كرم جبر

دموع حسناء المدرجات!

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 11:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دموع حسناء المدرجات الفنانة دنيا الحلو، فى مباراة الزمالك وصن داونز، كانت أصدق تعبير عن ليلة الأحد الحزينة، التى قضاها الجمهور العظيم، الذى جاء من كل محافظات مصر، وكله أمل وتمنى أن يحرز الزمالك البطولة، وهذا الجمهور هو البطل الذى يستحق وسام الاحترام، شباب وشابات يشجعون بشكل حضارى محترم، وكان حماسهم يفتت الصخر فى القلوب، لكنه لم يحرك فى اللاعبين إرادة القتال، وكان بعضهم أبطال وبعضهم لا يستحق أن يرتدى الفانلة البيضاء.
 
ورغم تأكيد المستشار مرتضى منصور أن اللاعبين مستمرون، فإن المذبحة قادمة لا محالة، لأن هذه المجموعة أضاعت من بين أيديها فرصة تاريخية، لاستعادة حلم البطولة الأفريقية الغائبة عن الزمالك منذ 15 عاما، كانوا بوسعهم أن يسعدوا الملايين، ويجعلوا مصر تكتسى اللون الأبيض، بعد أن توفرت لهم كل الإمكانيات، وأهمها الدعم الجماهيرى التاريخى غير المسبوق.
 
وبغض النظر عن أخطاء الحكم، وتعمد لاعبو صن داونز الاستموات وإضاعة الوقت، كان يمكن أن يتغير الموقف لو أحرزوا هدفا مبكرا، ولكن ماذا تفعل مع مهاجم انخفض مستواه إلى الصفر، وتفرغ للاحتكاك بالحكم ولاعبى الفريق المنافس، وأين ذهب الحاوى الذى خيب الآمال، ولم يفعل شيئا، وكيف تقنع أحد لاعبى الوسط بالإقلاع عن التمريرات الخاطئة، وأهم من كل ذلك، ألم ينظر هؤلاء اللاعبين للجماهير العظيمة فى المدرجات التى احترقت أعصابها من التوتر؟
 
- قدم جمهور الزمالك شهادة حسن سير وسلوك لجماهير الكرة المصرية، وأكد أن حرمانها من حضور المباريات ظلم بين، وفتح الطريق نحو عودتها إلى الملاعب، إذا استمر التزامها بالشكل الرائع الذى شاهدناه فى برج العرب، اختفى المشاغبون والفتوات والبلطجية، وحل محلهم شباب وشبات زى الورد، كانت الكاميرا تتجول بينهم، فتظن أنهم مشجعو أحد الدوريات الأوروبية الراقية، وهذا هو الجمهور الوفى، الذى سوف يملأ نفس الاستاد فى مباراة غانا، بحثا عن حلم الوصول لنهائيات كأس العالم.
 
انتظروا زمالك جديدا ليس فيه متخاذل أو متكاسل أو جاحد، فريق فى مستوى جمهوره الذى شاهدناه ليلة الأحد، فمشكلة بعض لاعبى الزمالك الذين جاءوا من أندية الظل، أن أضواء الشهرة تعمى عيونهم، فيتصورون أنهم أقوى من النادى الذى انتشلهم من الظلام، وصنع نجوميتهم وشهرتهم وثرواتهم، واثقا أن المستشار مرتضى منصور، بعد أن امتص صدمة الخروج، سيبدأ صدمات الإطاحة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة