عبد الستار حتيتة: الجماعات الليبية المسلحة كان لديها مخطط عقب سقوط القذافى

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 11:38 م
عبد الستار حتيتة: الجماعات الليبية المسلحة كان لديها مخطط عقب سقوط القذافى القذافى
كتب أحمد عيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الصحفى عبد الستار حتيتة المتخصص فى الشأن الليبى إن السنوات الأخيرة لحكم نظام معمر القذافى، افتقد فيها القدرة على وضع أقدامه فى العالم الجديد الذى يبحث عن الحرية والتعددية والكرامة والديمقراطية.
 
 
وأضاف حتيتة أن القيادات فى مجلس قيادة الثورة عارضت فتح الباب للمعارضة المتمثلة فى جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة، فظل الصراع بين الأب معمر القذافى والابن سيف الإسلام لمدة خمس سنوات، موضحا أن سيف الإسلام فتح الباب لهم عن طريق إخراجهم من السجون واستقدامهم من الخارج. 
 
وأشار حتيتة إلى أن القذافى عارض تلك التحركات التى قام بها نجله، وأنه كان يصفهم بالثعابين، وأنه لا أمان لهم، فكان منهم  عبد الحكيم بلحاج وسامى الساعدى الذين تربوا فى أفغانستان وتعاملوا مع أجهزة مخابرات اجنبية وأطلق سيف الإسلام سراحهم قبل ثورات الربيع العربى.
 
وأوضح الخبير بالشأن الليبى أن قيادات جماعة الإخوان ليس عددهم كبير لكن قياداتها كانت شديدة الخطورة، وكانت هناك قيادات ليبية فى جماعات الإخوان على مستوى العالم يحبون اللعب من خلف الستار وليسوا كجماعة ليبيا المقاتلة، وحينما بدأت أحداث 2011 ظهر إلى جانب جماعة ليبيا المقاتلة جماعات سلفية وجهادية ترفع شعارات داعش، وأنهم كانوا حريصين على الاستيلاء على أسلحة الجيش الثقيلة الموجودة فى المعسكرات مثل صواريخ جراد، وكان لديها خطة للعمل بعد سقوط القذافى، ومنهم سفيان بن جوما الذى كان مسجونا بسجن جونتاناموا ثم سجن بليبيا قبل الإفراج عنه، والذى قام بتجنيد العديد من الشباب.
 
قال عبد الستار حتيتة إنه عقب التخلص من معمر القذافى ونظامه بدأت الكتائب والميليشيات المسلحة فى اتباع سياسة من لم ينتمى إليهم فهو عليهم، وأن هنالك ميليشيات من طرابلس مثل التابعة لهيثم التاجورى تكونت بالتوازى مع ميليشيات مصراته ضد ميليشيات جهادية، كما ظهر فى المنطقة الشرقية المعسكر الكبير وهو معسكر 17 فبراير بزعامة إخوانية، وانسلخت منه بعض الجماعات التى بث فيهم الإخوان الفرقة، فظهرت جماعات أكثر تشددا كجماعة أنصار الشريعة التى والت داعش.
 
وأشار حتيتة إلى أنه حينما رأى الشعب الليبى تلاعب الميليشيات بالمسار السياسى، من خلال المؤتمر الوطنى العام، دفعهم للعودة فى التفكير بمن هولاء مثل مصطفى عبد الجليل الذى أعلن خطاب التحرير عند مقتل القذافى، والذى قال لهم من حق كل ليبى أن يتزوج 4 فى ذلك الخطاب، وأسقط الناخبون الليبيون الغالبية العظمى من الإخوان وجماعة ليبيا المقاتلة فى انتخابات البرلمان عام 2014.
 
وأوضح حتيتة أن كلا من الإخوان وجماعة ليبيا المقاتلة رفضوا نتائج تلك الانتخابات، وقاموا بطرد ميليشيات الزنتان التى توالى البرلمان، وكونوا مسميات جديدة عسكرية مثل قوات فجر ليبيا والدروع والشروق لإفشال البرلمان. 
 
وأكد حتيتة أن المشير خليقة حفتر أراد إعادة تصحيح مسار الثورة الذى لاقى صدى لدى الكثير من القيادات العسكرية والسياسية، ما أدى لانتقاله للشرق وشن حرب على المتطرفين، وأن مصطفى عبد الجليل أعطى الحق للبنك المركزى فى صرف أموال للميليشيات وهو خطأ كارثى ما أدى إلى وقوفهم ضد تكوين جيش وطنى موحد، لأن ذلك سيتعارض من مصالحهم.
 
جاء ذلك خلال ندوة الحزب الاشتراكى المصرى، مساء اليوم الاثنين، بالمقر الرئيسى للحزب بمنطقة وسط البلد، بعنوان "الإرهاب والامن القومى ومخاطر الوضع فى ليبيا" بحضور أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة