أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

أوباما وسهيلة حاتم رزق بحيرى

الإثنين، 24 أكتوبر 2016 07:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"سهيلة" طالبة مصرية أمريكية عمرها 16 عاما، هى ابنة صديقى وبلدياتى حاتم رزق يوسف بحيرى، الطبيب المقيم فى أمريكا منذ نحو 20 عاما. سنوات الغربة لم تغيره فهو "ابن الخير والعطاء"، ينام ويستيقظ على أخبار مصر وناسها وأفراحها وأحزانها، وقريته "كوم الآطرون– طوخ– قليوبية" همُّ يومى عنده لا يمل ولا يشكو منه.

قبل يومين كانت سهيلة على موعد مع الرئيس أوباما. أرسل إليها ردا على رسالتها له بمناسبة قرب مغادرته منصبه. فى الرسالة والرد عبر البريد الإلكترونى تبارت الأفكار رغم فارق السن، كتبت له، إنها طالبة مسلمة مقيمة فى نيويورك، كان عمرها 8 أعوام فقط وقت انتخابه للمرة الأولى: "أتذكر متابعة حفل تنصيبك، أصابعى كانت ترتعش من السعادة لأنك مختلف على عكس كل الرؤساء على مدار التاريخ الأمريكى، أنت أسمر البشرة. كنت مختلفا كما كنت مقارنة بزملائى فى الفصل، لم يشبهنى أى منهم، عندما رأيتك امتلكت دافعا فجأة لأن أكون مثلك، لأصنع شيئا مختلفا، لأكون قائدة ومناصرة لمجتمعى بسبب حقيقة أنى مختلفة، كان ذلك عبر الأفكار المبكرة التى جاءتنى وأنا طفلة حينما اكتشفت أن لى صوتا، والآن لا أخشى الإعلان عن الظلم عندما أراه، أحببت الشعور الذى انتابنى عند اكتشاف شىء لم أكن أعرفه من قبل، شعرت أننى أقترب أكثر من أكون شخصا يمكنه التغيير، أريد أن أتخصص فى "الفيزيولوجيا العصبية" وأن أكون كاتبة عندما أكبر. أتمنى أن أجد طريقة لدمج شغفى للطب وللجسد البشرى مع انبهارى بالكلمات والناس".

 

اختتمت سهيلة رسالتها "أشكرك على كونك رمزا لتمكين الأقليات فى أمريكا، أشكرك على جعل طفلة مسلمة فى الثامنة من عمرها تؤمن بقدراتها، هذه الطفلة الصغيرة فى طريقها إلى الجامعة ولم يكن لديها إصرارا أكبر من ذلك على إكمال تعليمها وأن تمثل صوت المجتمع مثلما كنت بالنسبة لمجتمعك".

 

رد أوباما شاكرا سهيلة: "عندما أغادر المكتب البيضاوى سأنضم إليك كمواطن عادى من هذا البلد العظيم، أريد أن أخبرك أن الرسائل من أشخاص مثلك المرسلة من على طاولات المطابخ وغرف النوم بالسكن الجامعى، من أماكن الأمل والخوف والصعوبات والانتصار قد لمست قلبى وجعلتنى ملما بأمور فى رئاستى، بقيت معى وجعلتنى أتقدم، شكرا لك على الكتابة وأعدك بأننى وطوال فترتى الرئاسية وما بعدها سأكون بجانبك كما كنت دائما عاملا على ضمان رقى دولتنا".     










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة