ذكر تقرير إسرائيلى أن منطقة الشرق الأوسط باتت تشهد الفترة الحالية ربيعا "روسى - مصرى" وتعاونا وثيقا بين البلدين منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن هذا التعاون وصل ذروته بالمناورة العسكرية الجارية "حماة الصداقة 2016" بين الجيشين المصرى والروسى.
وقال موقع "ماكور" الإخبارى الإسرائيلى إنه فى الوقت الذى ينشغل فيه الأمريكيون بالانتخابات، يلعب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى الساحة الحقيقية ويستمر فى السيطرة على الشرق الأوسط بخطوات مدروسة، موضحا أنه على مدى سنوات، حاولت روسيا تحقيق نفوذ فى الشرق الأوسط، لذلك استثمرت أموالا هائلة ومهّدت بخطوات دبلوماسيّة، ولكن فى معظم الحالات واجهت موقفا أمريكيا صارما.
وقال الموقع الإسرائيلى، فى نسخته "المصدر"، إنه مع اندلاع ثورات "الربيع العربى" وتردد الولايات المتحدة على ضوء الثورات وسقوط بعض زعماء المنطقة، دخلت روسيا إلى الفراغ وبدأت بتعزيز علاقات دبلوماسية وعسكرية أوسع مع الأنظمة الجديدة - القديمة التى قامت فى الدول العربية.
وأضاف التقرير أن الحرب فى سوريا سمحت لبوتين بتحقيق حلمه، وهو قوات عسكرية روسية، ومدرعة، ومنظومات دفاع جوى، وطائرات حربية وسفن تدفقت كلها إلى سوريا من أجل الدفاع عن النظام الرئيسى رغم أنف الولايات المتحدة.
وأكد التقرير أن روسيا نجحت فى توطيد علاقاتها مع الدولة العربية الأكبر وهى مصر، حيث تقيم مصر وروسيا فى الوقت الراهن علاقات متطورة سواء كانت عسكرية أو تجارية، وقد انعكست هذه العلاقات بتصويت مصر ضد خطوة تجميد الهجمات الجوية الروسية فى حلب بسوريا، وكان التصويت المصرى مخالفا للموقف الأمريكى، وأشار إلى حد ما إلى مرحلة أخرى من التقارب المصرى الروسى والابتعاد المصرى عن الولايات المتحدة.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن التدريب الروسى - المصرى المشترك، الذى يشارك فيه نحو 500 جندى روسى، و15 طائرات مروحية وحربية و10 مدرعات قتالية فى الفترة من 15 حتى 26 أكتوبر الجارى، هو التدريب الأول الذى تجريه قوات روسية ومصرية كجزء من التدريبات التى تخطط لها روسيا مع دول فى أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن التدريب يشمل قوات المظلات الروسية التى ستصل مع ناقلات جند مدرعة ومعدات عسكرية أخرى، لافتا إلى أن موسكو والقاهرة أجريا العام الماضى تدريبا بحريا مشتركا تحت اسم "جسر الصداقة 2015".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة