الإسبانى أولاسو يحكى قصة تلقيبه بـ"رسام الأقصر الأول" بعد معرض القرنة

الأربعاء، 05 أكتوبر 2016 03:08 ص
الإسبانى أولاسو يحكى قصة تلقيبه بـ"رسام الأقصر الأول" بعد معرض القرنة الإسبانى أولاسو
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشق الطبيعة الساحرة والجمال الخلاب الذى رزقه الله بمدن الشرق والغرب بمحافظة الأقصر، سحر لا يقاوم حيث أقدم فنان ورسام إسبانى شهير يدعى "خورخى أولاسو" للإقدام على زيارة مصر 12 مرة خلال الـ12 سنة الأخيرة لرسم وتدشين أكبر معرض فى تاريخه الشخصى حول الأقصر وبناياتها المصرية الطينية التى اندثرت الغالبية العظمى مع مرور الزمن ودخول عصر المبانى الصخمة والعقارات الكبرى بالأسمنت المسلح.

 

وفى هذا الصدد يقول الفنان الإسبانى الذى كان قد أقام معرض منذ سنوات داخل المتحف المصرى لتاريخ مدينة القرنة غربى محافظة الأقصر بحضور وزير الآثار السابق وقيادات المتاحف، أنه كان ومازال يقصد مصر كل عام منذ عشرة أعوام، وذلك بغرض زيارة الأقصر التى كانت تأخذ الطابع الحضارى للمصريين وانقطعت زياراته بعد إزالة عدد كبير من مساكنها القديمة وتبدلت بمبانى حديثة.


الفنان الإسبانى خورخى أولاسو يشير إلى لوحاته بمعرض متحف الأقصر

ويضيف الفنان "خورخى أولاسو" خلال تدشينه لمعرض جديد للوحاته التى رسمها خلال السنوات الماضية فى متحف الأقصر بكورنيش النيل، أنه زار مصر فى عام 2002، وفوجئ بجمال وسحر البنايات الحضارية المميزة والمختلفة عن العالم أجمع، لكونها تحمل طابع مميز لأبناء جنوب الصعيد المبنية من الطوب اللبن وتعج بالألوان الزاهية المميزة ومنقوش عليها رسومات تحاكى تاريخ المصريين فى مدينة القرنة غربى محافظة الأقصر، فقرر عمل لوحات يرسمها لتلك المبانى الرائعة واستمر فى زيارة الأقصر ومدينة القرنة على وجه الخصوص لمدة تزيد عن 12 سنة.


فنان إسبانى يرسم تاريخ مدينة الأقصر على مدار 12 سنة

ويقول "خورخى أولاسو" الفنان الإسبانى الشهير لـ"اليوم السابع" أنه قضى الـ10 سنوات الماضية ما بين زيارة الأقصر والقرنة وبلاده، وكان يستأجر شقة فى مدينة القرنة للقيام بعمله وفى يده لوحاته وألوانه ويتوجه إلى المدينة ويقوم برسم مبانيها المبنية بالطوب اللبن، التى يرى أنها ما هى إلا استنساخ جديد لأحفاد الفراعنة فى تاريخهم من بناء المعابد إلى بناء تلك المنازل بالطوب اللبن والمشاهد المميزة، ومتراصة بجانب بعضها البعض بمشاهد تسحر العقول، مؤكداً أنه مع تكرار زياراته للأقصر اندمج فى العلاقات الطيبة مع أبناء الأقصر الذين وصفهم بأصحاب القلوب الطاهرة النقية.

 

وأوضح الفنان الإسبانى أنه أطلق عليه فى بلاده وبين أصدقائه "رسام الأقصر الأول"، لكونه عشق رسم معالم الأقصر السياحة، قائلا إنه يستمتع بالمشاهد المختلفة لمدينة القرنة حيث أنهم قديماً كانوا يسكنون الجبل، وكانت حياتهم اليومية تمثل حياة المصريين القدماء فى الجمال والعظمة والرقى، كما رسم لوحات لهم أثناء قيام الأهالى بأعمال تعبئة المياه بعربات صغيرة تجرها الخيول والبغال، وكذلك سحر منازل المدينة التى تتزين بالنقوش التى تمثل طبيعة العادات والتقاليد للصعايدة، والألوان المنتشرة بالجير ورسومات الكعبة والطيور، مما جعله يقدم على البدء فى مشروعه الخاص وهو رسم مدينة القرنة.


الإسبانى خورخى أولاسو يستعد لرسم مدينة الأقصر والكرنك

وحول المعارض التى تم تنظيمها لرسوماته ولوحاته، فقد أكد الفنان الإسبانى "خورخى أولاسو" أنه رسم 68 لوحة مرسومة بالقلم الرصاص والفلوماستر والألوان المائية، تعكس مشاهداته وانطباعاته عن منطقة القرنة غرب الأقصر، وذلك خلال الفترة من عام 2002 حتى، 2014 وهى الفترة التى زار فيها مقابر كبار موظفى الدولة الحديثة والنبلاء حيث كان يمر بين منازل أهل القرنة ذات ألوانها الزاهية والرسومات التى تزين واجهاتها حيث انعكس ذلك على رؤيته الفنية المتغلغلة فى طبيعة المجتمع المصرى متعدد الثقافات، قائلاً: "مقابر النبلاء تضم أجمل رسومات الفن المصرى ولا نبالغ إذا قلنا إنها الأجمل فى تاريخ الفن, وإذا ما رغب إنسان فى زيارتها فعليه أن يتحمل درجات الحرارة المرتفعة والطرق الصاعدة للوصول إليها".

 

وفى النهاية قال الفنان الإسبانى إنه تم عرض لوحاته فى عدة معارض بمدن مدريد وبلباو فى إسبانيا ومدينة القاهرة، وذلك للمشاهدة فقط وليست للبيع من أجل الترويج لهذه المدينة التى يعشقها وهى الأقصر، بالإضافة إلى شرح تاريخ مصر وتاريخ القرنة القديمة وعراقة أهلها وطلابها فى المدارس، وأنه يجرى حالياً البدء فى رسم لوحات جديدة من داخل مدينة الأقصر والكرنك فى الشرق لكى يضم لوحاتها الجديدة إلى معرضه الذى يعمل من خلاله على الترويج للسياحة المصرية.


الفنان الإسبانى رسم 68 لوحة للقرنة ومقابر النبلاء غرب الأقصر









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة