"ملكة جمال الصعيد" حرام أم حلال؟.. داعية سلفى يفتى بتحريمها: انتهاك للحرمات.. آمنة نصير: تتسم بالاحتشام وليست حراما وكنت أفضل تسميتها ملكة الثقافة.. وعضو البحوث الإسلامية: لايوجد دليل قطعى على تحريمها

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 05:00 ص
"ملكة جمال الصعيد" حرام أم حلال؟.. داعية سلفى يفتى بتحريمها: انتهاك للحرمات.. آمنة نصير: تتسم بالاحتشام وليست حراما وكنت أفضل تسميتها ملكة الثقافة.. وعضو البحوث الإسلامية: لايوجد دليل قطعى على تحريمها محمد الشحات الجندى و الدكتورة أمنة نصير
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت مسابقة "ملكة جمال الصعيد"، جدلا واسعا، حول من يحرم تنظيمها باعتبار أن بها انتهاك الحرمات، فى المقابل رأى آخرون أنه لا يوجد دليل قطعى على حرمانيتها سواء فى القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية.

 

وأصدر الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، فتوى حول مسابقة ملكة جمال الصعيد بمحافظات الوجه القبلى، معتبرا أن هذه المسابقة حرام شرعًا.

 

وقال "عبد الحميد" فى بيانه: "مسابقات ملكات الجمال حرام، لا يجوز إقامة مسابقة جمال فى الصعيد ولا فى غيره، وهذه المسابقات فيها انتهاك الحرمات، وظهور عورات الفتيات، وتحض على الإثارة، وفيها تشجيع للبنات على عدم الالتزام بالحياء".

 

وتابع: "على أولياء الأمور الحفاظ على بناتهن وصيانتهن من مثل هذا الابتذال والتفحُّش، وأن يغاروا على محارمهم، ولا يسمحوا لبناتهم بدخول هذه المسابقات"، مضيفاً: "هذا غزو للصعيد لتغيير أخلاقه وتقاليده المحافظة، وأهل الصعيد لا يقبلون مثل هذه السخافات اللاأخلاقية".

 

من جانبها قال الدكتورة أمنة نصير، أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، وعضو مجلس النواب، إن مسابقة ملكة الصعيد ليست حراما لأنه يتخللها الاحتشام وخصوصية ثقافة الصعيد، وبالتالى لا يوجد ما يحرمه الإسلام.

 

وأضافت أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع: "أنها كانت تفضل أن تكون المسابقة تحت مسمى ملكة الثقافة بالصعيد، بحيث تتناسب مع ثقافة الصعيد وعاداته وتقاليده، وبالتالى لا يوجد ما يحرمها ولكن الفكرة تحتاج إلى تطوير".

 

بدوره قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن فكرة تحريم مسابقات جمال الصعيد، أمر غير صحيح ولا يوجد دليل على تحريمها سواء فى القرآن أو السنة النبوية، موضحا أن الفكرة نفسها قد يكون عليها خلاف وأن هناك قضايا هامة يجب الاهتمام بها، ولكن تحريمها أمر غير صحيح.

 

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أنه ليس هناك دليل قطعى على أن مسابقة ملكة الجمال سواء مصر أو الصعيد حرام، فهى منافسة بين السيدات ويتم اختيار الفائزة وفقا لمواصفات معينة.

 

وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن الصعيد يحتاج الاهتمام بتطويره وتثقيفه وهناك أشياء أهم من مسابقات ملكة الجمال ولكن هذا ليس مبررا لتحريمها.

 

بينما أكد الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن مسابقة ملكة جمال الصعيد هى حرام شرعا، لأن بها إظهار لمفاتن المرأة ولا يصح للمرأة أن تظهر شيئا من مفاتنها لغير محارمها.

 

وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، لـ"اليوم السابع" أن تلك المسابقات تجعل المرأة تظهر جمالها على الملأ وهذا حرام شرعا، حيث وفقا لا يمكن القول أن هذه المسابقات حلال.

 

وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إلى أن القرآن الكريم قال "لا تتبرجن تبرج الجاهلية الأولى"، وهو أكبر دليل قطعى على حرمانية المسابقة. وكانت فاطمة بكر، منظمة مسابقة ملكة جمال الصعيد المقامة بمحافظة أسيوط، قالت أن المسابقة هى الأولى من نوعها وتعد بحثا عن الجمال الداخلى للروح قبل الجمال الخارجى، وأن هناك نظرة خاطئة عن الفتيات بالصعيد، مشددة على أن تلك المسابقة ستغير النظرة السائدة عن بنات الصعيد، كما أن المسابقة ليست للجمال، وإنما سيتم اختيار ملكة جمال تتمتع بقدر عال من الثقافة والجمال.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة