مش عارف نصدق مين ونكذب مين.. رئيس الوزراء اللى أكد أنه ليس هناك أى تفكير فى تغيير وزارى، أم المصدر المسئول الذى أكد فى نفس اليوم أن هناك تغييرا وزاريا خلال أيام..؟!!
أنا شخصيا مصدق رئيس الوزراء لعدة أسباب أهمها أن الحكومة هى بابا وماما وأنور وجدى وعمرها ما تكدب على الشعب أبدا، سامحنى يارب، تانى حاجة أن الحكومة لا يمكن ترحل لأنه بقى فيه بيننا وبين وزراء الحكومة عشرة، والعشرة ما تهونش إلا على ولاد.. الحلال.. واللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش..!
أما تالت حاجة فهى أن الحكومة زى القضا المستعجل ولاراد للقضاء..زى بونية المعلم بيومى أبو ركبة بالضبط..قضاء وقدر..!
أما رابع الأسباب وأهمها فهى ليه نغير الحكومة هى عملت حاجة بطالة، لا مؤاخذة، فالأشية معدن والدنيا عال العال يا عبد العال، والحياة آخر انبساط زى الزبادى فى الخلاط..وصدقونى كل ما يقال عن الحكومة مجرد شائعات مغرضة من قلة مندسة..!
فالناس اللى هايروحوا جهنم حدف بيتهموا الحكومة إنها رفعت الأسعار عامدة متعمدة، مع سبق الإصرار والترصد، وإنها فى واد والشعب كله فى واد تان، فما يفيد الشعب يضر الحكومة وما يضر الحكومة يفيد الشعب..!
ولأن الكدب خيبة والظلم والافتراء حرام حرام..فإننى أرى أن الحكومة بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب من هذه التهمة..وهى مظلومة ظلومة المعلم بيومى أبو ركبة بالضبط اللى ضرب واحد برقبة قزازة فجاب أجله، وضرب التانى بونية فى وشه فخلاه شوارع..كلها حوادث قضاء وقدر..!!
وأنا، بصراحة، زعلان ومقموص من الناس الظلمة المفترية اللى بتؤكد أن الحكومة بتلعب فى عداد عمرها، وإن عمرها الافتراضى انتهى من زمان وجابت آخرها، ولازم تيجى حكومة تحس بآلام الشعب وتخفف من معاناته..!
وهو كلام أقل ما يقال عنه أنه مغرض وتردده قلة منحرفة مندسة، خدوا بالكم مندسة، كما أنه يعبر عن حالة تاريخية من عدم الوفاء، اشتهر بها الفراعنة على مدى التاريخ.. فإنجازات الحكومة يراها حتى الكفيف، ولاينكرها إلا حاقد أو جاحد أو كاره لنفسه..!!
تعالوا معا نشوف إنجازات الحكومة اللى الناس مش شايفينها..أولا كل وزراء الحكومة ماشيين زى الساعة السويسرية،اللى لا بتقدم ولا بتأخر، أبرزهم وزراء المجموعة الاقتصادية، الذين، الله يسترهم، شايفين أن أفضل حل لتخفيض عجز الموازنة هو فرض المزيد من الضرائب، ورفع الدعم، خاصة وإن الناس بتطالبهم بذلك ليلا ونهارا،زى ما أكد أحدهم أمام مجلس النواب..!!
وعلى الرغم من أن وزراء الحكومة لا بيقدموا ولا يأخروا، زى الساعة طبعا، إلا أن أحوال الاقتصاد دايما بتتأخر زى الساعة الروسكوف الفالصو، مش عارف ليه، فالاستثمارات لا تأتى والصادرات فى تراجع والواردات فى تزايد والعجز فى الطالع دايما.. من عجز الموازنة إلى عجز الميزان الجارى.. وكلها أمور عجيبة غريبة ماحدش عارف بتحصل ليه.. وهو ما يؤكد حاجة من اتنين إما أن هناك مؤامرة خارجية لضرب الاقتصاد، أو أن الحكومة معمول لها عمل على منقار غراب أحمر بتلات رجلين، بيعمل لكل قراراتها عكوسات.. فإذا أصدرت قرارا بخفض أسعار الكهرباء تفاجأ بأن القرار تحول إلى رفع الأسعار وليس خفضها، وإذا ما قدمت قانونا بخفض الضرائب والتخفيف عن الشعب ووقف كل صور الجباية فو جئت بأنه تحول إلى عكسه، وصدر، بدلا منه، قانون بفرض ضريبة على كل شىء وأى شىء ؟!
دى بصراحة رؤيتى كخبير ومحلل استراتيجى فى أمور السياسات والإقتصاديات والبلح الامهات، فأنا، سامحنى يارب، أرى أن الحكومة قايدة صوابعها العشرة شمع للشعب، فهى تواجه الموجات المسعورة لرفع الأسعار بتشكيلة هايلة من التصريحات النارية التى تسر الخاطر وتفرح البال الحزين، من عينة "سنضرب بيد من حديد على كل من يرفع الأسعار ويزيد من معاناة الشعب".. وأن هناك حملات مكثفة ستجوب كل ربوع المحروسة من أسوان لراس التين لوقف جشع التجار الفجار اللى عايزين يولعوها نار..!
هاتوا لى حكومة فى العالم كله بتطلق مثل هذه التصريحات النارية.. ؟ مفيش طبعا.. وواحد من القلة المندسة يسألنى : ولماذا لم تنخفض الأسعار رغم كل هذه التصريحات النارية.. ؟!
والرد واضح طبعا ومش محتاج تفكير : مش كتر خير الحكومة إنها بتصرح.. إيه الطمع ده.. إنتم عايزينها تصرح وتخفض الأسعار كمان.. دا إنتم قلة مندسة بصحيح ربنا يهدكم ويكفينا شركم.. ويجعل كلامنا خفيفا عليها.. الحكومة طبعا..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة