الجامعة العربية تستنكر إعلان نتنياهو المشاركة فى الحفريات أسفل الأقصى

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 02:00 م
الجامعة العربية تستنكر إعلان نتنياهو المشاركة فى الحفريات أسفل الأقصى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استنكرت جامعة الدول العربية إعلان رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عزمه المشاركة شخصيا بالحفريات ونقل التراب من أسفل المسجد الأقصى خلال الأسبوع الجارى ودعوته كافة الإسرائيليين للانضمام إليه فى تنفيذ هذه الجريمة المستمرة بحق الأقصى، والتى تؤكد تسريع المخططات الإسرائيلية الممنهجة التى يعلن نتنياهو عن قيادته الشخصية المباشرة، والتى تطال المسجد الأقصى وتنذر بانهياره.

 

وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة السفير سعيد أبو على- فى بيان صحفى اليوم الاثنين، أن هذا الإعلان يأتى بالتزامن مع اقتحام ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" لمقبرة باب الرحمة، الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وهدم وتجريف بعض القبور داخلها استمرارا للاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة ضد المعالم والمواقع والمقابر الإسلامية، التى تضم رفات كبار الصحابة وقادة الفتح الإسلامى كما هو الحال بالنسبة لمقبرة مأمن الله ومقبرة باب الرحمة.

 

وقال أبو على "إن قرار نتنياهو، وما قامت به "سلطة الآثار الإسرائيلية" يأتى ردا على القرارين اللذين تم اعتمادهما من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" حول القدس والمسجد الأقصى المبارك، واللذين ينصان على الحفاظ على التراث الثقافى الفلسطينى وطابعه المميز فى القدس واعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم القدسى الشريف موقعا إسلاميا مقدسا ومخصصا للعبادة، وهى بذلك تسعى لتفجير الأوضاع وإشعال الحروب الدينية فى المنطقة، الأمر الذى سيعزز الإرهاب والتطرف ويهدد السلم والأمن فى العالم".

 

وأوضح أن 346 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك أمس، مشيرا إلى تلك الاقتحامات الهادفة إلى إقامة طقوس أو صلوات تلمودية فى المسجد المبارك، حيث وجهت بتصد من المصلين والمرابطين فى الأقصى، وصدحت حناجر المصلين بهتافات التكبير الاحتجاجية ضد اقتحامات المستوطنين وجولاتهم الاستفزازية فى المسجد المبارك.

وأضاف أبوعلى أن ما يجرى فى المسجد الأقصى من حفريات تهدد أساسات الأقصى وتنذر بانهياره، إلى جانب أن استمرار تصاعد اقتحامات المستوطنين واستباحة لحرمته ومكانته الدينية لدى المسلمين هى جريمة نكراء بحق كل العرب والمسلمين والأحرار فى العالم، مشددا على أن ذلك يتطلب موقفا وتحركا عربيا إسلاميا عاجلا للتصدى لإعلان "نتنياهو"، الذى يشكل تحديا صارخا للقانون الدولى وإرادة المجتمع الدولى التى عبر عنها بقرارات "اليونسكو"، واستفزازا لمشاعر العرب والمسلمين، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات والاعتداءات التى ترتكب بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

 

وطالب منظمة "اليونسكو" بالعمل على إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الصادرة عنها، وكذلك المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، خاصة مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلى الرسمى عن المقدسات وتوفير الحماية اللازمة لها.

 

ودعا إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وفعالة تتجاوز الإدانة والتنديد المطلوبين، وترتقى إلى المستوى الذى يتلاءم مع حجم خطورة إعلان نتنياهو وحجم الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات والمسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن صمت المجتمع الدولى على تلك الجرائم العلنية والموثقة أصبح مشجعا للاحتلال فى تنفيذ جرائمه على مرأى ومسمع من العالم.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة