أعرب أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية فى مصر، مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسى العربى، عن استنكاره للمذابح التى ترتكب فى مدينة حلب السورية، واصفا أياها بأنها "فضيحة تحدث أمام أعين العالم".
ودعا السفير قطان فى كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الثلاثاء، لبحث الأزمة الحالية فى حلب، الدول العربية إلى الوقوف بجانب الشعب السورى، وبذل كل الجهود الممكنة على المستوى الدولى وفي المجتمع الدولى لتوفير ممرات أمنة لتوصيل مواد الإغاثة إلى المواطنين، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لمنع الرئيس بشار الأسد وحلفائه من إبادة الشعب السورى.
وانتقد السفير السعودى، الصمت العربى والدولى على جرائم "الاسد"، ما ساعده على مواصله نهجه الدموى بحق أبناء شعبه.
وتساءل قائلا: "أين الحل السلمى للأزمة السورية؟، وكيف نحققه؟، مستنكرا لجوء النظام إلى حلفائه لإبادة الشعب، بعد فشله فى القضاء على الثورة، ما يؤكد أنهم يسعون إلى الحل العسكرى ويتحججون بوجود تنظيمات إرهابية، وكأن الشعب السورى أصبح بأكمله إرهابيا".
وأكد "قطان" ضرورة إجبار كل الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، وتطبيق قرارات مؤتمرى جنيف (1 و2)، مشددًا على مواصلة المملكة جهودها فى دعم سوريا.
وتابع: "لسنا دعاة حرب ولا نسعى لها، والصراع المسلح لا يحسم الأمور، بل سعينا للوصول إلى حل سلمى للأزمة، كما اننا لازلنا نسعى إلى أن تبقى سوريا موحدة"، مؤكدًا فى الوقت ذاته أن السعودية لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدى أمام ما يحدث فى سوريا.