إنذار.. "داعش" يخسر "الموصل" ويهدد "الرطبة".. المدينة الحدودية تطل على سوريا والسعودية.. 100 كم تفصلها عن الأردن.. ومعارك ضارية من الجيش العراقى لفرض سيطرته والتصدى لمحاولات اختراقها

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 07:07 م
إنذار.. "داعش" يخسر "الموصل" ويهدد "الرطبة".. المدينة الحدودية تطل على سوريا والسعودية.. 100 كم تفصلها عن الأردن.. ومعارك ضارية من الجيش العراقى لفرض سيطرته والتصدى لمحاولات اختراقها "داعش" يخسر "الموصل" ويهدد "الرطبة"
بغداد ـ عمان (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 9 أيام من انطلاق معارك تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم داعش، التى يشارك فيها قوات الجيش العراقى، مدعوماً بقوات من البشمركة، وطائرات التحالف الدولى، بدأ عناصر التنظيم الإرهابى محاولات مكثفة لاختراق مدينة الرطبة على الحدود المشتركة بين العراق والأردن والقريبة من كلاً من سوريا والمملكة العربية السعودية.

وتقع المدينة العراقية على بعد 100 كم فقط من الأراضى الأردنية، وبدأت محاولات التنظيم السيطرة عليها من قبل عناصره مساء الأحد ووقع نصف المدينة تحت سيطرته بالكامل، فجر الثلاثاء، قبل أن تتدخل القوات العراقية وتفرض سيطرتها قبل ساعات على المدينة التى لا تزال تشهد كر وفر مع عناصر "داعش".

وأمام توالى خسائر "داعش" فى مدينة الموصل منذ الأيام الأولى من انطلاق المعركة، ومقتل أكثر من 800 من عناصره فى المواجهات مباشرة مع الجيش العراقى، كانت "الرطبة" هى المحطة التالية فى محاولة من التنظيم للسيطرة على المدينة التى تشكل أهمية استراتيجية كبرى، وتهدد أمن 3 دول تشترك حدودها مع العراق.

وتزامنت محاولات التنظيم السيطرة على "الرطبة" بمحافظة الأنبار غرب العراق، فى الوقت الذى اهتمت فيه غالبية وسائل الإعلام العالمية بأنباء فرار عناصر داعش، وزعيمهم أبو بكر البغدادى إلى سوريا.

وأعلنت القوات العراقية عصر اليوم الثلاثاء، السيطرة بالكامل على الرطبة بعد هجوم داعش واقتحامه للمدينة، وقال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إبراهيم المحلاوى لوكالة الأنباء الفرنسية: "قواتنا طهرت مدينة الرطبة بالكامل الثلاثاء من تنظيم داعش.. واستعادت السيطرة بالكامل، ورفعنا العلم العراقى فوق مبنى قائممقامية الرطبة".

وجاء ذلك بعدما استولت عناصر داعش على المدينة واحتلوا مكتب القائم مقام وعدة أحياء فى مواجهات سقط فيها العديد من عناصر الجيش والشرطة العراقية ما بين شهيداً وجريح، الأمر الذى تبعه إرسال تعزيزات كبيرة من الجيش العراقى للسيطرة على الموقف بالتزامن مع معارك تحرير الموصل.

ـ الجيش الأردنى يرفع حالة الاستنفار لـ"القصوى".. والحكومة: أى جهة تحاول الاقتراب من حدودنا ستلقى حتفها

ومن جهة آخرى، رفع الجيش الأردنى حالة الاستنفار إلى درجاتها القصوى بالتزامن مع حالة الكر والفر التى تشهدها "الرطبة"، وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومنى: "أى جهة تحاول الاقتراب من حدودنا ستلقى حتفها.. الأردن جزء من التحالف الذى يساعد العراقيين فى معركتهم فى الموصل والقوات العراقية هى التى تقود المعركة، وباقى الأطراف فى التحالف تساعدهم، بما فيهم الأردن".

وبحسب تقارير إعلاميه أردنية، قال مصدر أمنى أردنى إن عمان تتابع تطورات الأوضاع والمعارك داخل الأراضى العراقية، مشددًا على أن القوات المسلحة الأردنية قادرة على الحفاظ على أمن حدود المملكة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على أمن الحدود الأردنية تم إثباته على مدى خمس سنوات من الصراع المشتعل فى العراق وسوريا".

وسبق أن أعلن الأردن أن كل حدوده مع سوريا والعراق مناطق عسكرية مغلقة خاصة بعد وقوع عملية تفجير استهدفت عناصر من جيشه مرابطة على الحدود مع الجانب السورى فى يونيو الماضى، وأدت إلى مقتل ستة من هذه العناصر.

ويرى مراقبون أن اختيار داعش لمدينة الرطبة ومحاولة السيطرة عليها لم يكن مصادفة، أو فرار عشوائى من الهزائم التى تلاقها التنظيم فى "الموصل"، وإنما جاءت تلك التحركات لما تمثله المدينة الواقعة فى منطقة صحراوية من أهمية، فهى على تقاطع طرق مع سوريا والأردن وحتى المملكة العربية السعودية، وبالتالى فإن السيطرة عليها صعبة.

وتطل مدينة "الرطبة" التى تضم 40 ألف نسمة غالبيتهم من العشائر السنية على معبر طريبيل الحدودى مع الأردن، والذى كان يستخدم فى التبادل التجارى، قبل أن يتوقف عن العمل منذ فترة ويكبد عمان خسائر اقتصادية فادحة، بعد استهدافه من قبل عناصر داعش عدة مرات.

وسيطر تنظيم داعش على المدينة الحدودية للمرة الأولى منتصف عام 2014، قبل أن تستعيد القوات العراقية السيطرة عليها فى مايو من العام الجارى، لتعود المدينة مجدداً إلى أحد النقاط التى تشهد معارك وحشية بين الجانبين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة