بالفيديو..رحلة كفاح عمال التراحيل فى طنطا.... by youm7
عمال التراحيل في مدينة طنطا " بلد شيخ العرب السيد البدوي " يستيقظون كل يوم قبيل شروق الشمس، يبدأ يومهم عقب صلاة الفجر لحظة اختلاط ظلام الليل بخيوط النهار، علهم يرزقون ، ومبدأهم في الحياة " الساعة البدرية منسية " ولعل أن يعجب بهم مقاول أو صاحب عمل فيستعين بهم حتي يعودوا آخر النهار ومعهم قوت يومهم لزوجاتهم وعيالهم.
الرصيف مأوي للغلابة وملجأ لعمال التراحيل
يجلس العمال علي الأرصفة بالساعات، منذ ساعات النهار الأولي ، انتظارا لفرصة عمل باليومية، فهم لا يملكون أسعار المقهي ، والكافتيريات ، يجلسون علي الرصيف في شارع الجلاء بميدان الأوبرا ، يعاندون شمس الصيف ويقهرون برودة الشتاء ، طلبا للشقاء ورغبة في أعمال شاقة ، يعجز عنها الشباب ، لتوفير قوت يومهم وقوت عيالهم ، وكل أمالهم وطموحاتهم هو رزق يوم بيوم يصرف علي الطعام والشراب ، وأما العلاج فيحتاج لسلف ودين ، والملابس الجديدة فتحتاج لقروض موسمية لا يقدرون علي دفع أقساطها .
عمال اليومية امام ارصيف
عمال التراحيل طبع علي وجوهم علامات الشقاء
"هذه يد يحبها الله ورسوله" كلمة قالها رسول الله صلي الله عليه وسلم لصحابي استحي أن يسلم عليه بعدما تشققت يده ، فما بالكم بمن طبع الزمان علامات الشقاء علي وجوههم بينما حفرت شقوق أياديهم وأرجلهم ، تعرفهم بالأسي المكتوب علي وجوههم أو حينما يلتفون حول سيارة ملاكي وقفت بجوارهم فيسرع الجميع لعرض إمكانياته، بعضهم يعتمد علي أدوات صناعته، وبعضهم يعرض قوته الجسدية والبعض الآخر يستحي من وهن جسده وينتظر أن يناديه أحد من البهوات الباحثين عن العمال .
الأعمال الشاقة هي صناعتهم
الأعمال التي يعمل بها عمال التراحيل هي الأعمال الشاقة مثل نقل الأثاث ومواد البناء والهدم ، وخاصة حمل الرمل والطوب والبلاط ، وأعمال الهدم والتكسير في الخرسانات والطرق ، وحرث الأراضي بالفأس ، ورمي خرسانات في الأسقف التي لا تستطيع الميكنة الدخول إليها لضيق شوارعها، ويضطر العمال إلي حملها علي أكتافهم .
عمال اليومية الرصيف جزء منا وقوت يومنا منه
وما إن وصلت " اليوم السابع " إلي رصيف شارع الجلاء ، حتي هرع عمال التراحيل الذين جاءوا من كل المراكز والمدن المجاورة ، والتفوا حولها مرددين "شغل يا بيه شغل يا بيه" وما إن أخبرناهم أننا صحفيون جئنا نسمع منكم مطالبكم حتي أصيبوا بخيبة أمل ورجعوا منكسرين الخاطر للجلوس علي الرصيف.
عمال مفيش شغل
"محدش سأل فينا والدنيا بتغلي واحنا بس بنرخص" بهذه الكلمات بدأ عمال اليومية كلماتهم لـ "ليوم السابع" وقالوا الرصيف أصبح جزء منا ونحن جزء منه ولا نستطيع الاستغناء عنه فمنا من يجلس وأمامه معداته البسيطة ومنا من لا يستطيع ان يعمل الا بمجهوده فقط فبيننا الشباب والمسن والسيدات نجلس جميعا سويا من أجل حياة كريمة نعيشها حلالا طيبا وعندما يأتي إلينا أي مواطن ليطلب أحد منا نتهافت عليه بنظراتنا ظنا أنه سيختار منا أحد ويتم الاختيار حسب الاتفاق أو ينصرف دون أن يصطحب منا أحد فينكسر بداخلنا حلم قوت اليوم وننتظر غيره وغيره حتي يأذن الله أن يرسل رزقنا مع آخرين.
عامل باليومية نعمل يوم.. وشهر لأ.. وراضيين
وقال محمود عبد الله مبيض محارة 45 سنة أجلس وسط العمال علي الرصيف فى انتظار أن يأتى مواطن أو صاحب عمل ليستعين بى فى تأدية عمل يطلب منى بالمقابل المادى الذى يقدره صاحب العمل وأجلس لأيام بل أسابيع دون أن يطلبنى أحد للعمل وأعود إلى أسرتى فى هذه الأيام بلا نقود وكثيرا أعود إلي منزلي كما خرجت مكسور الخاطر .
عامل بنشتغل يوم وشهر لأ
عامل عجوز: طول عمري عامل باليومية
ويضيف الحاج سعيد 65 سنة " الناس بتخرج معاش وإحنا لا " موضحا أنه يعمل سنوات حياته كلها باليومية مشيرا أن أجرة اليومية أحيانا تفرحنا ولكن تغضبنا عدة أيام بل أسابيع لأننا نجلس دون عمل مبينا ان الحياة أعبائها باتت أكبر من احتملنا ولا نستطيع مواكبة موجة غلاء الأسعار فمنا من يعود ومعه 100 جنيه متسائلا هذا المبلغ كيف يتم توزيعه ما بين التزامات للطعام والشراب والسكن والعلاج والتعليم والكسوة وغيرها من المتطلبات اليومية مشيرا إلى أن هذا المبلغ غير متوفر يوميا فياتي هذا المبلغ يوم أو يومين ويغيب أسابيع.
عامل 65 سنة ويعمل باليومية
عامل يومية: "سيبوني باللي أنا فيه"
رفض ذكر اسمه وهو جالس علي الرصيف لا يعلم ما بداخله إلا المولي فعندما اقتربنا منه قال "سيبوني باللي أنا فيه يجلس ململما جلبابه ويظهر علي ملامحه حالة من اليأس وعندما اقترب منه أحد الأشخاص طالبا أحد العمال لتكسير حائط فى منزله بدأت ملامح الرجل تتغير وبدأت الابتسامه تتشكل على وجهه وكأنه يشعرأنه سوف يعود الى أبنائه وهو يحمل لهم بعض الجنيهات.
عامل سيبوني في حالي
نرضى بأى شغل عشان مصاريف الحياة
بينما قال عبداللطيف الحنفى نجار مسلح: كل المهن فيها ركود ومفيش أى شغل بسبب ارتفاع مواد البناء لهذا جئت هنا وأعمل فى أى شىء يطلب منى سواء ردم او هدم او محارة وأى عمل يطلب منى سوف أقوم به المهم أن أعود الى بيتى بما يكفيه فكثير منا ساكن بالايجار مضيفا أن هناك بعض العمال من أصحاب المعاشات ولأن المعاش لايكفيهم فقدوا اتوا الى هذا الرصيف للبحث عن جنيهات تسترهم وتستر أبناءهم من حاجة الدنيا فالمصاريف أصبحت نار.
معدات العمالة
مطالب عمال اليومية
وطالب عمال اليومية أن يسلط عليهم الضوء كونهم مصريين ليس لهم مطالب إلا الحياه بشرف مطالبين بنظام تأمين صحي للكشف والعلاج ورقم تأميني للمعاشات لتأمين أولادهم من مخاطر العمل اليومية.
عامل ينتظر قوت يوميه
عامل سيبوني في حالي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة