علا الشافعى تكتب: مهرجانات السينما وتقطيع الهدوم

الإثنين، 03 أكتوبر 2016 10:00 ص
علا الشافعى تكتب: مهرجانات السينما وتقطيع الهدوم علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هو إحنا ليه بنعمل مهرجانات سينمائية"سؤال يتبادر إلى الذهن بمجرد ما تراه وتقرأه عن الخناقات فى اللجنة العليا للمهرجانات أو من يبادرون بكشف سوءات وعيوب مهرجان من المهرجانات المقامة فعليا، ويحثون وزير الثقافة والمسئولين على اتخاذ إجراءات ضرورية وفعالة تجاه مهازل هذه المهرجانات، تفاصيل المشهد والذى تتكشف يوما بعد يوم تؤكد أمرا واحدا، وهو اختلاف المصالح الذى بات يحكم ويتحكم  فى المشهد الثقافى والسينمائى "من يلعب مع من ضد من" وهنا لا أوجه اتهاما لأحد بعينه لأنه ببساطه لا يحق لى.. ولكن الأمر لا يتعدى رصدا لحالة مرضية صارت تحكم وتتحكم فى المشهد السينمائى بأكمله.

لا ألوم لجنة السينما أو اللجنة  العليا للمهرجانات على محاولة وضع قواعد تطبق على الجميع وتكون ملزمة لكل القائمين على المهرجانات السينمائية للحفاظ علي هوية كل مهرجان، فى محاولة لتنظيم العشوائية التى تحكم هذا المشهد الفوضوى، والسؤال الأهم هل المهرجانات وإقامتها حدث يحتفى به؟ والإجابة بالقطع نعم المهرجانات ذات أهمية لتبادل الثقافات والخبرات ومشاهدة ماذا يفعل الآخر وأحيانا تكون جسورا للتقارب الثقافى والفكرى بين دول مختلفة أو تروج سياحيا وسياسيا لبلد بعينه.

ولكن هل القائمون على المهرجانات عندنا يدركون هذا الأمر أم أن المسألة لا تخرج عن كونها  "مرمة أو سبوبة"  تستفاد منها شلة بعينها؟ خصوصا أننا أحيانا نجد أن هناك مجموعة كانت تعمل معا وسرعان ما يختلفون  فيما بينهم فيذهب كل واحد إلى طريق مؤسسا مهرجانه الخاص  وعلى الوزارة أن تدعم والمحافظة والسياحة وغيرها من الجهات الحكومية.

للأسف هذا هو واقع المشهد لذلك من باب أولى أن تعقد لجنة المهرجانات جلسة صراحة ووضوح بعيدا عن "الطبطبة" عشان فلان ما يزعلش أو مين صاحب مين" ليكون السؤال الأول والأهم حول عدد المهرجانات وجدواها؟ وماهى المهرجانات التى حققت حالة تراكمية فعلية فى المشهد السينمائى والثقافى؟ وهل الوضع السينمائى المزرى إنتاجيا يتحمل كل هذا العدد من المهرجانات أم من باب أولى تقليص عدد المهرجانات وتحويل جزء من دعمها إلى الإنتاج السينمائى؟.

أسئلة كثيرة تنظر الطرح والمناقشة الجدية إذا كان هناك هدف حقيقى لترتيب المشهد السينمائى بعيدا عن المصالح أو إهالة التراب على وجه الآخرين ليس بهدف الإصلاح فى الأغلب ولكن لغرض فى نفس يعقوب أو تخليص القديم.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة