بعد شرائها تايم وارنر.. موقع دايلى بيست يكشف: عملاق الاتصالات الأمريكية AT&T يتجسس على الأمريكيين.. الشركة تدير برنامجا سريا للبحث فى تريليونات من سجلات الهاتف لتحديد مكان الشخص ومع من يتحدث

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 12:24 م
بعد شرائها تايم وارنر.. موقع دايلى بيست يكشف: عملاق الاتصالات الأمريكية AT&T يتجسس على الأمريكيين.. الشركة تدير برنامجا سريا للبحث فى تريليونات من سجلات الهاتف لتحديد مكان الشخص ومع من يتحدث أجهزة تجسس وشركة AT&T
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن شركة الاتصالات العملاقة AT&T، التى أصبحت محط الأنظار فى الولايات المتحدة مؤخرا بعد شرائها لمجموعة تايم وارنر الإعلامية فى صفقة قيمتها 85 مليار دولار، تتجسس على الأمريكيين لتحقيق أرباح.

 

وتحدث الموقع عن وثائق جديدة تكشف أن الشركة تقوم بعمل أشبه بما تقوم به وكالة الأمن القومى الاستخباراتية الأمريكية لصالح مؤسسات تنفيذ القانون لكن بدون طلب، وأنها تجنى ملايين الدولارات فى العام من دافعى الضرائب الأمريكيين.

 

وأوضح الموقع أن شركة AT&T  تدير برنامجا سريا يسمى "Hemisphere" أو "نصف الكرة"، يقوم فى البحث فى تريليونات السجلات الهاتفية وتحليل البيانات الخلوية لتحديد مكان هدف ما ومع من تحدث، وربما لماذا.

 

وتحدثت "دايلى بيست" عن واقعة جريمة قتل أسرة بكاملها ظلت مفقودة لثلاث سنوات. وكانت الشكوك تدور حول تشارلز ميريت شرك الأب فى العمل التجارى. وتم استجوابه مرارا عقب اختفاء العائلة على أساس أنه آخر شخص رأى الأب حيا. وكان قد اقترض 30 ألف دولار منه لتغطية ديون القمار، إلا أن هذا لم يكن دليلا كافيا للقبض عليه.

 

وحتى بعد العثور على آثار حمض نووى للضحية فى سيارة ميريت، كانت الشرطة بعيدة عن الأدلة الكافية لتوجيه تهمة القتل له حتى استخدموا هذا البرنامج "Hemishere"، الذى وجد أن ميريت كان فى موقع مكنه من الدخول على برج هاتف خلوى شمال شرق المكان الذى دفنت فيه العائلة الضحية بعد يومين من اختفائها. وتم اعتقال الرجل بعد عام من العثور على رفات الأسرة، وينتظر المحاكة على جريمة القتل.

 

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت فى عام 2013 عن هذا البرنامج السرى ووصفته بأنه شراكة بين AT&T والحكومة الأمريكية، وقالت وزارة العدل إنه ضرورى ويتم استخدامه بحكمة وكأداة لمكافحة المخدرات.

 

إلا أن الوثائق الخاصة بشركة الاتصالات التى يكشفها دايلى بيست ولأول مرة تظهر أن البرنامج يستخدم فيما وراء الحرب على المخدرات ليشمل كل شىء بدءا من التحقيقات فى الجرائم الطبية وحتى الاحتيال الطبى.

 

وهذا البرنامج ليس شراكة ولكنه منتج من تطوير وتسويق شركة "إيه تى أند تى"، وتم بيعه مقابل ملايين الدولارات لدافعى الضرائب، ولا يوجد أى مذكرة مطلوبة لاستخدام كم البيانات الهائلة للشركة، فقط وعد من مسئولى القانون بعدم الكشف عن البرنامج  لو أن التحقيق الذى يستخدم فيه أصبح علنيا.

 

وتأتى هذه المعلومات مع وصول شركة "أيه تى أند تى" إلى اتفاق للاستحواذ على مجموعة تايم وارنر المالكية لشبكة "سى إن إن"، و"أتش بى أو" وغيرها برغم معارضة قوية تقول إن هذا الاتفاق سيكون سيئا للمستهلكين.

 

ويقول الخبير فى الشأن التكنولوجى كريستوفر سويان، إنه فى حين أن شركات الاتصالات ملزمة قانونا بتسليم السجلات، إلا أن "أيه تى أند تى" قد ذهبت إلى مدى أبعد بكثير لجعل المؤسسة مربحة".

 

وأضاف أن على الشركات أن تقدم هذه البيانات لمسئولى القانون بناء على طلب، لو كانت لديها بالأساس. لكن "أيه تى أند تى" ليس عليها أن تستخدم قواعد بياناتها لمساعدة الشرطة للوصول إلى أرقام جديد للتحقيق فيها.

 

وأشار دايلى بيست إلى أن شركة الاتصالات المعنية لديها قوة فريدة لاستخراج المعلومات من بينات التعريق لأنها تحتفظ بالكثير منها، فهى تملك ثلاثة أرباع خطوط الهاتف الثابت فى الولايات المتحدة ولديها ثانى أكبر حصة فى البنية التحتية اللاسلكية وأبراج الهاتف الخلوى بعد منافستها فيرزون. وتحتفظ "أيه تى أند تى"  ببيانات البرج الخلوى  التى تعود ليوليو 2008، وهى فترة أطول مما تفعل الشركات الأخرى.

 

1
 

 

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة