عادل السنهورى

المعارضة.. ومؤتمر الشباب

الخميس، 27 أكتوبر 2016 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة بعض الأحزاب وظهور رموز شبابية معارضة فى المؤتمر الوطنى الأول للشباب المنعقد حاليا فى شرم الشيخ كان ردا عمليا على الأصوات التى حاولت أن تصادر حق أكثر من 3 آلاف شاب من البرنامج الرئاسى، ومن باقى محافظات مصر فى التعبير بحرية كاملة عن رأيها وبانتقاد واسع بلغ فى بعض الأحيان الهجوم السياسى، وفى حضور رئيس الجمهورية، وفى أول مؤتمر حقيقى للشباب فى مصر.
 
بعض الأصوات حاولت ومازالت إشاعة حالة اليأس والإحباط التقليدى والمزمن من جدوى تنظيم الدولة لأى فعالية، واعتبرت المؤتمر حتى قبل أن يبدأ عديم القيمة، ولن يأتى بجديد، وسوف يكون مجرد احتفالية وبمشاركة نفس الوجوه المألوفة، وبعض الأحزاب والقوى السياسية التى تصرخ ليل نهار بالاهتمام بالشباب هى أول من أعلنت مقاطعتها دون إبداء أسباب واقعية ومنطقية وآثرت عدم المشاركة.
 
لا أقول إن كل شىء جيد وإن التنظيم على أعلى مستوى وإن حضور المعارضة كان كبيرا، لكن مع ذلك تم توجيه الدعوة للجميع، وشاركت رموز شبابية وسياسية محسوبة على الكتلة الحرجة من الشباب المعارض وتحدثت بحرية كبيرة أمام الرئيس ورأينا سميرة إبراهيم صاحبة قضية العذرية الشهيرة ومحمد عبدالعزيز وإبراهيم عيسى وأسامة الغزالى حرب الذى طالب الرئيس بالإفراج عن الشباب الذين لم يتورطوا فى جرائم عنف، إضافة إلى رؤساء وممثلى الأحزاب التقليدية.
 
حضور الرئيس لعدد من الجلسات واستماعه لما يدور كان رسالة سياسية واضحة رغم أن المؤتمر شعاره «ابدع وانطلق» لتشجيع الشباب على الابتكار والإنجاز، لكن السياسة هى الحاضرة وهو أمر جيد ومتوقع ويجب البناء عليه.
 
اللافت أن المعارضة الشبابية واضحة فى المناقشات، وخاصة من شباب المحافظات الذين دعتهم وزارة الشباب والرياضة، وهؤلاء طرحوا قضايا حقيقية تتعلق بهموم الناس خارج القاهرة، وخاصة فى الخدمات الأساسية، وفى جلسة المحاكاة أبهر الشباب الذى قام بدور الوزراء الحضور بمستوى النقاش والحوار والأفكار.
 
أظن أن المؤتمر يقدم شيئا جادا وليس شكلا احتفاليا، كما يحاول البعض تصويره وتصدير الانطباع السيئ عنه، وهو بداية مهمة للاستماع لصوت الشباب من كل الاتجاهات والتيارات وتجسير فجوة الثقة بين الشباب عموما والدولة، فهذه أول مرة منذ فترة طويلة تلتقى الدولة بالشباب تحت سقف واحد ووجها لوجه، واستمراره سنويا وبدعوة الجميع للحضور هو بداية قوية لنزع فتيل التوتر الذى أراه وهميا ومن مصلحة البعض استمرار وجوده.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة