أكد المشاركون فى اجتماع باريس حول الموصل على ضرورة العمل على ضمان حماية المدنيين المتضررين من وحشية داعش والعالقين فى الموصل أو المعرضين للخطر فى مناطق المعارك فى ظل احترام حقوق الإنسان والقانون الانسانى الدولى.
جاء ذلك فى البيان الختامى للاجتماع الرفيع المستوى لإرساء الاستقرار فى الموصل الذى عقد اليوم الخميس بباريس برئاسة فرنسية عراقية وبمشاركة اكثر من 20 دولة ومنظمة.
وأعرب المشاركون عن تضامنهم وحشد جهودهم لمساعدة العراقيين نظرا لحجم احتياجتهم الإنسانية واتفقوا على مواصلة الجهود المبذولة لدى الحكومة العراقية والسلطات المحلية فى مجال المساعدة الإنسانية فى حالات الطوارئ وإرساء الاستقرار الفورى ولا سيما الجهود التى تضطلع الأمم المتحدة بتنسيقها.
كما أشار شركاء العراق إلى استعدادهم لمساعدة العراقيين فى جهود إعادة البناء ولا سيما من خلال تقديم الخبرات والمهارات والدعم المالى الملائم.
وشدد المشاركون على الأولوية الاستراتيجية والإنسانية المتمثّلة فى إرساء الاستقرار فى الموصل وضواحيها وفى جميع المناطق المحررة من تنظيم داعش بغية تمكين ملايين النازحين من العودة الطوعية والدائمة والكريمة والأمنة إلى ديارهم.
ودعا الاجتماع لى عقد اتفاق سياسى شامل بين السلطات الوطنية العراقية والجهات الفاعلة المحلية من أجل تعزيز الحوكمة فى الموصل وضواحيها على أن تكون هذه الحوكمة شاملة للجميع وتحترم التنوع السكانى وتكفل التعايش السلمى بين مختلف السكان.
وأشاد المشاركون بعزم الحكومة العراقية على تنفيذ عمليات الإصلاح فيما يخص الحوكمة وتحقيق المصالحة الوطنية الضروريتين لتلبية تطلعات جميع العراقيين على تنوع انتماءاتهم وفى ظل احترام وحدة العراق.
كما أثنوا على بسالة القوات المسلحة العراقية وقوات البشمركة وأفراد مختلف القوات المشاركة فى التحالف التى تساندها.
و أشاروا إلى الشوط الاستثنائى الذى قطعه العراق فى التصدى لتنظيم داعش منذ صيف عام 2014 وإقامة التحالف الدولى والمتمثل فى وقف الهجمات التى تشنها هذه الجماعة الإرهابية والهجمات المضادة التى شنتها قوات التحالف والانتصارات المتتالية التى تحققت منذ سنة.
و أكدوا تمسكهم بوحدة العراق وسلامة أراضيه وسيادته، معربين عن تضامنهم وعزمهم على مواصلة دعم العراق بناء على طلبه فى ظل الاحترام التام لسيادة العراق فى محاربة تنظيم داعش وتحرير الموصل.
و أعربوا عن قناعتهم بأن الإجهاز على داعش فى العراق سيسهم فى تخليص العالم من هذا الخطر، وشددوا على عزمهم على أن تضمن عمليات تحرير الموصل، التى تتولى العراق تخطيطها وقيادتها بمساندة المجتمع الدولى، القضاء على الارهابيين بأكبر قدر من الفاعلية.
و قد شارك فى اجتماع باريس حول الموصل البلدان والمنظمات التالية: المانيا ومصر والمملكة العربية السعودية والبحرين وكندا والصين وكوريا ومصر والإمارات والولايات المتحدة وأسبانيا وإيران وإيطاليات اليابان والاْردن والكويت وسلطنة عمان وولندا وقطر والمملكة المتحدة وتركيا ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية.
