مؤتمر الشباب يُعيد فكرة الاندماج الحزبى لدائرة الضوء.. أكثر من 100 حزب على الساحة السياسية لم يصل منهم للبرلمان سوى 19 والدمج مازال مرفوضًا.. وخبراء: يعتمدون على الشخصية الاعتبارية وبعضهم مجرد لافتات

الخميس، 27 أكتوبر 2016 07:26 م
مؤتمر الشباب يُعيد فكرة الاندماج الحزبى لدائرة الضوء.. أكثر من 100 حزب على الساحة السياسية لم يصل منهم للبرلمان سوى 19 والدمج مازال مرفوضًا.. وخبراء: يعتمدون على الشخصية الاعتبارية وبعضهم مجرد لافتات مؤتمر الشباب
رامى سعيد – مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دعوة النائب مصطفى الجندى للاحزاب بضرورة الاندماج فى كيان واحد ، ليست الأولى من نوعها فقد سبقه إلى تلك الدعوة شخصيات سياسية وعامة  وخبراء، وسبقهم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى، حين طالبه البعض بضرورة إنشاء حزب يعبر عن سياسته ويدعمها، فطالب حينها الأحزاب بضرورة التوحد لخدمة الوطن .

 

دعوة الرئيس حينها كانت الأحزاب قريبة الأيديولوجية، سواء كانت "لبيرالية أو يسار أو وسط " بضرورة الاندماج فى ثلاث كيانات قوية، لخوض انتخابات مجلس النواب، ولعل الأقرب لتلك الدعوى جاءت وقت محاولات عمرو موسى الأمين العام لجماعة الدول العربية الاسبق، لتوحيد الصفوف الحزبية لخوض انتخابات البرلمان، ثم  أخذ من بعده زمام المبادرة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، ومن بعده اللواء سامح سيف اليزل، إلا أن كل تلك المحاولات لم تثمر عن أكثر من تنسيق بين الأحزاب، ولكن سرعان ما انفرط عقده بعد حصول كل حزب على نصيبه من مقاعد البرلمان .

 

ومن جهته قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن فكرة السابقة للرئيس عبد الفتاح السيسى باندماج الأحزاب السياسية ذات الأفكار المشتركة فى كيانات واحدة، كانت فكرة وجيه، مشيرا إلى أنه كان الهدف منها أن يكون كل مجموعة أحزاب تتفق فى برنامج واحد وتندمج، لافتا إلى أن الأحزاب تعاملت مع دعوة الرئيس كأنها دعوة أبوية، ولم يتم التعامل معها بجدية.

 

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يفكر بجدية فى وجود ظهير سياسى، والمقصود به هنا أن يكون ظهيرا للوطن، لكن المشكلة الرئيسية مرتبطة بقيود دستورية.

 

وأشار فهمى، إلى أن فكرة الاندماج المقصود بها،أن تكون الأحزاب ذات الأفكار المتشابهة فى كيان واحد، مثل الاتحاد الاشتراكى فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقة تتمثل فى ما يمكن أن تقدمه الأحزاب للوطن، ليس مجرد لافتات، مضيفا أن كم الأحزاب لا يفيد مصر، والأحزاب الحالية شخصية عبارة عن مجموعة أقارب وعائلات – بحسب قوله.

 

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الأحزاب الناصرية والشيوعية اندثرت بشكل كبير، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى يريد وجود أحزاب قوية، ومعارضة وطنية قوية.

 

وبدوره  قال المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهورى، إن انتخابات مجلس النواب بالدور الأول والثانى التى خاضتها الأحزاب ، كشفت عن وجود 7 أحزاب فقط فى الحياة الحزبية، مشيرًا إلى حصولهم على أكثر من 10 مقاعد فى مختلف محافظات مصر، وهى نسبة ليست بالقليلة على حد قوله.

 

وأوضح عمر، لـ"اليوم السابع" أن إجمالى من خاض انتخابات مجلس النواب 19 حزبا، حصل بعضهم على مقعد واحد فقط ، متوقعًا  أن  تشهد الفترة المقبلة حالة تنافسية بين الأحزاب التى من المقرر أن تطور من نفسها خلال المرحلة المقبلة .

 

ودعا رئيس حزب الشعب الجمهورى، السلطة التنفيذية أن تبعد عن فكرة تشكيل حزب سياسى يمثلها، وأن تفتح المجال أمام الحياة الحزبية المصرية، مشيرًا إلى أنه لا أمل فى مستقبل سياسى دون وجود حياة حزبية قوية فى مصر .

 

 

وفى سياق متصل قال اللواء محمد الغباشى نائب رئيس حزب حماة الوطن، إن الوضع الطبيعى أن تكون خريطة الحياة السياسية بوجود 5 أحزاب، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فأن حزب النور السلفى يمثل أقصى اليمين، وحزب التجمع يمثل أقصى اليسار، وهناك أحزاب أخرى تمثل الوسط كحزب حماة الوطن، والوفد ، ومستقبل وطن.

 

وأضاف نائب رئيس حزب حماة الوطن، لـ"اليوم السابع"، أنه يتصور أن فكرة اندماج الأحزاب لا يمكن تنفيذها لتعرض أسلوب آليات التنفيذ، لافتا إلى أن بعض الأحزاب تعتمد بشكل كبير على تمويل رجال الأعمال، فيما يعتمد حزبه على التمويل الذاتى.

 

وكان مصطفى الجندى عضو مجلس النواب، قد تطرق به النقاش خلال كلمته بمؤتمر الرئيس السيسى للشباب، عن الحياة الحزبية فى مصر، مُطالبًا باندماج الأحزاب وإنهاء مشهد كثرة الأحزاب التى وصلت لحوالى 200 حزب ، قائلا:" وأقسم بالله قواعده الحزبية شقة فى وسط البلد و7 أشخاص".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة