بالصور.. الإهمال يضرب "الجامع العمرى" أقدم مساجد الصعيد

السبت، 22 أكتوبر 2016 04:31 م
بالصور.. الإهمال يضرب "الجامع العمرى" أقدم مساجد الصعيد التراب والزجاج المحطم داخل المأذنه
قنا وائل محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يقع "الجامع العمرى داخل مركز قوص، بمحافظة قنا، وهو من أقدم وأشهر مساجد محافظات الصعيد، وأقدم مسجد فى المدينة، نسبة إلى أن الجامع العمرى بالفسطاط هو أقدم مساجد مصر، ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى العصر الفاطمى، ويتميز بمعالم مختلفة تؤكد أهميته، لكن ظل حائرًا بين وزارة الأوقاف والآثار ومحافظة قنا، فيما يتعلق بترميمه.

التعديلات والترميم غابت عن المسجد، أغلب حوائط المسجد يوجد بها تصدعات وشروخ ولايخلو جانب من تلك الآثار التى تعكس حجم ما وصل إلى أحد أقدم المساجد فى مصر، وإذا توجهت إلى المأذنة الكبرى ستجد أكواما من الأتربة، والزجاج المكسور على الأرض والحشرات والزواحف والظلام الدامس داخل المأذنة، أما سطح المسجد فتجد أسلاك الكهرباء العارية، ولا يختلف ذلك الأمر عن دوارت المياه التى تنتشر فيها أسلاك الكهرباء بصورة عشوائية، قد تعرض حياة المصلين للصعق والموت.

وليد سيد أحمد أهالى مركز قوص، قال إن المسجد يرجع تاريخه للعصر الفاطمى، وهو فخر لمركز قوص نظرًا لقيمته التاريخية والعلمية، لكن وزارة الأوقاف لم تعطِ اهتماما للمسجد أو تضعه ضمن خطتها فى التطوير حتى أصبح زيارة المسئولين فيه "زرونى كل سنة مرة"، كثيرًا ما أرسلنا خطابات للأوقاف ووزارة الآثار والمحافظة، للاهتمام بالمسجد، لكن محدش بيسأل فينا، وهناك أشخاص كثيرون فى المحافظة لايعرفون شيئًا عن المسجد، ولا يوجد ضمن خطة المحافظة لإدراجه ضمن الآثار الإسلامية، أو إرسال رحلات لطلاب المدارس للمسجد ، الذى يرجع تاريخه إلى سنة 473هجرية.

محمود على، صاحب سوبر ماركت يقول إنه لا يعلم إذا كان اللواء عبد الحميد الهجان المحافظ، زار المسجد من قبل، لأنه كل يوم يزداد فيه الانهيار، وأصبحت معالمه الإسلامية تندثر بسبب الإهمال وعدم ترميم الشروخ والحوائط الموجودة فيه، للحفاظ على  أقدم منابر مصر .

المسجد تبلغ مساحته حوالى أربعة آلاف متر مربع، عند دخولك فى محراب المسجد، تشعر أنك داخل قلعة وحصن للإسلام، يشبه فى بعض أركانه جامع الأزهر الشريف بالقاهرة، كشفت أحد رسائل الماجستير، أن مأذنة مسجد العمرى من أقدم ثلاثة منابر فى مصر، وتم بناؤه من الخشب الساج الهندى المحفور حفرا بارزا المزخرف بالحشو المُجمع، الذى يجسد تحفة إسلامية عظيمة، تزينه الآيات القرآنية المحفورة، لكن التراب وعوامل البيئة والإهمال أثرت بصورة كبيرة على تلك الآثار الإسلامية الموجودة هناك.

أمام المنبر توجد أعمدة مبينة من الرخام، تعلوها رسومات إسلامية ومخططوات مكتوبة بالطريقة الكوفية، وفى ناحية شمال المسجد هو الطريق الوحيد المؤدى إلى دورات المياه، قبل الوصول إلى منطقة القبة الشمالية للمسجد جداريات ترجع إلى العصر الفاطمة، مصنوعة من الرخام، ومحفور عليها بعض آيات القرآن، وتاريخ نشأة مسجد العمرى، وفى الجدارية الثانية تجد اسم أحد المقرئين، ويدعى الشيخ الصالح جمال، وتاريخ وفاته عام 717 هـ، وتاريخ أعمال الصيانة والإصلاحات التى أجريت للمسجد، أوصى بها أحد الأمراء ويدعى محمد كاشف عام 1233 هجرية.

 

 

  

قبة المسجد الشمالية



زخارف بارزة بمأذنة المسجد



صحن المسجد والسقف المعلق



مأذنة المسجد الرئيسية



النقوش الموجودة بمحراب المسجد بخط الثلث المملوكى



منبر المسجد المصنوع بدون مسامير



مدخل النبر وعليه النقوش الإسلامية



المسجد بالداخل



موقع مقرأة المصلين داخل المسجد



الأسلاك العارية أعلى المسجد



التراب والزجاج المحطم داخل المأذنه



جدارية تحكى آخر ترميمات المسجد وعام بنائه



أحد الأعمدة فى المسجد المبنى على الطريقة الفاطمية



الشروح داخل المسجد



شروخ وتصدعات بالمسجد من الداخل



شروخ فى أحد الأعمدة



الإهمال داخل المسجد والأسلاك العارية والسقف



قبة داخل المسجد بكشلها الإسلامى



أسلاك عارية فى الأرض بجوار دورات المياه



المأذنة الشمالية من الخارج







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة