أمين "السياحة العالمية": قطاع السياحة حساس وعنيد.. وفرض دول حظر السفر إلى مصر بدواعي سياسية يخالف قواعد المنظمة.. وعلى القاهرة ألا تستجدى العالم لعودة سائحيها

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 01:36 م

يحيى راشد وزير السياحة

الأقصر ميرفت رشاد – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف الدكتور طالب الرفاعي، أمين عام منظمة السياحة العالمية قطاع السياحة بـ "الحساس " الذي يتأثر بالأحداث التي تشهدها المنطقة، لكنه أكد أنه قطاع عنيد يستعيد حركته بسهولة.

واشار إلى الإرادة السياسية القوية التى تدعم القطاع، في إشارة منه إلى لقاءه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي لمس إيمانه الشديد بأهمية السياحة.

وأضاف الرفاعى خلال لقاء عقده مع الصحفيين المعنيين بملف السياحة، فى حضور وزراء السياحة المصرى والفرنسى والارجنتينى بالأقصر، أن وجود أكثر من 170 ممثل من دول العالم و 13 وزير سياحة يعد اعترافاً ورسالة للعالم بأن مصر استعادت جزء كبير من عافيتها.

وأكد أن قرارات الحظر المفروضة على مصر، بدواعي سياسية وتخالف الأسس التي وضعتها المنظمة لنصائح السفر ، قائلا "مصر لا يجب أن تستجدي الدول لعودة سائحيها".

وأشار إلى أن حركة السياحة فى منطقة الشرق الأوسط تراجعت بنسبة 4.2٪‏ بسبب الأحداث الجارية ببعض الدول، ما أثر بالسلب على دول مستقرة مثل مصر والأردن والمغرب،إذ تبذل الدول الثلاث جهداً لاستعادة السياحة بعد أن تعرضت للظلم بسبب الأحداث المحيطة.

ولفت إلى أن نحو 53 مليون سائح زاروا منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي، وسط توقعات بزيادة النسبة إلى 145 مليون سائح بحلول عام 2023 .

وقال إن أكثر من 47 % السائحين يسافرون بغرض السياحة الثقافية التي تتميز بها مصر، وبالتالي يمكنها جذب أكبر عدد من النسبة المتحركة حول العالم في السنوات المقبلة.

وأضاف" يجب أن لا تظل مصر تدعو العالم لزيارتها، فهي دولة الحضارة والتاريخ والشواطئ الخلابة"، مطالبا القطاع المصري بإنهاء استعداداته على الوجه الأكمل لاستعادة السياحة، بما في ذلك مستوى الخدمة والبنية التحتية واستضافة الوفود الأجنبية، بعدها ستعود حركة السياحة .

وأشار الرفاعى إلى أن الحملة الترويجية للمقصد السياحى المصرى أحدثت زخما سياحيا، لافتاً إلى تأثيرها القوى خلال الفترة المقبلة لاستعادة الحركة السياحية .

ومن جانبه قال وزير السياحة الأرجنتيني خوسيه جوستافو، الذي يزور مصر لأول مرة أنه لم يلحظ خلال زيارته أي شيء سلبي يمنع زيارة السائحين لمصر، مشيراً إلى أن مصر بلد سياحي من الدرجة الأولي.

ودعا إلى أهمية تضافر جهود صناع السياحة لاستعادة مكانة مصر السياحية.

ووصف محافظة الأقصر بـ"الساحرة"، إذ إنها مقصداً سياحياً من الطراز الأول، داعيا العالم إلى زيارتها للتمتع بالمناطق الأثرية التي تزخر بها.

ولفت إلى ضرورة وجود تعاون سياحي بين مصر والأرجنتين، مشيراً إلى وجود خطوط طيران منتظمة يمكن الوصول من خلالها إلى مصر" من الممكن إزالة أي معوقات لتحسين الصورة الذهنية السلبية التي تطرأ على أي مقصد سياحي من خلال حملات الدعاية".

ومن جانبه قال وزير السياحة الفرنسي أن الإرهاب ظاهرة عالمية، والعاصمة الفرنسية باريس عانت منه، ولم يقف جهود الدولة عن الاستمرار في إقامة فاعليات مثل كأس الأمم الأوربية لجذب أنظار العالم مرة أخري إلى باريس.

وأشار إلى أن مصر دولة تتمتع بتنوع منتجها السياحي من سياحة ثقافية، وشاطئية وصحراوية، تؤهلها إلى استعادة الحركة السياحية.