توقعت صحيفة "نيويورك تايمز "الأمريكية أن تكون علاقة الولايات المتحدة بروسيا أكثر مشاكسة حال فوز هيلارى كلينتون بانتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك مقارنة بأى رئيس آخر طوال الثلاثين عاما السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون فى مناظرتها الأخيرة مع منافسها دونالد ترامب، الأربعاء الماضى، أكدت أنها لو هزمته فى الانتخابات ستدخل البيت الأبيض بعلاقة هى الأكثر مشاكسة مع روسيا، فى ظل عداء شخصى إزاء رئيسها فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن ستيفين سيتانوفيتش، الذى عمل فى وزارة الخارجية الأمريكية فى عهد بل كلينتون، "إننا لم نشهد لهجة (لا يمكنك الوثوق بهؤلاء الأشخاص)، مثل هذه منذ أيام رونالد ريجان، إلا أنه أضاف أن الانتقادات فى هذا الوقت كانت موجهة للاتحاد السوفينى، لكن فى الوقت الراهن تنصب على بوتين نفسه.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن كلينتون تصور بوتين على أنه العدو اللدود الجديد لأمريكا، وهو ما تأكد فى القرصنة على مقر حملتها وقصفه المدنيين فى سوريا وتهديده لأوكرانيا ولحلفاء الناتو فى أوروبا، وبالنسبة للمرأة التى تعاملت مع روسيا وقت توليها الخارجية، فإن التغيير فى اللهجة كان ملفتا بدرجة غير مسبوقة فى مناظرتها مع ترامب.
فقد أصرت كلينتون والبيت الأبيض على أنهم كانوا على المسار الصحيح فى التواصل مع روسيا، حتى قرر بوتين أن يعيد إحياء توترات الحرب الباردة قبل أكثر من ربع قرن. والآن، فإن أغلب مؤسسة السياسة الخارجية بالحزب الديمقراطى أصبحت متشددة مثل كلينتون فيما يتعلق بروسيا، وهى الرؤية التى ستستمر بشكل شبه مؤكد بعد الحملة الانتخابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة