اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الأربعاء، بعدة أخبار من أهمها مراجعة أسبانيا لقرارها بالسماح لسفن حربية روسية بالتزود بالوقود من أحد موانئها بعد معارضة شديدة من الناتو، وإحالة نائبين بالبرلمان الأوروبى للشرطة بعد عراكهما، وتسريب تسجيل لرئيسة الوزراء البريطانية وهى تحذر من الخروج من الاتحاد الأوروبى قبل الاستفتاء.
الاندبندنت
أسبانيا تراجع قرارها بتزويد سفن حربية روسية بالوقود بعد معارضة الناتو
أكدت صحيفة "الإندبندنت" أن أسبانيا قررت مراجعة قرارها بالسماح لسفن حربية روسية بالتزود بالوقود فى أحد موانئها فى الطريق لحلب السورية بعد معارضة واسعة فى أوروبا، وهذا فى تقرير لها اليوم الأربعاء.
وأعرب حلف شمال الأطلسى "الناتو" وبريطانيا وسياسيون من الاتحاد الأوروبى عن صدمتهم إزاء الموقف الأسبانى، وهذا بعد توقيع مدريد على بيان المجلس الأوروبى يشجب العنف فى حلب ويدعو موسكو ودمشق لوقف الهجمات "المفرطة وغير المتناسبة" على المناطق المدنية.
وتحمل السفن الروسية طائرات ومروحيات مقاتلة وصواريخ كروز، وعبرت بحر المانش البريطانى الأسبوع الماضى بعدما أدانت رئيسة الوزراء تيريزا ماى العمليات الروسية فى سوريا ووصفها لها "بالفظائع المقززة".
وقال الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج أن كل أعضاء الناتو يعلمون أن هذه المعدات ستستعمل فى قصف حلب.
وكانت وزارة الخارجية الأسبانية قد قالت لصحيفة التليجراف إن طلبات روسيا للتزود بالوقود تدرس كل على حدى. ويأتى هذا فى وقت يستعد فيه الناتو لنشر آلاف الجنود فى الدول المجاورة لروسيا.
إحالة نائبين بريطانيين بالبرلمان الأوروبى للشرطة بعد مشاجرة داخل المجلس
قالت صحيفة "الإندبندنت" إن نائبين بالبرلمان الأوروبى يمثلان حزب الاستقلال البريطانى أحيلا للشرطة الفرنسية بسبب عراك داخل مبنى البرلمان بمدينة ستراتسبرج الفرنسية انتقل على إثره أحدهما إلى المستشفى.
وكان رئيس البرلمان الأوروبى مارتن شولتز قد قال إنه سيطلب من السلطات الفرنسية التدخل بسبب الواقعة يوم 6 أكتوبر الماضى، فقد قضى ستيفن وولف الطامح لرئاسة حزبه ثلاثة أيام فى المستشفى، مدعيا أن عضو الحزب مايك هوكيم لكمه، وهو ما ينكره الأخير.
وطالب شولتز بتحقيق بما أن شهادات النائبين شديدة التباين، وعلى أساس التحقيق سيتقرر ما إذا كان البرلمان الأوروبى سيعاقب عضويه البريطانيين.
الجارديان
ماى تحذر من "بريكست" قبل الاستفتاء رغم مفاوضاتها الحالية للخروج
كشف تسريب صوتى نشرته صحيفة "الجارديان" عن أن رئيسة الوزراء تيريزا ماى حذرت من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى قبل شهر من استفتاء يونيو.
وجاءت تعليقات ماى فى التسجيل أثناء حديثها مع ممثلى شركة التمويل الأمريكية جولدمان ساشس فى لندن فى مايو الماضى. وعند تقلد ماى لمنصبها فى يوليو أعلنت أن "الجميع مؤيدون للخروج" الآن بعد نتيجة الاستفتاء.
وقالت ماى فى التسجيل: "أعتقد أن الحجج الاقتصادية واضحة، فأعتقد أن الانتماء لكتلة تجارية من 500 مليون نسمة هام جدا بالنسبة لنا، وأعتقد أن واحدة من القضايا هى أن الكثير من الناس يستثمرون هنا فى بريطانيا لأنها بريطانيا التى فى أوروبا".
وأضافت إذا لم نكن فى أوروبا، أعتقد أنه سيكون هناك مؤسسات وشركات سيقولون هل هم بحاجة بالفعل إلى تنمية وجود على أرض أوروبية بدلا من وجود فى بريطانيا، فأعتقد أنه هناك استفادة أكيدة لنا من الناحية الاقتصادية، وأيضا كما ذكرت، هناك فوائد من الناحية الأمنية كذلك.
وجاءت مشاركة ماى فى البنك بناء على دعوة منه، وقالت فيه إنها تريد بريطانيا أن تقود الاتحاد الأوروبى، بدلا من الجلوس فى المقعد الخلفى، وحينها ستستطيع بريطانيا "أن تحقق أشياء".
وتتعارض تعليقاتها قبل أشهر قليلة مع مواقفها المعلنة الآن، حيث أعلنت فى مؤتمر الحزب المحافظين أنها تولى أولوية لتحجيم الهجرة إلى البلاد أكثر من بقاءها فى السوق الأوروبية الموحدة. وبالرغم أرائها كوزيرة للداخلية قبل إمساكها بزمام الحكم، فلم تبد دعما يذكر للحملة المؤيدة للبقاء فى الاتحاد قبيل الاستفتاء.
وقال ليد كريج أوليفر، والذى كان مديرا للاتصالات فى إدارة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، للجارديان إن صمت ماى قبل الاستفتاء رغم تأييدها للبقاء فى الاتحاد جعله يظن إنها كانت "عميلة سرية" للجانب المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبى، أو كانت تريد البقاء على الحياد فى حال جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الخروج من التكتل الأوروبى.
وأعرب تيم فارون، القيادى فى حزب الليبراليين الديموقراطيين، عن خيبته إزاء "نقص ماى للشجاعة السياسية" لتحذير العامة من المخاطر الاقتصادية للخروج من الاتحاد كما فعلت مع مجموعة من المصرفيين فى اجتماع خاص، كما إنها تتجاهل اليوم تحذيراتها الماضية وتريد سحب بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة، على حد قوله.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء: "إن بريطانيا اختارت بوضوح أن تصوت للخروج من الاتحاد الأوروبى وهذه الحكومة عازمة على النجاح فى الفرص الجديدة التى يقدمها هذا"، مضيفا أن الحكومة تولى أهمية للخدمات المالية فى بريطانيا أثناء المفاوضات مع الاتحاد الأوروبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة