اتهمت قيادات سلفية جماعة الإخوان، بالسعى للتقارب مع تنظيم "داعش" الإرهابى وجماعات شيعية، مشيرين إلى أن جماعة الإخوان كانوا أول من سعوا للتقارب مع حزب الله فى مصر أثناء المسيرات التى نظموها بالتزامن مع حرب "تموز" عام 2006، وشبهوا خلالها حسن نصر الله بصلاح الدين، وزعموا إن مصر كلها تقف إلى جواره.
وأعاد مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى، نشر تدوينة عبر حسابه الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى "فيسبوك" لمحمد الجوادى المقرب من جماعة الإخوان، قال فيها: "لو أنضم الحوثيون وداعش وجبهة النصرة وحماس وحزب الله إلى الإخوان ما تبقى أحد فى العالم إلا وأسلم وسلم لهم".

تدوينة محمد الجوادى
وعلق أبو الدهب على كلام الجوادى، قائلًا: "صاحب هذه العقلية الفذة يستهزأ بالشيخ محمد حسان، قلت أكتب ردا لكننى حينما تذكرت كلامه هذا، والدعوة للتقارب بين الإخوان والشيعة ظللت أضحك وأقول سبحان الله، وبيقولون عليه محلل سياسى".
وتابع أبو الدهب: "محمد حسان، مصطفى العدوى، أبو إسحاق الحوينى، محمد إسماعيل المقدم، أحمد النقيب، محمد الزغبى، وغيرهم، ليس هؤلاء ممن يبيعون دينهم، ونقول لرجالة السوشيال ميديا وكتائب الحزبية شوفوا لكم لعبة تانية".
وفى السياق ذاته، اتهم الشيخ محمد عبد العزيز، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية جماعة الإخوان بمحاولة التقارب بين الإخوان والشيعة خلال الفترة الحالية، لتحقيق مصالح متبادلة، وقال فى تصريح له: "فى عام 2006 كانت مسيرات الإخوان تهتف بـ«لا إله إلا الله كل مصر حزب الله»، وكانوا يقولون لحسن نصر الله قم يا صلاح الدين"، واصفا هذا الأمر بأنه أول محاولة للتقارب مع الشيعة.
تجدر الاشارة الى ان الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، أصدر بيانا قبل أيام علق فيه على الحملة الإعلامية لقناة الغد العربى، والتى تضمنت صورة لـ على خامنئى، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فى أحد شوارع القاهرة، حيث وصفها بانها: "نذيرُ شؤمٍ وعنوان خطر عظيم على بلادنا".
وأضاف الداعية الإسلامى فى بيان له :"ما وُجد هؤلاء فى مكان إلا وأشعلوا فيه نار الطائفية التى تدمر الأخضر واليابس، وأرض مصر الطيبة لا تقبلُ بفضل الله بَذرة التشيّع والتعصّب، أسأل الله أن يقى بلدنا وجميع بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء".