اللعب فى مسابقة بحجم الدورى الإنجليزى يعتبر بمثابة حلم بالنسبة لمعظم لاعبى كرة القدم فى العالم، إلا أن الأمر تحول مع فينسنت بيريكارد لاعب ستوك سيتى السابق إلى كابوس أدى إلى إصابته بالاكتئاب بل وتفكيره فى الانتحار.
فبحسب صحيفة "ذا صن" الإنجليزية، فإن بيريكارد الذى كان لاعباً فى ستوك سيتى لم ينجح فى التأقلم مع أسلوب اللعب فى إنجلترا والضغط الجماهيرى المتواصل عليه وعلى الفريق مما دفعه لعيش أسوأ أيام حياته بحسب ما قاله فى التصريحات التى نقلتها الصحيفة، إلا انه استطاع إنقاذ نفسه واعتزل كرة القدم فى عمر 29 عاماً وتفرغ إلى نشر الوعى حول لاعبى كرة القدم الذين يعيشون حالات نفسية مماثلة.
وقال بيريكارد فى تصريحاته:" بالنسبة لى، كان أسوأ مكان تواجد فيه، بعض الناس لديهم ميول انتحارية، اعترف ان الأمر خطر ببالى إلا اننى لم أسعى لتنفيذه أبداً من حس حظى، لكنى لم استطع الأستمرار فى العيش هكذا أيضاً"، وأضاف:" عانيت مع ستوك، لقد كان فريق جديد ومشجعين جدد وكنت تحت الضغط المتواصل بسبب أننى لم اكن ألعب جيداً، وهو ما وضعنى فى هذا الوضع السيء".
وأكد فينسنت أنه مضى عليه أيام لم يكن يريد التدرب مع ستوك، كان يتعمد غخبار النادى انه مريض حتى لا يذهب للتدريبات، وأوضح قائلاً:" الذهاب للتدريبات كان تحدياً صعباً بالنسبة لى، كنت أدعى المرض حتى لا أتمرن"، وأضاف:" بعد التدريب، كنت أذهب للمنزل، افلق الأبواب والستائر وأجلس فى الظلام أفكر فى أننى بلا قيمة وأننى لن أستطيع النجاح أبداً، لقد كنت أفكر فى الامور السيئة فقط، حتى أننى ذهبت للمدرب وطلبت منه أن يعطينى راحة لأننى كنت فى أمس الحاجة لها، لقد كان وقتاً صعباً للغاية".
لكن الآن عاد فينسنت إلى دراسة إدارة الأعمال فى جامعة بورتسموث وهو فى الـ34 من عمره، وقام بإنشاء تطبيق من أجل تقديم الدعم لأصحاب الحالات المماثلة عبر الهاتف.
ويعتقد فينسنت أن السنوات القادمة ستشهد ازدياد حالات الاكتئاب والضغوطات النفسية على اللاعبين بسبب الاهتمام الإعلامى بجميع التفاصيل وتدخل الجماهير فى جميع لحظات اللعبة عبر مواقع التواصل الإجتماعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة