عن صفقة" تايم وارنر "المدوية.. قلق من "الإحتكار الإعلامى".. و صحف أمريكية: الإتفاق حلقة جديدة من زواج الإعلام والإتصالات

الأحد، 23 أكتوبر 2016 03:57 م
عن صفقة" تايم وارنر "المدوية.. قلق من "الإحتكار الإعلامى".. و صحف أمريكية: الإتفاق حلقة جديدة من زواج الإعلام والإتصالات  مؤسسة "تايم وارنر" الإعلامية وشبكة سي إن إن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباين ردة الفعل فى الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بشأن الإعلان عن صفقة بيع مؤسسة "تايم وارنر" الإعلامية العملاقة لشركة الاتصالات AT&A.
 
 
وقالت شبكة "سى إن إن"  إن الحصول على "تايم وارنر" سيساعد  "أيه تى أند تى" على تنويع عملها ليتجاوز الهواتف اللاسلكية وخدمات الإنترنت.
 
وتحدث رئيسها راندل ستيفنسون صراحة عن رغبته فى امتلاك برمجة ذات قيمة، كما أن هذه الصفقة ستدخل شركة الاتصالات مجال الترفيه والأخبار والرياضة.
 
 
وكانت شركة الإتصالات الأمريكية أعلنت قبل ساعات نجاحها فى الاتفاق على شراء المؤسسة الإعلامية العملاقة "تايم وارنر"، المالكة لشبكة "سى إن إن" وقنوات "اتش بى أو" و"تى أن تى" ، فضلاً عن عملها فى مجال الإنتاج السينمائى مقابل 85 مليار دولار.
 
 
وتايم وارنر تشمل كل شىء بدءاً من مسلسل "لعبة العروش" على شبكة "إتش بى أو"، وبرنامج أندرسون كوبر 360 على "سى إن إن" وغيرها.
 
 
ومع وجود "سى إن إن" و"أتش بى أو" من ناحية، والاتصالات اللاسلكية على الجانب الأخر ستكون شركة "AT&T" مالكة لمزيد من القوة لتشكيل مستقبل الإعلام.
 
 
من جانبها، نقلت صحيفة "يو إس إيه توداى" عن جيفرى كيستر، المدير التنفيذى لمركز الديمقراطية الرقمية فى واشنطن قوله إن هذه الصفقة ستثير تحديات كبرى للمستهلكين والمشتركين والمتنافسين، وتأتى الصفقة عقب العديد من التحالفات بين الشركات مؤخرا، منها تحالف فيرزون، منافسة AT&T مع AOL، إلى جانب سعيها للاستحواذ على ياهو، كما استولت عملاق تلفزيون الكابل  "COMCAST" على إن بى سى عام 2013.
 
 
 ويشير الخبير الأمريكى إلى أن الأمر كله يتعلق بملاحقة واستهداف الجماهير بصرف النظر عما إذا كان ذلك عبر التلفزيون أو الكمبيوتر أو جهاز الهاتف،  فمن خلال الإمكانيات المتزايدة للهواتف المحمولة التى تمكن من ملاحقة الجمهور والوصول إليه أينما يذهب سواء فى السوبر ماركت أو فى سيارة أو حتى فى الشارع، فإن هذه المؤسسات العملاقة فى الموبايل أو التلفزيون تقوم ببسط قوتها الرقمية بدرجة أعمق فى حياتنا.
 
 
غير أن خبير آخر، وهو بيتر ساثلى،  يقول إن المستهلكين يمكن أن يستفيدوا من هذه التحالفات، حيث ستكون هناك المزيد من البرمجة المتاحة للإستهلاك النقال أكثر من ذى قبل.
 
ويصف ساثلى الأمر بأنه أشبه بالحرب الآن، فهناك عدد متزايد من الشركات العملاقة كلها تتنافس ضد بعضها البعض، والسلاح الأهم فى هذه الحرب هو المحتوى.
 
 
 
أما مجلة فوربس الأمريكية فقالت إن استحواذ AT&T على تايم وارنر، سيقوم بتحويل الأولى من قناة يتم من خلالها استهلاك الميديا عن طريق الأقمار اصلناعية والكابل والبرودباند والخدمات اللاسلكية إلى واحدة من أكبر مقدمى المحتوى فى الولايات المتحدة.
 
 
 
شبكة سكاى نيوز توقعت أن تقلب هذه الصفقة مشهد الإعلام الأمريكى رأساً على عقب، وقالت إنه على الرغم من أن حجم هذه الصفقة 85 مليار دولار، إلا أنه لا يقارن بما سيصل إليه حجم هذه الشركة العملاقة، الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة من حدوث احتكار إعلامى فى أمريكا، لأن حجم الشركة الجديدة سيسمح لها بالسيطرة على معظم إيرادات الوسط الإعلامى.
 
وستدقق سلطات مكافحة الإحتكار والطبقة السياسية الأميركية في عملية الاستحواذ هذه، إذ سيكون حجم الكيان الجديد وحده أكثر من 300 مليار دولار فى البورصة، وستتراوح نشاطاته من الاتصالات الهاتفية إلى الإعلام، مروراً بالتلفزيون عبر الكابل والإنترنت.
 
 
 
وستولد من هذه الصفقة شركة عملاقة تملك مجموعة واسعة من الوسائل الإعلامية والترفيهية والقنوات لبثها، تحظى بحصص ضخمة فى السوق فى قطاعى الإعلام والاتصالات، اللذين يدران أرباحا طائلة.
 
 
 
وذهبت سكاى نيوز إلى القول بأن هذه الصفقة تأتى فى وقت تواجه الشركات الإعلامية تحديات شديدة، من تراجع التلفزيون التقليدى عبر الكابل إلى اعتماد الزبائن بشكل متزايد على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لمشاهدة برامجهم.
 
 
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة