أكرم القصاص - علا الشافعي

فيسك: الجيش اللبنانى غير الطائفى حائط الصد أمام أى حرب أهلية

الجمعة، 21 أكتوبر 2016 04:26 م
فيسك: الجيش اللبنانى غير الطائفى حائط الصد أمام أى حرب أهلية الجيش اللبنانى
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الصحفى البريطانى روبرت فيسك، إن لبنان تبدو كجوهرة صغيرة فى شرق أقصى يحترق، من سوريا والضفة الغربية والعراق واليمن وليبيا إلى كردستان التركية، بالرغم من أنه ينقصها رئيس وحكومة مستقرة و"تعانى انقطاعا مستمرا فى الكهرباء".

وأضاف "فيسك"، فى تقرير بصحيفة الإندبندنت، أمس الخميس، أن الجيش اللبنانى هو القوة الوحيدة غير الطائفية فى البلاد، والوحيدة التى لا تزال تعمل بكفاءة، وبدونها يمكن أن تضرب الحرب الأهلية البلاد، مشيرًا إلى أن السعودية كانت ستمول إعادة تسليح الجيش عن طريق صفقة أسلحة من فرنسا، ولكن لغضبها من حزب الله، سحبت العرض، فلا يزال الجيش اللبنانى يحمى البلاد ببنادق وطائرات قديمة.

وأشار "فيسك" إلى أنه لم تقع حرب لبنانية جديدة بالرغم من تأثير الأحداث فى جارتها السورية عليها، فقد وقعت تفجيرات فى أحد المساجد، وحاول انتحاريون تدمير السفارة الإيرانية، ووقعت مدينة إرسال لوقت قصير فى يد داعش التى ذبحت الجنود اللبنانيون هناك، وتنظم جنازات عسكرية لمقاتلى حزب الله عند عودة جثثهم من سوريا.

وأضاف "فيسك"، فى الصحيفة البريطانية، أن الشعب اللبنانى هو أكثر الشعوب العربية تعليمًا وموهبًة، وعلمته الحرب الأهلية التى خلفت 150 ألف قتيل أن أحدًا لا يفز، حتى وإن احتفظ المسيحيون بمنصب الرئيس واحتفظ حزب الله بسلاحه.

ونوه الصحفى المخضرم إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال اللبنانيين أُرسلوا للغرب أثناء الحرب من 1976 حتى 1990، وعاشوا فى جنيف وباريس ولندن ونيويورك وتعلموا فى جامعات أوكسفورد وهارفرد والسوربون، وكبروا فى بلاد فيها الكرامة والحرية حقوق طبيعية وليست امتيازات.

وعند عودتهم لبلدهم أفزعتهم الطائفية والفساد ومبدأ "الزعامة"، وهى العائلات التى تعتقد أن لها الحق فى السلطة بالوراثة، واحتقروا وصمة العار على الزواج المختلط والقساوسة الذين يظنون أنهم أصلح من الآخرين، حتى إنهم أجبروا الحكومة على قبول الزواج المدنى.

ولكن الفساد هو سرطان الشرق الأوسط، والعديد من الدول الغربية كذلك، على حد قول فيسك، الذى أكد أنه يقابل بشكل منتظم رجالا ونساء قاموا بالنصب على بنك، أو على أيديهم دماء الحرب الأهلية، أو يحاولون تشويه سياسى منافس.

ومع عدم وجود رئيس، الرجل الأقوى الآن هو اللواء عباس إبراهيم، مدير الأمن الداخلى، وهو شيعى وكان مدير المخابرات الحربية سابقًا.

ولكن يبدو أن اللواء السابق ميشيل عون سيكون رئيس بعدما عاد من باريس كصديق للرئيس السورى بشار الأسد وحزب الله، رغم شنه حرباً على الجيش السورى عام 1990. والغريب أن غريمه سعد الحريرى، والذى يؤمن بأن النظام السورى اغتال أبيه رفيق الحريرى، يدعمه كرئيس. وقال فيسك إنه من المحتمل أن الحرير يريد أن يكون رئيس وزراء مرة أخرى.

واختتم فيسك مقاله بأنه على لبنان التخلص من الطائفية إن أراد أن يكون دولة حديثة، حتى يستطيع أى شخص أن يكون رئيسا أو رئيس وزراء، بدلًا من القوانين التى تجعل من الرئيس مسيحيًا ورئيس الوزراء سنيًا ورئيس البرلمان شيعيًا.

وأكد فيسك أن "لبنان سينجو"، فلديه ما يتمتع به القليل من العرب؛ حرية نسبية، تعليم، حب القراءة، والإيمان بتاريخهم من الأطلال الرومانية إلى القلاع الصليبية إلى المساجد الأثرية، ولديهم حب الفينيقيين للسفر والمغامرة، "فاللبنانيون هم أبطال لبنان".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة