بالفيديو والصور.. كارثة صحية فى مراكز علاج الفشل الكلوى بطنطا.. نقص فلاتر غسيل الكلى يهدد أرواح المرضى.. والمراكز الخاصة ترفض حالات التأمين ونفقة الدولة.. ومحافظ الغربية: المشكلة تنتهى الأسبوع القادم

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 01:46 م
بالفيديو والصور.. كارثة صحية فى مراكز علاج الفشل الكلوى بطنطا.. نقص فلاتر غسيل الكلى يهدد أرواح المرضى.. والمراكز الخاصة ترفض حالات التأمين ونفقة الدولة.. ومحافظ الغربية: المشكلة تنتهى الأسبوع القادم مرضى الفشل الكلوى ينتظرون الموت بسبب نقص الفلاتر
الغربية إسلام الخياط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أوجاع المرضى لا تؤثر فى المسئولين..

- مريض: "اضربونا بالنار وريحونا"

- مريضة: "ارحموا من فى الأرض"

- آخرون: "إحنا بنموت بالبطىء ومحدش سأل فينا"

 

"لا الصحة ومسئوليها عاوزين يرحمونا ولا يعالجونا وكل ما نستغيث بيهم مبيسألوش فينا"، بهذه الكلمات بدأ مرضى الفشل الكلوى حديثهم لـ"اليوم السابع"، بعد النقص الحاد فى "الفلاتر" التى تستخدم فى عمليات الغسيل الكلوى وعدم توفير كميات إضافية، ما يهدد المرضى بالموت المحقق بعدما أعلنت عدة مراكز خاصة عدم قبول حالات التأمين ونفقة الدولة ووقف الغسيل للمرضى وعلقت المراكز منشورا يفيد بتوقف المركز عن التعامل مع المرضى خلال هذا الأسبوع.


بالفيديو..كارثة صحية فى مراكز علاج الفشل الكلوى... by youm7

 فى مدينة طنطا بمحافظة الغربية تحولت أوجاع المرضى إلى خوف وفزع ورعب بعد الإعلان عن نفاد فلاتر الغسيل الكلوى دون تدخل مسئولى الصحة لإنقاذ حياتهم من الموت المنتظر أو تفاقم وتدهور حالتهم الصحية بشكل كبير .

سيدة مريضة
سيدة مريضة

البداية كانت عندما أعلن مركز الدكتور هشام بدرة مركز الكلى بطنطا، ومركز الكلى المتخصص للدكتور جمال النجار، عن توقف الغسيل الكلوى، وذالك بتعليق منشور داخل المركز يفيد بأنه سيتم انتهاء المخزون من مستلزمات الغسيل الكلوى من الفلاتر ذات المواصفات المتعاقد عليها مع التأمين الصحى ومرضى العلاج على نفقة الدولةن وذلك لعدم قدرة الشركة المتعاقد معها على توفير الفلاتر لأسباب خاصة وهذه كارثة لا يمكن تجنبها.

 

اليوم السابع، انتقلت إلى المرضى لرصد مآسيهم ومعاناتهم، حيث بدأ المريض محمود عبد الله كلامه قائلا إن صاحب المركز مظلوم وعلى وزارة الصحة التدخل قبل فوات الأوان وموت كل مرضى الغسيل الذين يطالبوهم بتقليل عدد الغسلات من ثلاث مرات إلى مرتين إن وجدت فلاتر وهذا لا يرضى الله أن يكون التعامل مع المرضى بهذه الطريقة غير الآدمية.

زوج مريضة
زوج مريضة
 

وأشارت هدى قريبة إحدى المرضى، قائلة إن والدة زوجها تقوم بعملية الغسيل منذ 6 سنوات لأنها تعانى أمراضا فى الصمام، موضحة أن وقف عمليات غسيل الكلى بسبب نقص الفلاتر خطر كبير يضر بالمواطنين دون تدخل عاجل من مسئولى وزارة الصحة، مبينا أن ظاهرة نقص الفلاتر أول مرة تقابلنا من 6 سنوات، وإحنا بنغسل، مشيدين بالمركز وتعامله مع المرضى .

 

فيما قالت ألطاف محمد إحدى المريضات بمركز الغسيل الكلوى بطنطا: "إننا كنا مطمئنون منذ دخولنا لعملية الغسيل وبعدما نما لعلمنا نقص الفلاتر تهددت حياتنا للخطر والموت البطىء"، مشيرة: "بعد سؤالنا لمدير المركز أكد أن المشكلة عامة وليست خاصة ما أصابنا بالإحباط لعدم التدخل ومحاولات إنقاذ مرضى الغسيل الكلوى".

 

وأعربت ألطاف عن غضبها قائلة: "البنى آدم أصبح أرخص حد فى الدنيا وأصبحنا مهددين والمسئولين يشاهدون الأزمة تتفاقم والمرض يصرخ من عذاب الآلام والمرض"، مستغيثة بوزير الصحة الدكتور أحمد عماد: "ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء".

جهاز الغسيل الكلوى
جهاز الغسيل الكلوى

وأعرب زوج إحدى المريضات، والذى رفض ذكر اسمه خوفا على تعنت بعض مسئولى الصحة مع زوجته، عن اندهاشه بأن الأطباء عجزوا عن توفير الفلاتر، موضحا أن زوجته بتغسل 3 مرات فى الأسبوع ومع ذلك بتعانى من تورم فى الجسم، مبينا أنه لو قل عدد مرات الغسيل ستموت.

 

وقال الزوج إنه على كل من حلف يمين أمام الله أن يعمل به إذا كان طبيبا أو مسئولا، مشيرا إلى أن الحكومة تتعامل مع هذه الأزمة كأن المرضى يعانون من دور برد أو صداع نصفى، وتناسوا آلام وصراخ المرضى الداخلية قبل أصواتهم المرتفعة من شدة آلام الغسيل.

 

 وفاجأ محروس محمود أحد المرضى بكلمات ترتجف لها القلوب، بعدما قال: "اضربونا بالنار وموتونا أحسن ما ننتظر موت نقص الفلاتر"، مضيفا أن كل من يعانى من الفشل الكلوى هو فى يد الله وكلنا معرضون للمرض، متسائلا أين مسئولى الصحة ومسئولى محافظة الغربية وقوانين الصحة العالمية التى تحرم الإهمال فى المرضى، مبينا أن نقص أهم عامل فى عملية الغسيل الكلوى، يجب أن يقال فيها وزير الصحة، مطالبا رئيس الحكومة والرئيس السيسي بالتدخل لإنقاذ المرضى المصريين.

مريض يقول اضربونا بالنار وريحونا ​
مريض يقول اضربونا بالنار وريحونا

 ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد هشام بدرة بمركز طنطا للكلى، أن المركز يعمل منذ عام 1996 وهناك مرضى متواصلون معنا ولم يتم التقصير مع أى مريض بشهادة المرضى، مبينا أن مشكلة نقص الفلاتير يعانى منها المركز من شهر 7 ولكن لم نوهم مرضانا بحجم هذه المشكلة، موضحا أن المريض لا يتحمل أى تكاليف داخل المركز .

 

وضرب هشام مثالا بأن السيارة لا تسير إلا بالمواد البترولية، فكذلك لا غسيل كلوى إلا بالفلاتر، مبينا أن هذه الأزمة ليست مشكلة المركز ولكن المشكلة عامة دون إعلان من المسئولين عن المشكلة، مشيرا إلى أن غلاء الأسعار سبب رئيسى فى تفاقم المشكلة، وأن التأمين ونفقة الدولة غير ملتزمين بتوفير الفلاتر، مطالبا كافة المسئولين برد رسمى يوضح تفاقم الأزمة أو اصطحاب المرضى لمستشفياتهم، مبينا أكثر من مركز يعانى نفس المشكلة، خاصة أن المراكز تزداد خسائرها يوما بعد يوم ولابد أن تتوقف لعدم وجود الفلاتر، قائلا: "المشكلة أكبر مننا وما باليد حيلة وعلى المسئولين المواجهة ومصارحة المرضى بنقص الفلاتر بدل من الهروب وعدم توضح الأمر".

 

وأوضح الدكتور هشام بدرة صاحب مركز طنطا للكلى، أن هناك تنسيقا مع اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية لإنهاء الأزمة بعد اتصالات بالوزارة، إلا أنه حتى الان لم يتم حلل المشكلة.

إحدى أقرباء المرضى
إحدى أقرباء المرضى

وأكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن الوزارة أرسلت كمية كبيرة من المستلزمات للمراكز والمستشفيات لمدة أسبوع وتغطى احتياجات جميع وحدات الغسيل الكلوى التابعة لمديرية الصحة بالغربية، موضحا أن عدم توفير مستلزمات الغسيل بالوحدات والمراكز الخاصة، فهذه مشكلتهم وليست مشكلة مديرية الصحة، مشيرا إلى أنه حال عجز أى وحدة خاصة عن تقديم خدمات الغسيل لمرضاها، فعليها أن تخطرنا كتابة وبطريقة رسمية وسنقوم بتوزيع المرضى على الوحدات التابعة لمديرية الصحة بالمحافظة .

 

ومن جانبه، أكد اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، أن مشكلة أزمة المستلزمات والفلاتر تحديدا ستنتهى آخر الأسبوع القادم، موضحا أنه تم التنسيق مع أصحاب المراكز التى أعلنت عن عجز الفلاتر بها لتوفير المستلزمات لها، كما سيتم الوقوف على الحلول الجذرية بالتنسيق مع وزارة الصحة والتأمين ومديرية الصحة بالغربية .

منشور من مركز الكلى بالإعلان عن التوقف

منشور من مركز الكلى بالإعلان عن التوقف

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة