مؤامرة أردوغان لإحياء "الإمبراطورية العثمانية".. بعد دعوته لتعديل اتفاقية "لوزان".. الرئيس التركى يواصل تحركاته لتوسيع حدوده ووأد محاولات الأكراد لتشكيل دولة.. ومخاوف من اشتعال حرب إقليمية جديدة

الأحد، 23 أكتوبر 2016 05:00 ص
مؤامرة أردوغان لإحياء "الإمبراطورية العثمانية".. بعد دعوته لتعديل اتفاقية "لوزان".. الرئيس التركى يواصل تحركاته لتوسيع حدوده ووأد محاولات الأكراد لتشكيل دولة.. ومخاوف من اشتعال حرب إقليمية جديدة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
تحليل تكتبه – إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوم تلو الآخر، تتكشف مخططات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى المنطقة، واستغلاله الصراعات المختلفة فى دول الجوار، وخارج الحدود التركية، وتوظيفها فى محاولة لإحياء حلم الإمبراطورية العثمانية من جديد.

 

وفى محاولة لتعافى "رجل أوروبا المريض"، وإعادة فرض وصايته على الأراضى التى فقدتها الدولة العثمانية فى نهاية الحرب العالمية الأولى، بالتوقيع على اتفاقية لوزان عام 1923، طالب "أردوغان" قبل عدة أيام بتعديل تلك الاتفاقية، مستغلاً انشغال الجيوش النظامية فى سوريا والعراق بمحاربة الإرهاب، وما يدور فى العواصم المجاورة من أزمات داخلية.

 

وأمام محاوف أردوغان من إقامة كيان كردى على الحدود التركية ـ السورية، بدأ السلطان العثمانى البحث فى دفاتره القديمة، لإيجاد ذريعة تمكنه من اجتياح التراب السورى والرعاقى، فلجأ إلى حيلة الحرب على تنظيم داعش، وأطلق ما أسماه بعمليات "درع الفرات"، ليتمكن بعد ذلك من تصفية الأكراد فى معاقلهم داخل سوريا، فضلاً عن الإدعاء بالمشاركة فى معركة تحرير مدينة الموصل العراقية، لتحقيق الغرض نفسه.

 

وقبل يومين، قال أردوغان فى خطاب بثه التلفيزيون التركى: "من غير الوراد بالنسبة لتركيا أن تبقى خارج عمليات الموصل لاستعادة المدينة من تنظيم داعش.. سنكون موجودين على الطاولة.. أشقاءنا هناك وأقاربنا هناك"، وذلك بالرغم من التقارير الإعلامية التى تحدثت قبل عدة أشهر عن وجود تنسيق بين التنظيم وتركيا، فضلاً عن تمويل النظام التركى لعناصر التنظيم بالمال والسلاح، وتسهيل عبورهم عبر الحدود إلى سوريا والعراق.

 

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت فى وقت سابق عن قيادى بتنظيم داعش، قوله : "معظم المقاتلين الذين انضموا إلينا فى البداية قَدِموا عن طريق تركيا كذلك الأمر بالنسبة للأسلحة والمعدات وكل ما يلزمنا".. فيما قال كيليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض: "تأكد لنا بالأدلة أن تركيا زودت داعش بالسلاح والعتاد عندما قرر التنظيم اقتحام الأراضى العراقية".

 

وبرغم عدم مشاركتها حتى الآن بشكل فعلى فى معارك تحرير الموصل، فإن الحكومة التركية حذرت فى خامس أيام معركة الموصل من تسليمها إلى مليشيات الحشد الشعبى الشيعية، قائلة إن ذلك سيؤدى إلى حروب طائفية، الأمر الذى ردت عليه المليشيا على لسان القيادى أبو مهدى المهندس، قائلاً: "فى حال عدم ذهابنا ستكون المدينة قاعدة جديدة للقوات التركية المحتلة".

 

وأمام ما طرحه مراقبون عن اعتزام تركيا إعادة النظر فى الاتفاقية، فإن أردوغان بذلك يسعى إلى ضم الموصل وحلب، وإعادتهما إلى أملاك الدولة العثمانية، لذا تزامنت تصريحات أردوغان فى هذا الشأن مع انطلاق معارك تحرير المدينة العراقية. 

 

ويستغل السلطان العثمانى فى تحركاته المواقف الرمادية للولايات المتحدة حيال الأكراد، ويواصل استهداف معاقل أكراد فى سوريا والعراق، فضلاً عن حملات القمع الواسعة التى يديرها داخل حدوده فى مدينة ديار بكر، تحت شعار قمع محاولات الانقلاب على النظام.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

خليكم انتوا بعيد وعمرها ما هيحصل فيها حرب اقليميه انما طول ما انتوا بتنبروا فيها يبقى هتخرب زى مصر ما خربت ...ياريت اقتصادنا يبقى ربع اقتصاد تركيا .....خليكم انتوا بس مشغولين فى التحقيق مع مذيعه علشان زله لسان ومع مذبع علشان قال ان ميارك موش عارف ايه..... خليكم انتوامشغول فى الهيافه وابقوا قبلونى لو مصر اتقدمت بالطريقه دى

عدد الردود 0

بواسطة:

سعدون

هل لعنت علي الاخوان انصارهم الارهابيين اليوم

نعم الله يحرقهم

عدد الردود 0

بواسطة:

سعدون

الاخوان جماعة ارهابية

الله يحرقهم الاخوان انصارهم الارهابيين الخونة المجرمين القتلة الحرامية

عدد الردود 0

بواسطة:

هاوى

نفسى اسأل سؤال

الدولة العثمانية كانت ممتده حتى شملت اغلب دول اوربا .. فلماذا لم يتحدث قردوغان عن حقوق الدولة العثمانية فى اوربا ويريد احياء الدولة العثمانية فى بلاد العرب فقط

عدد الردود 0

بواسطة:

الى عبد المرشد رقم 1

العبرة بالنهاية ايها الخروف وواضح تماما لعبة بوتن لاستدراجه الى كمين محكم للقضاء عليه !!

من يتابع المشهد التركى يجد ان الامريكان والروس بيلاعبوا قردوجان لعبة الكلب المحتار فمرة يذهب للامريكان ومرة للروس وكل منهم يستغله حسب مصالحه فباع للروس حلب مقابل ان يتركوا له الاكراد ولمصلحة النظام السورى ان يتحارب الاتراك والاكراد ويضعف كل منهما الاخر حتى تنتهى روسيا من معركة حلب وبعدها تتفرغ لاخراج الاتراك من الاراشى السورية بطريقة بسيطة جدا وهى فرض حظر جوى على الكيران التركى بوجود صواريخ S300 هناك وتترك الجيش النظامى واتباعه يتحكون تحت غطاء جوى روسى ويخرج قردوا من المولد بلا حمص !!

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

الى الأخ المشارك رقم 1محمد

انت فاكر ان الأتراك شرفاء من سرقة نفط العراق ومن قتل الأرمن ومن اموال الدول العربيه قديما شوف سلوكيات التجار الأتراك وشوف الدعاره المرخصة عندهم روح عندهم أفضل

عدد الردود 0

بواسطة:

د حاتم

الكذب

كيف من ساهم في صناعه داعش ان يبرر اعتداءه علي ارض عربيه بانه لمحاربه داعش او لحمايه المسلمين السنه اليس الاكراد الذي يقتلهم سنه ايضا لكنه الكذب فمن ينتمون الي هذه الجماعات كاذبون مخربون الاوطانهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حمدى الرومى

الى كل خروف من الخرفان

الى التعليق رقم 1 مصر ام الدنيا ولم تتدخل فى شئون تركيا زى اردوغان العربيد لما كان يدخل فى شئون مصر ايام مرسى العبىط و بتقول يا ريت اقتصادنا ربع اقتصاد تركيا وليه ما قولتش ان الشعب التركى افضل من الشعب المصرى ما بيخربش فى بلده رغم الخلافات اللى بين اردوغان والشعب انما مصر ربنا ابتلاها بالاخوان الخرفان معدومى الضمير و متاسلمين و بيفصلوا الدين و الاسلام على قدهم زى العربيد وجدى غنيم افتى فتوى بيقول ان كل اللى يسمع اغنية تسلم الايادى مرتد عن ا لاسلام شوفت الاهبل ابن الهبله

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي الغندور

يامن تعاطفتم مع الاخوان وتركيا -يجب ان تعرفوا مغزى طلب تعديل اتفاقية لوزان11

بعد الحرب العالمية الاولى-تم الاتفاق على بدء مراحل خروج الاستعمار العثمانى من البلاد العربية-فكانت سايكس بيكو ثم لوزان 1 ووعد بلفور ثم لوزان 2 سنة1923-وبموجبها حلت فرنسا وبريطانيا محل الاتراك كانتداب على هذه الدول مع اعطاء تركيا بعض الاقاليم السورية ونصف قبرص كاسترضاء على انهاء الخلافة والتى تعتبر الوهابية الاساس الفكرى لها ومنها استنبط محمد رضا رشيد المذهب الاخوانى الذى اسسه حسن البنا-وكان لتركيا فى ليبيا بعض الاطماع وحلت محلها ايطاليا واليابان فى الاتفاقية -وايضااليونان لنحديد حدود تركياالنهائية وتحجيمها-ونظرا لان الاتراك لهم اطماع فى شمال سوريا بطول 900كم وشمال العراق بطول 350كم والبصرة بعمق110كم -فاتضحت الان سبب الخريف العبرى بطلبه تعديل الاتفاقية \انكشفت

عدد الردود 0

بواسطة:

١١١١٢٣٤

لماذا يريد اوردغان تغير الاتفاقيه

في الحقيقه انه امر غريب بطلب اوردغان لتعديل الاتفاقيه فهذا الامر يثير الكثير من التساؤلات والشكوك ؛ و ما الهدف منه ؟؟!!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة