الكنيسة" لمواجهة ختان الإناث.. "جمعة" يكلف الدعاة التنسيق مع الصحة لتنظيم ندوات مشتركة للتحذير من مخاطر الختان.. و"الكاتدرائية" تدرجه فى الإرشاد والتعليم الكنسى الحكومة تستعين بـ "الأوقاف" و"الكنيسة" لمواجهة ختان الإناث
كتب سارة علام وإسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعانت الحكومة بالمؤسسات الدينية لمواصلة جهودها ضد مكافحة ختان الإناث بعد تكرار وقائع وحوادث وفاة الفتيات أثناء عمليات الختان الفترة الماضية، الأمر الذى دفع وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية لتوحيد جهودهما للتحذير من مخاطره فى الخطب والعظات والاجتماعات الكنسية.

 

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أكد لـ"اليوم السابع" أن وزارته تعمل على التنسيق مع وزارة الصحة لعقد ندوات جماهيرية مشتركة بين الدعاة والأطباء للتوعية بمخاطر ختان الإناث وموقف الدين منه ليكتمل الخطابين الدينى والطبى.

 

وقال جمعة أن الندوات سوف تعقد فى المساجد ومراكز الشباب والقرى والنجوع فى جميع أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن الندوة  سوف تشمل على خطاب دينى عن بعض العادات السيئة التى يحرمها الإسلام مثل الختان بينما يقدم الطبيب توعية بالجوانب الصحية والعلمية فى نفس القضية.

 

وفى سياق متصل، قال القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الكنيسة أدرجت قضية ختان الإناث ضمن الإرشاد والتعليم الكنسى لافتًا إلى إنها ستظهر فى الكثير من العظات والاجتماعات الكنسية.

 

وقال حليم لـ"اليوم السابع"، أن المسيحية تمنع ختان الإناث وهو من الأمور غير اللائقة عقائديًا.

 

أما القمص رافائيل نصر كاهن كنيسة مارجرجس بطوخ، فقال أن العقيدة المسيحية تُحرم ختان الإناث، لأنه استئصال لبعض أجزاء الأعضاء التناسلية للأنثى، وهو أمر تحرمه المسيحية التى تمنع الإنسان من العبث بخلقة الله، مشيرًا إلى أن الكتاب المقدس ذكر الختان ولكنه ربطه بالذكور فقط، أما ختان البنات فلا توجد إشارة له فى الكتاب المقدس لا من قريب ولا من بعيد.

 

وأضاف القمص خلال كتابه "ختان البنات": "هالنى الكم الهائل من المشكلات الأسرية التى تعانى منها الأسرة المسيحية، ولاحظت أن الشكاوى تبدأ من أمور حياتية عادية ولما كنت أتحاور مع الأزواج وأتعرف على الأسباب الحقيقية للمشكلة أتبين أن السبب الرئيسى للمشاكل هو عدم التوافق الجنسى بين الزوجين، الذى يرجع إلى أن الاحتياج الجنسى للزوج شديد مقابل برودة الزوجة بسبب الختان أو التربية الدينية المتشددة أو الفهم الخاطئ لمعنى البتولية والطهارة، وغير ذلك من المفاهيم التى تحتاج إعادة تصحيح".

 

وأشار القمص، إلى خطورة ختان البنات من الناحية الطبية، حيث أجمع العديد من الأطباء على ذلك لما تسببه هذه العملية من مضاعفات خطيرة؛ أولها حدوث التهابات وتقيحات فى منطقة الفرج نتيجة ضيق هذه الفتحة واحتجاز البول وصعوبة الدخول بالفتاة فى ليلة الدخلة والبرود الجنسى الذى تصاب به.

 

وقال القمص رافائيل، إن بعض الآباء يقدمون على ختان بناتهم، اعتقادًا منهم أن مثل تلك العملية تصون عفاف الفتيات، وتقلل من رغباتهن الجنسية، وهو ما ثبت عدم صحته، مؤكدًا أن الطهارة لا تعنى التخلص من الأعضاء التناسلية.

 

وعن دوافعه لكتابة هذا الكتاب، قال القمص رافائيل لـ"اليوم السابع"، إن إحساسه بأهمية البحث فى ظاهرة ختان الإناث دفعته للكتابة فيه وإيضاح رأى الكتاب المقدس فى تلك المسألة، مشيرًا إلى أن الطبعة الأولى من الكتاب صدرت عام 1990، ثم توالى إعادة إصداره فى طبعات متتالية وصلت إلى أماكن كثيرة بينها الصعيد، ثم زاد عليه الطلب فى السنوات الأخيرة.

 

ولفت القمص، إلى أنه ينظم لقاءات مع شعب الكنيسة فى بعض المناطق العشوائية، من أجل التوعية بخطورة الختان حتى أنه لاحظ مقاومة فى البداية من كبار السن وخاصة الجدات اللاتى يعترضن على ضرر الختانـ آملا أن ينتهى ذلك مع مرور الوقت.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة