تبدأ المحافظات خلال الأيام المقبلة فى توفير مقرات خاصة بمشروع "مستقبلنا فى إيدينا" لتمكين الشباب والذى تنفذه وزارة التضامن الاجتماعى بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، ويهدف إلى تحفيز الشباب على المشاركة فى انتخابات المحليات المقبلة، وتوعية المواطنيين بأهمية التفاعل الإيجابى مع المحليات.
وقال علاء عبد العاطى معاون وزيرة للرعاية والتنمية الاجتماعية ومدير برنامج تمكين الشباب، لـ"اليوم السابع" إن المشروع أرسل خطابا لوزارة التنمية المحلية وفقا لبروتوكول مُوقع معها لتوفير مقرات للمشروع فى المحافظات لاستخدامها فى المرحلة النهائية للمشروع، وهو الأمر الذى بحثه مجلس الوزراء فى اجتماعه مع المحافظين منذ يومين.
وأوضح مدير البرنامج، أن المشروع وصل مرحلته النهائية حيث سيتم استغلالها فى تنفيذ مشروع محاكاة للمجالس المحلية لتدريب الشباب على العمل المحلى بشكل عملى أكثر وتطبيق التدريب النظرى الذى تلقاه الشباب والفتيات خلال مراحل التدريب، والتأكد من أن البرنامج نجح فى خلق كوادر شبابية قادرة على خوض انتخابات المحليات القادمة والمنافسة بقوة، لافتا الى أن التنفيذ سيبدأ فور تخصيص المقرات.
وكشف عبد العاطى، عن آخر الأرقام التى وصل لها البرنامج حتى الآن، حيث أنهى تدريب 27500 شاب وفتاه حتى الآن، من إجمالى 40 ألف مستهدف مع نهاية أكتوبر الجارى، وهى نسبة تقريبا تعدت الـ70% من البرنامج، كما تم حتى الآن عقد 1094 ورشة عمل حول العمل المحلى، وإقامة حملات توعية شملت 262 ألف مواطن على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن المشروع تم الانتهاء منه بكافة مراحلة فى 8 محافظات، أبرزها كفر الشيخ وبورسعيد والأقصر والشرقية والفيوم والوادى الجديد.
وتشارك وزارة التضامن فى تنفيذ هذا المشروع وزارتى الشباب والرياضة والتنمية المحلية و80 جمعية أهلية فى مختلف أنحاء الجمهورية، وتبلغ ميزانيته 26 مليون جنيه، بهدف خلق كوادر مؤهلة من الشباب لخوض العمل العام، ويجرى تطبيقه فى 27 محافظة على الفئة العمرية من 21 لـ 35 عاما.
وأوضح مدير البرنامج، أن المشروع يستهدف الشباب المصرى بكل فئاته، مشددًا على أنه لم يكن هناك اختيار أو استبعاد للشباب بناء على توجهاتهم السياسية، مشيرًا إلى أنه لا أحد يعلم الانتماء الحزبى لأى من الـ40 ألف شابًا الذين تم اختيارهم، ولم تتطرق أسئلة القبول للانتماءات الحزبية أو السياسية، متوقعًا أن يكون هناك شباب من الأحزاب المختلفة ضمن من يخوضون التدريب.
ويشمل التدريب للشباب على أركان الدولة والحكم المحلى والدستور ونظام الدولة وبعض المهارات الأساسية فى السمات الشخصية وكيفية إدارة حملة انتخابية وكيفية التعبير عن الرأى ومواجهة الجمهور، على مدار 5 أيام من خلال مادة تدريبية مكثفة تم وضعها من قبل إحدى المؤسسات المتخصصة فى مجال العمل المحلى.
واستعانت التضامن بإحصائية عام 2008 عن المقاعد المحلية على مستوى الجمهورية والتى أظهرت أن نسبة 25% من مقاعد المحليات توازى 13 ألفًا و250 مقعدًا، وبالتالى تم وضع البرنامج لاستهداف 3 أضعاف العدد - 40 ألف شاب - ليتم منح الفرصة لـ3 أفراد أن يتنافسوا على مقعد واحد.
وقال مصدر مسئول بالبرنامج لـ"اليوم السابع" إن الهدف الأسمى للبرنامج، بخلاف خلق كوادر شبابية قادرة على المنافسة فى انتخابات المحليات والقضاء على الفساد المستشرى ولديهم القدرة على التطوير، هو حملات التوعية للمواطنين التى ستلى تدريب الشباب، حيث يٌلزم البرنامج الـ40 ألف شاب بتوعية 100 مواطن فى البيئة المحيطة به بكل ما حصل عليه خلال الدورة التدريبية، وبالتالى سيخرج البرنامج بـ4 ملايين مواطن لديه توعية سياسية.
وشدد المصدر، على أن الشباب لن يحصلوا على شهادة اجتياز البرنامج إلا بعد الانتهاء من توعية 100 مواطن، موضحا أن هناك سيستم للمتابعة تم وضعه لضمان تنفيذ مخرجات البرنامج بشكل جيد، حيث سكون هناك أحد المتابعين يقوم بالنزول لمتابعة المتدرب فى عملية التوعية، ويكون هناك خطة كاملة مشتملة على أسماء الـ100 مواطن المستهدف توعيتهم.
وعن المشاركة فى الصعيد، أكد أن هناك إقبالا كبيرا جدا لمشاركة الشباب فى الصعيد، لافتًا إلى أنه كان مستهدف عدد 28 ألفا و250 شابا وفتاة فى 20 محافظة تقدم لنا 46 ألفا و850 شابا وفتاة، وبالتالى عدد يقارب على الضعف وهذا دليل على المشاركة العالية.