السفارة المصرية بالكويت تؤبن الشاعر الراحل فاروق شوشة

الجمعة، 21 أكتوبر 2016 11:00 م
السفارة المصرية بالكويت تؤبن الشاعر الراحل فاروق شوشة الشاعر الراحل فاروق شوشة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أقام المكتب الثقافى للسفارة المصرية بالكويت أمسية لتأبين الشاعر الكبير الراحل فاروق شوشة والذى يعد أحد حراس جمال اللغة العربية، مساء أمس الخميس، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين بالكويت.

 

شارك فى الندوة التى أدارها الكاتب محمود حربى، عدد من المثقفين والإعلاميين من مصر والكويت، بتقديم شهادات عن الأديب الراحل، بينهم من زامله فى العمل فى الإذاعة مثل الإعلامية الكويتية أمل عبد الله، والكاتب المسرحى الكويتى عبد العزيز السريع والإعلامى حبيب عبد الله، بالإضافة إلى الدكتور أيمن بكر أستاذ النقد فى جامعة الخليج.

 

وأكد الدكتور نبيل بهجت، المستشار الثقافى بالسفارة، فى كلمته فى افتتاح الأمسية، أنه يعتبر نفسه، مع عدة أجيال ممن درسوا على يد شوشة عبر برامجه الإذاعية والثقافية المؤثرة فى تشكيل الوعى بجمال اللغة العربية وبالقيم الثقافية.

 

وتحدث الكاتب الكويتى والمسرحى الرائد عبد العزيز السريع عن علاقة الصداقة الوطيدة التى جمعته بفاروق شوشة، وتوقف عند عدد من المحطات التى بدأت فى العام 1964 واستمرت على مدى 50 عاما وحتى وفاة فاروق شوشة.


وأوضح "السريع" أن مكتب فاروق شوشة كان ملتقى لعدد من الإعلاميين والكتاب الشباب، كما أنه كان رفيقا فى زيارات شوشة لبدر شاكر السياب فى المستشفى خلال فترة مرضه وحتى وفاته فى الكويت. كما أشار إلى أن مسرح الخليج كان يصدر دورية بعنوان "الكلمة" كان شوشة ينشر فيها بعض قصائده بين الآن والآخر.


وأشار "السريع" إلى ما كتبه شوشة عن تلك المرحلة بقوله "ووجدتنى وأنا الملاصق لهذا الرعيل الشاب سنا ووعيا وتواصلا وخبرة وحميمية أنغمس فى حواراتهم وأصغى إلى الطرقات الأولى على باب المستقبل من خلالهم. منصور المنصور وعبد الرحمن الهادى وعبد العزيز السريع وصقر الرشود وسالم الفقعان وعبد العزيز الفهد وسليمان الشطى ومحمد الفايز وعبد الله خلف وخالد سعود الزيد، ومنى طالب ومحبوب العبد الله وغيرهم" 


كما أشار السريع إلى الجهود الكبيرة التى بذلها فاروق شوشة فى إعداد معجم الشعراء الذى صدر عن مكتبة البابطين خلال تولى السريع الأمانة العامة للمكتبة، إضافة إلى جهوده المشهودة فى مجامع اللغة العربية. وأكد الإعلامى الكويتى محبوب العبد الله معرفته بشوشة التى سبقت وصوله للكويت حيث نعرف إليه فى مكتب الملحق الإعلامى بالسفارة الكويتية بالقاهرة عبدالله الرومى.


وأشار السريع إلى الكيفية التى شجع بها شوشة الشباب من إذاعيى الكويت خلال فترة عمله فى إذاعة الكويت، وأشار إلى عدد من البرامج التى قدمها فى الإذاعة فى تلك ألفترة إضافة إلى أنه سجل بصوته بصوته وأدائه الجميل مذكرات بحار للشاعر محمد ألفايز للإذاعة، كما أشار إلى كتاب "لغتنا الجميلة" الذى نشرته مجلة العربى فى سلسلة "كتاب العربي" عام 2003


وتحدث الناقد المصرى الدكتور أيمن بكر قائلا: "لغتنا الجميلة هى أكثر عبارة أذكر بها صوت فاروق شوشة وهى ليست عبارة فى ذاكرتى بقدر ما هى مفتاح لعالم كامل كانت الإذاعة ببرامجها المتنوعة تؤثر به فى وعى جيل كامل، ويبدو اليوم أن هذا فى طريقه للانحسار التام بوفاة شوشة.


وأضاف بكر أن شوشة بدأ برنامجه "لغتنا الجميلة" بعد عام وأحد من صدور ديوأنه الأول "إلى مسافرة"، وهو ما يشير إلى أن مشروعه كشاعر لم ينفصل عن مشروعه كإعلامى مهتم بحراسة وصيانة اللغة العربية. وبعدها تفرغ لبرنامج الإذاعى قبل أن يعود لإصدار ديوأنه الثانى "العيون المحترقة" عام 1972. ويضيف: "وفاء شوشة إذن للعمل الإذاعى المرتبط باللغة وجمالياتها كان موازيا لحضوره كشاعر منذ البداية ولعلنا لا نبالغ إن قلنا أن هذا الحضور الإذاعى المحمل برسالة واضحة فى ذهن شوشة قد تغلب على حضوره كشاعر، ساعده فى ذلك صوته الرخيم العميق ونطقه السليم







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة