الموصل الوجه الآخر لمعركة التحرير.. داعش يعدم أكثر من 200 ويستخدم آلاف المدنيين دروعا بشرية.. ونزوح 10 آلاف عراقى من المدينة ومحيطها.. والقوات العراقية توقف تقدمها بعد استعادة القرى المفخخة

السبت، 29 أكتوبر 2016 11:03 م
الموصل الوجه الآخر لمعركة التحرير.. داعش يعدم أكثر من 200 ويستخدم آلاف المدنيين دروعا بشرية.. ونزوح 10 آلاف عراقى من المدينة ومحيطها.. والقوات العراقية توقف تقدمها بعد استعادة القرى المفخخة مشاهد من معركة تحرير الموصل
كتبت إنجى مجدى ـ وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على الرغم من التقدم الذى حققته القوات العراقية فى معركة تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش، والتى تقترب من انتهاء أسبوعها الثانى بعدما شهدت تحرير ما يزيد على 80 قرية ومقتل ما يقرب من 900 من عناصر التنظيم الإرهابى، إلا أن العراقيين تكبدوا فى المقابل العديد من الخسائر، ولا تزال القوات العراقية تواجه العديد من الصعاب والتحديات.

 

وأمام خسائره المتتالية أقدم تنظيم داعش على إعدام 232 عراقياً قرب مدينة الموصل، بحسب ما كشفته شبكة "سى إن إن" الأمريكية على لسان المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، رافينا شماداسانى، مشيرة إلى أن التنظيم يحتجز الآلاف لاستخدامهم كدروع بشرية فى مواجهة قوات الجيش العراقى.

 

وقالت شماداسانى "التنظيم الإرهابى نفذ عمليات قتل جماعى انتقاماً من العمليات العسكرية الجارية ضده، فتم قتل 42 شخصاً بقرية حمام العلى جنوب الموصل، و190 آخرين من قوات الأمن العراقيين السابقين الذين رفضوا الانضمام له فى قاعدة الغزلانى بالقرب من الموصل".

 

وأضافت أن داعش يحتجز آلاف الأطفال والنساء والرجال، لاستخدامهم كدروع بشرية فى القرى التى لم يتم تحريرها من مدينة الموصل حتى الآن.

 

فى السياق نفسه كشف عبد الرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى أن التنظيم الإرهابى أقدم على إعدام عشرات السجناء الذين أسرهم من القرى المختلفة قبل أن يضطر لتركها أمام تقدم الجيش العراقى فى المعركة، مشيراً إلى أن غالبية من تم إعدامهم كانوا ضباطا سابقين فى الشرطة والجيش العراقى.

 

وفى مدينة أربيل ذكر مسئولون محليون لوكالة رويترز أن عناصر "داعش" أرغموا الأهالى على مغادرة منازلهم وتم اقتيادهم إلى بلدة حمام العليل على بعد 15 كليو مترا جنوبى الموصل، وتم إعدامهم بشكل جماعى رمياً بالرصاص، موضحين أن الإعدامات هدفها إرهاب الآخرين، والتخلص من السجناء فى آن واحد، فيما كشف السياسى الكردى البارز هوشيار زيبارى أن داعش أعدم 65 شخصاً فى مدينة أربيل قبل نحو3 أيام.

 

جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه الأمم المتحدة نزوح أكثر من 10 آلاف عراقى من منازلهم منذ انطلاق معركة تحرير الموصل التى انطلقت 17 أكتوبر الجارى، وقال مكتب المنظمة لتنسيق الشئون الإنسانية، فى بيان له، إن أكثر من 10500 شخص أصبحوا الآن نازحين ويحتاجون مساعدات إنسانية، مشيراً إلى أن حركة السكان تتقلب مع تحرك خطوط الجبهة بما فى ذلك الأشخاص العائدين إلى منازلهم بعد تحسن الأوضاع الأمنية فى المنطقة القريبة.

 

وعلى صعيد تحركات الجيش العراقى المدعوم بقوات البشمركة والتحالف الدولى، أعلن متحدث باسم التحالف توقف العمليات لمدة يومين، لتأمين القرى التى تم تحريرها بالفعل، خاصة أن غالبيتها مفخخة ومليئة بالألغام التى زرعها عناصر تنظيم داعش.

 

وقال الكولونبيل الأمريكى جون دوريان فى مؤتمر صحفى: "نعتقد أن الأمر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل"، موضحاً أن هذا التوقف ضمن مخطط التحالف.

 

وكانت شبكة "CNN" قد حذرت فى تقرير سابق لها من أن غالبية القرى التى تم تحريرها مفخخة بعبوات ناسفة، ما يجعل من تأمينها مهمة شاقة بعد طرد عناصر تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الجيش وقوات التحالف تمكنوا من تفجير 400 عبوة بشكل آمن.

 

ونقلت "CNN" عن اللواء باجيت مزورى من القوات الخاصة التابعة للبشمركة قبل أقل من أسبوع أن من سقطوا فى صفوف قواته بسبب العبوات الناسفة، أكثر بكثير ممن سقطوا فى خطوط المعركة والمواجهات المباشرة مع داعش، مشيرا إلى أن تطهير القرى من العبوات عمل خطير ويحتاج عدة أشهر.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة