واشنطن بوست: مخاوف من استمرار الصراع بكولومبيا بعد رفض السلام مع فارك

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 12:21 م
واشنطن بوست: مخاوف من استمرار الصراع بكولومبيا بعد رفض السلام مع فارك الناخبون فى كولومبيا يصوتون ضد اتفاق السلام مع حركة فارك
كتبت: ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن كولومبيا تواجه حالة من عدم اليقين بعد تصويت الناخبين برفض اتفاق السلام الذى توصلت إليه الحكومة مؤخرا مع حركة فارك، والذى من شأنه أن ينهى صراعا عنيفا استمر قرابة 52 عاما.

 

 وقالت الصحيفة إن هذا الاتفاق التاريخى تم رفضه بهامش بسيط، فى رد فعل أشبه بما حدث فى تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، والذى لم يتوقعه الكثيرون. ولفتت إلى أن نتيجة الاستفتاء تلقى بعملية السلام فى حالة من الفوضى، وتهدد بإطالة أمد الصراع المستمر منذ عقود.

 

وبعد حوالى ست سنوات من المفاوضات والكثير من التصافح والتوقيعات الاحتفالية، فإن الحرب التى استمرت قرابة نصف قرن فى كولومبيا، وقتلت 229 ألف شخص وشردت سبعة ملايين لم تنته.

 

 وكان رئيس كولومبيا خوان سانتوس أعلن فى خطاب تلفزيونى اعترافه بنتيجة الاستفتاء، وأضاف: علينا أن نقرر أى طريق سنسلكه حتى يصبح السلام ممكنا، ولن أستسلم.

 

 وكانت استطلاعات الرأى تنبأت بفوز سهل  للمعسكر المؤيد للاتفاق، إلا أن النتيجة كانت ضربة ساحقة لسانتوس، الذى سعى للتوصل إلى السلام منذ عام 2011.

ورأت "واشنطن بوست" أن نتيجة الاستفتاء تمثل أيضا انتكاسة للولايات المتحدة ولإدارة أوباما، التى أيدت سانتوس وتعهدت بتعزيز المساعدات الأمريكية لكولومبيا بنسبة 50%، لتصبح 450 مليون دولار سنويا. وأصبح مصير مقترح التمويل هذا عالق.

 

واعتبرت الصحيفة أن التصويت كان رفضا غير عادى لقادة حركة فارك، الذين حاولوا فى الأشهر الأخيرة أن يحدثوا تحولا فى الصورة العامة للمتمردين استعدادا للعودة إلى السياسة. وتكشف النتيجة عمق العداء الكولومبيى للمتمردين، والذى تراكم بسبب عمليات الخطف والقصف والاستيلاء على الأراضى التى استمرت على مدار عقود باسم الثورة الماركسية اللينينية.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة