أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية بأن بعض القوات العراقية أوقفت تقدمها صوب مدينة الموصل لمدة 48 ساعة، فيما وصفه قادة عسكريون بأنه خطوة تهدف لضمان شن هجوم عسكرى منسق لاستعادة آخر معقل رئيسى من قبضة تنظيم داعش الإرهابى فى العراق.
وذكرت الصحيفة فى تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن قادة عسكريين عراقيين أصدروا، اليوم الأربعاء، أوامرهم بتوقف زحف القوات لإتاحة الفرصة أمام إحدى وحدات الجيش العراقى جنوب الموصل للاحتشاد.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن القوات العراقية تتقدم بسرعة كبيرة نحو الموصل منذ اليوم الأول من بداية الهجوم أمس الأول الاثنين إلى جانب إحدى الجبهات الجنوبية، غير أن تحرك القوات تبأطا أمس الثلاثاء على بعد أميال من الموصل كى تستريح القوات وتعيد تنظيم صفوفها قبل استئناف جهودهم لتطويق ثانى أكبر مدينة فى العراق.
وأوضح أحد ضباط وحدة الاستجابة لحالات الطوارئ فى الجيش العراقى أن الكتيبة الوافدة من جهة الجنوب تأخرت فى أول يومين من الهجوم، ولم تقطع سوى نصف ميل على امتداد الطريق نحو الموصل والبالغ طول 35 ميل، قائلا أنه من غير الواضح حتى الآن السبب وراء تأخر هذه الكتيبة.
وأضاف الضابط العراقى أنه منذ بدء الزحف منذ يومين وتطهير القرى الواقعة الطريق السريع الذى يربط بين الموصل والعاصمة بغداد، واجهت قواته 10 سيارات مفخخة تابعة للتنظيم الإرهابى، ودمروا سبعة منهم، فيما انفجرت الثلاث سيارات الأخرى دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن داعش لا يزال تنظيما قويا، إلا أنه يستخدم دفاعات أبسط بل وأقل عددا من تلك التى استخدمها فى معارك أخرى فى الفلوجة وغيرها من المدن العراقية، قائلا أن هذه المعركة أسهل بكثير من معركة الفلوجة حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة جدد دعمه للخطة العراقية لـ"سحق الفكرة التى تدور حول توقف العمليات العسكرية".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المقاتلين الأكراد -المعروفين بقوات البيشمركة أبطأوا تقدمهم أيضا نحو الموصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة