للمرة الثانية فى أقل من أسبوع.. "الحوثيون" يهاجمون مدمرة أمريكية فى مياه البحر الأحمر.. توقعات بتحول أمريكا من "داعم" لـ"مشارك" فى حرب اليمن.. ونيويورك تايمز: واشنطن "اليد الخفية" فى التحرك ضد الحوثى

الأحد، 16 أكتوبر 2016 01:54 م
للمرة الثانية فى أقل من أسبوع.. "الحوثيون" يهاجمون مدمرة أمريكية فى مياه البحر الأحمر.. توقعات بتحول أمريكا من "داعم" لـ"مشارك" فى حرب اليمن.. ونيويورك تايمز: واشنطن "اليد الخفية" فى التحرك ضد الحوثى مدمرة أمريكية وحوثيون
كتبت : إنجى مجدى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

للمرة الثانية فى أقل من أسبوع، شن المتمردون الحوثيون هجوما صاروخيا ضد المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" فى البحر الأحمر، وسط توقعات بتعزيز الولايات المتحدة الأمريكية دورها فى الحرب الدائرة داخل اليمن، والتحول من داعم إلى مشارك فى تلك العمليات.

 

وبرغم التقارير الأمريكية التى تتحدث عن احتمالات فرض عقوبات على المملكة العربية السعودية، بسبب سقوط مدنين فى العمليات التى يشنها التحالف العربى ضد المتمردين الحوثيين، إلا أن صحيفة نيويورك تايمز قالت فى تقرير لها أمس إن الإدارة الأمريكية هى اليد الخفية فى التحرك العربى ضد الحوثيين، وأن الولايات المتحدة فى طريقها إلى التحول من داعم لتلك العمليات إلى مشارك بالفعل.

 

وقال مسئول فى الجيش الأمريكى، فى تصريحات بثتها وكالة رويترز صباح الأحد: "تم استهداف مدمرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية السبت، فى هجوم صاروخى فاشل من أراض يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن"، فى هجوم هو الثانى فى أقل من أسبوع، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد أن المتمردين الحوثيين أطلقوا عدة صواريخ على المدمرة "ميسون" إلا أنه تم اتخاذ إجراءات دفاعية مضادة ولم تصب بأى أضرار.

وكان الجيش الأمريكى قد أطلق صواريخ كروز يوم الخميس على ثلاثة مواقع رادارية ساحلية فى المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون فى اليمن ردا على هجومين صاروخين فاشلين سابقين.

 

وقبل ساعات من الهجوم الثانى ضد المدمرة الأمريكية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها إن الولايات المتحدة باتت قريبة من التحول من داعم للعمليات العسكرية التى يقودها التحالف العربى ضد المتمردين فى اليمن، إلى مشارك رئيسى فى تلك العمليات.

 

وقالت الصحيفة فى تقريرها "المتمردون اليمنيون مقتنعون بأن الولايات المتحدة تشن حملة موسعة على معاقلهم وأنها تمثل اليد الخفية وراء حملة القصف الجوى التى نفذتها المملكة العربية السعودية عليهم منذ مارس 2015، والتى أسفرت عن مقتل مدنيين"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تشارك رسميا فى التحالف العسكرى بقيادة السعودية، ضد اليمن، وحاولت أن تدفع الفصائل المتناحرة نحو اتفاق سلام، لكنها قدمت التدريب والمساعدات اللوجيستية والاستخباراتية للطيارين السعوديين.

 

وأضافت الصحيفة "عام ونصف العام من القصف الجوى المتواصل، كان كافيا لتأجيج "الحوثى" الغضب ليس فقط تجاه التحالف العربى، ولكن أيضا واشنطن"، محذرة من أن الهجوم الصاروخى الذى تعرضت له سفينة حربية أمريكية فى البحر الأحمر من قبل اليمنيين والرد الأمريكى بقصف مواقع رادار يمنية يظهر أن واشنطن قد تتحول من داعم إلى مشارك فى الحرب اليمنية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أبقت سفن حربية لحراسة الممر البحرى "مضيق باب المندب"، حيث يمر 4 ملايين برميل من النفط يوميا. وتضيف أن هذا المضيق شهد الأسبوع الماضى، مزيج مذهل من السفن الحربية وسفن البضائع والقوات المتمردة، وهو ما حاول الرئيس باراك أوباما تجنبه طيلة 18 شهرا من القصف الجوى على اليمن.

 

وتابعت الصحيفة إن الولايات المتحدة تجد نفسها الآن تواجه وضعا خطيرا على امتداد هذا الممر المائى حيث الحوادث الصغيرة تهدد بصراع أوسع نطاقا.

 

فى

السياق نفسه، أعلن مسئولان أمريكيان رفيعا المستوى، أن الولايات المتحدة "لم يعد لديها شك" فى أن ميليشيات الحوثيين فى اليمن ضالعة فى محاولتى استهداف المدمرة الأمريكية "يو إس إس ميسون" فى البحر الأحمر.

 

وقال المسئولان فى تصريحات أوردتها قناة سكاى نيوز الإخبارية يوم السبت، إن "الهجمات الصاروخية الدفاعية التى شنتها المدمرة على مواقع الرادارات على الساحل اليمنى جاءت للتعامل مع التهديد الذى تشكله على الملاحة البحرية عند باب المندب"، وأوضحا أن المعلومات أفادت بأن الحوثيين ضالعون فى استخدام مواقع هذه الرادارات التى استولوا عليها من الحكومة اليمنية، من أجل تحديد مواقع سفن ومن ثم الشروع فى استهدافها عبر صواريخ موجهة.

 

وأشار المسئولان إلى أن الولايات المتحدة وهى تتخذ هذه الخطوات تواصل دعمها للحل الدبلوماسى للأزمة اليمنية ودعم جهود المبعوث الدولى للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل وقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية، وأوضحا أن واشنطن ملتزمة بحماية حلفائها فى الشرق الأوسط من أى تهديد، بما فى ذلك ما قد يشكله الحوثيون من تهديد لأمن حدود السعودية من خلال الاستهداف المتكرر بالصواريخ.

 

وبدأ الصراع فى اليمن عام 2014، عندما استولى المتمردون الحوثيين الشيعة فى الشمال على العاصمة صنعاء، والإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب عبد الربه منصور هادى، المدعوم من السعودية وبدأ تحالف عسكرى عربى بقيادة المملكة العربية السعودية حملة قصف جوى فى مارس 2015  فى محاولة لاستعادة الحكومة لمنصور هادى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة