وقد انتشرت خلال ألفترة الماضية ظاهرة أزعجت الأجهزة الأمنية المغربية ووضعتها فى مأزق وتمثلت فى إقدام بعض المراهقين على استخدام رقم الطوارىء المجانى فى غير محله حيث يدعون أنهم إرهابيون وينتمون إلى تنظيمات إرهابية خاصة تنظيم (داعش) ويهددون بإحداث أعمال إرهابية وتفجيرات وبعد ضبطهم يكتشف المحققون أن الأمر لا يعدو كونه "لعب عيال".
وعلى الرغم من التحذيرات التى يطلقها الأمن والتهديدات بالملاحقات القانونية فى حال استعمال رقم الطوارئ فى غير محله إلا أن هذه الظاهرة لاتزال فى تزايد مستمر.
وقال مصدر أمنى مغربى ، لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى المغرب ، إن الشرطة القضائية فى مراكش تمكنت من ضبط صبيين يبلغان من العمر 13 و15 سنة بعد الاشتباه فى تورطهما فى إجراء اتصالات هاتفية تتضمن إشادة بالإرهاب .. مشيرا إلى أن المشتبه فيهما أجريا اتصالات هاتفية على الخط الأخضر المجانى 19 الخاص بالشرطة يزعمان فيه بأنهما ينتميان لتنظيم إرهابى قبل أن تتمكن التحريات الأمنية من تحديد هويتهما وضبطهما، حيث تم إخضاعهما لتحقيق بين أن الأمر مجرد دعابة وطيش أطفال. 
وأشار إلى واقعة أخرى حيث أحالت شرطة مدينة القنيطرة صبيا يبلغ من العمر 16 عاما إلى النيابة العامة بعد أن بعث رسالة نصية على تطبيق الواتساب لأحد الأشخاص يحرضه فيها على الالتحاق بتنظيم (داعش)، وقد قررت النيابة العامة إيداع القاصر المتهم بمركز التهذيب والإصلاح الخاص تمهيدا لمحاكمته.
وأكد المصدر أن هذه التصرفات الصبيانية ترهق رجال الشرطة وتأخذهم إلى مسارات فرعية بعيدا عن تأمين المنشآت الحيوية قبل المؤتمر .. مشيرا إلى أن عمليات تتبع خطوط الاتصالات والحسابا الشخصية على الآنترنت لكشف هوية المتصل تتطلب جهدا كبيرا من رجال الشرطة الذين يشعرون بخيبة أمل عندما يعرفون أن جهودهم باءت بألفشل وأن الامر لا يعدو كونه تصرف أهوج من صبى متهور.


وعلى صعيد متصل .. أفاد بيان صادر عن اللجنة المنظمة لمؤتمر الأطراف بأنه تم تسليم حوإلى 98% من أعمال موقع (باب إغلي) الذى يضم 55 خيمة ستشكل قرية مؤتمر المناخ وذلك على مساحة 300 ألف متر مربع..مشيرا إلى أن القرية التى ستوجد فى المنطقة الزرقاء تغطيها مظلة تمتد لـ700 متر فى الطول و26 مترا فى العرض كما أن المقر يضم أماكن لعقد اللقاءات والاجتماعات والمفأوضات.


وقد أصبحت القرية جاهزة لاستقبال 20 ألف مندوب يتوقع حضورهم وهم يمثلون 197 دولة ستشارك فى المؤتمر ، حيث تقتصر التجهيزات على جميع قاعات الاجتماعات بما فى ذلك القاعتان المخصصتان للجلسات العامة.


جدير بالذكر أن مؤتمر الأطراف هو الهيئة التقريرية العليا للاتفاقية إطار الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية .. ويعرف كذلك بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ .. وقد تم التوقيع عليه فى مؤتمر قمة الأرض فى ريو دى جانيرو عام 1992 ودخل حيز التنفيذ عام 1994.
وتعنى كلمة COP مؤتمر الأطراف باللغة ألفرنسية والإنجليزية.. وقد اعتمدت الأمم المتحدة على هذه الآلية لوضع إطار عمل لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.


وأنشئت أمانة الاتفاقية فى جنيف بعد دخولها حيز التنفيذ عام 1994..ونقلت إلى بون بعد الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف COP1 الذى عقد فى برلين عام 1995 ومنذ ذلك العام تم عقد 21 مؤتمرا عقد آخرها فى باريس فى ديسمبر الماضي.


وقد تم إحداث هذه المؤتمرات وتنفيذها من أجل الإشراف على جهود الدول الأطراف فى الاتفاقية للتصدى لتغيرات المناخ..وتجمع هذه الاتفاقية بين جميع دول العالم تحت اسم"الأطراف".


وتهدف الاتفاقية إلى تحقيق الاستقرار فى تركيز الغازات الدفيئة فى الغلاف الجوى فى مستوى يحول دون تدخل بشرى خطير فى النظام المناخى .. ويقصد بمصطلح "بشري" الآثار الناجمة عن أفعال الإنسان.


وتنص الاتفاقية على أنه ينبغى للأطراف حماية النظام المناخى لصالح الأجيال الحالية والقادمة على أساس الإنصاف ووفقا لمسئولياتها المشتركة..وتضم الاتفاقية 197 دولة (196 دولة من الاتحاد الأوروبى) فيما كانت فلسطين آخر الدول المنضمة فى مارس 2016.